جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 

 

العـــدد :
التاريخ :  ٢٧ / ٠٤ / ٢٠٠٩
 

تفجير زوار ايران في المقدادية .... اسلوب قديم  وصفحة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

منذ ست سنوات وايران تتخذ من اتفاقية (الزيارة والحج) للاماكن المقدسة في العراق الموقعة بينها وبين عملائها في السلطة ذريعة لتحقيق مأربها العدائية اتجاه شعب العراق  فأسست على هذه الاتفاقية اتفاقيات اخرى تتوسع على حساب نصوص بنودها المبهمة الغامضة وتفرض السيطرة على مفاصل عديدة في نواحي الحياة في العراق المستباح تدريجياً .

 

فبعد ان كانت البداية (زيارات سياحة دينية ) تطورت هذه الزيارات لتصبح عامل من عوامل التدخل الديني والسياسي والثقافي واطلاق معتقدات ومفاهيم مغايرة تماماً لمنهج الاسلام الحنيف في مسعى لتحقيق عملية التشيع الصفوي في العراق ومن بعد ذلك تطورت الاهداف  لتأسيس الهيئة العامة للمراقد المقدسة التي تولت من خلالها السيطرة الشاملة على كافة (الحسينيات ودور العبادة والمراقد ) لبث ثقافة العداء الطائفي المقيت ، ومن ثم استحداث هيئة اعمار الصحن الحيدري بأعتبارها واجهات دينية ومراكز تجمع مشروعة للطائفيين وشمل هذا التدخل منظمات المجتمع المدني ذات الطابع الطائفي الموالية لايران وهي ذات اهمية كبيرة  لتغطية اساليب التدخل السياسي والامني والديني (المشروع) فبرزت الحاجة لتأسيس شركات الصيرفة والبنوكَ وشركات النقل (السياحي الديني) وشركات الفندقة التي هي في اساسها مضاجع وملاجيء في العراق للوافدين من ايران على مختلف مسمياتهم لانها اصبحت متكاملة الخدمات الذاتية الضرورية  من اطعام  ومنام وحماية امنية وكأن هناك دولة داخل دولة .

 

وبهذا الاسلوب ادخلت ايران مئات الالوف من عناصرها العسكرية والامنية والاقتصادية والتجارية وتحت صيغ أسبغ عليها الطابع (القانوني) اي بتعبير آخر اتفاقيات مفبركة سياسياًوقانونياً ( الاستحقاق على  للعملاء والاذعان امام  ايران )  .

 

بعد المستجدات الاخيرة في الوضع السياسي والامني وقرار سحب قوات الاحتلال من العراق والاستهداف المباشر للصحوات وترويج لعمليات موهومه للقاعدة وشن حملات الاعتقال العشوائي للمواطنين في مناطق اهل السنة ذات المنهج الوطني والقومي  تحت ذريعة القبض على المطلق سراحهم من سجون الاحتلال كل هذا يجري لايجاد المبررات لتدخل  ايراني اكثر اتساعاً وتفصيلاً في الشأن الداخلي العراقي ... اضافة لممارسات الحكومة في الجانب السياسي المضاد لارادة الشعب الوطنية بغية  تهيئة الاجواء  لفتح صفحة جديدة من صفحات السيطرة الشاملة على العراق لتدميره ...

 

ان عملية تفجير الزوار الايرانيين في المقدادية هي اصلاً عملية صراع  سياسي مخابراتي دولي تدور على الساحة العراقية فالمعطيات الاولية على الارض تشير لدينا الى ان المطعم الذي وقع فيه الانفجار هو واجهه من واجهات منظمة بدر  ( شركة الاحسان للنقل والحماية الامنية والسياحة الدينية وخدماتها الاخرى ) وبتنسيق مع المخابرات الايرانية التي تشرف على تحركات الزوار من والى ايران .

 

المطعم الذي وقع فيه الانفجار لايستقبل الا زبائنة من الايرانيين ولا يسمح  بالتعامل مع اي زبون عدا الايرانيين ويقع خارج حدود بلدية قضاء المقدادية وعلى طريق خارجي مكشوف  وبضوء معلوماتنا الميدانية الموثوقة فأن التفجير حدث في امتعة وحقائب الزوار الايرانيين وليس بواسطة عنصر انتحاري ولم يكن في المطعم عدا العناصر المهيئة لادارته المسؤولة عنهم شركة الاحسان للسياحة الدينية التابعة لمنظمة بدر العميلة كما اشرنا .

 

والعملية هذه من الاساليب المعروف والمتداولة في مخططات  دوائر المخابرات الدولية لتحقيق  اهداف استراتيجية في برامجها السياسية  ، فبأمكانها التضحية بهدف محدد من اجل تحقيق هدف اكبر في نتائجه ومعطياته  .

 

والهدف الاكبر الذي تطمح اليه اجهزة المخابرات الايرانية هو( اجبار ) سلطة العملاء في العراق( دستورياً وقانونياً ) على قبول تأمين الحماية العسكرية المسلحة لقوافل (الزوار والحجاج) الايرانيين للاماكن المقدس في العراق ومن المنافذ الحدودية المحددة حالياً ، رغم ان شركة الاحسان  المدعومة من المخابرات الايرانية وتتولى جانب مهم من اعمال الحماية الامنية لقوافل الزوار الايرانيين من والى ايران .

 

وبعد هذه الخطوة سيكون الطريق مهيىء لتواجد عسكري ايراني مسلح في اكثر من نصف مساحة العراق وبمعنى آخر تواجد وتحريك القطعات العسكرية الايرانية داخل حدود العراق سيتم بموجب( أتفاقية امنية ) على غرار الاتفاقيات الموقعة مع القوات متعددة الجنسية المشاركة باحتلال العراق النافذه لهذه المرحلة وبالتالي تحقيق الاحتلال العسكري بصيغته الجديدة ( التوافقية ) بين ايران وعملائها في السلطة  ...

 

وان الجهات التي تقف وراء العملية في العراق هي التي تريد استمرار الفوضى الامنية وتسعى للتدخل في شؤونه الداخلية  ولاصلة لاي جهة اخرى بشأن تفجير المقدادية  ولا دليل ملموس عليها وفق المعطيات الواقعية وانما الاتهامات المتفاوتة هي محاولة تشويش على الحقائق وخلط للاوراق المطروحة على الطاولة للفت النظر عن مؤامرات النظام الايراني في التعامل مع قضية العراق  ...

 

ان تصريحات لاريجاني الاخيرة بصدد مقتل الايرانيين في حادث تفجيرالمقدادية هو اشارة البدء بصفحة جديدة من صفحات العدوان على العراق وشعبه والايام حبلى بالاحداث ...

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 
كيفية طباعة المقال
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٣ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م