ملاحظات عابرة حول أنعقاد الدورة العشرين للمؤتمر القومي العربي الذي أنعقد في الخرطوم

 

 

شبكة المنصور

بقلم الرفيق الدكتور محمد سيف الأسلام
أنفضت مساء يوم 19 من الشهر الجاري الدورةالعشرين للمؤتمر القومي العربي الذي ألتئم في الخرطوم وضم عديد من الشخصيات القومية العربية ولاحظ المراقبين له من أبناء حركة النضال القومي العربي ومن خلال المؤتمرين ما يلي

 

أولا: إن أنعقاد المؤتمر في الخرطوم في هذا الوقت والتوقيت هو بحد ذاته فعل معبر عن الموقف القومي العربي الاسلامي الشعبي الواجب والمساند للسودان المستهدف في عروبته ووحدته حيث وصل الصلف والاستهداف الى ما وصل أليه بأستهداف رمز السودان الرئيس البشير عندما صدرت مذكرة أوكامبو سيئة وسيئ الصيت بأعتقال الرئيس البشير وهذا الأنعقاد في التوقيت والمكان يستوجب توجيه التحية للمؤتمرين الذين عبروا عن تضامنهم مع السودان وقيادته ضد الصلف الامبريالي الذي يستهدف الأمة جميعا .ثانيا :- أن من إيجابيات هذه الدورة أنها جمعت العروبي والعروبي الاسلامي وذلك أمر طبيعي لجدلية العلاقة بين العروبة والأسلام وهذا يسجل للمؤتمر ولخالد السفياني ومعن بشور من قبله ومن بعده .ثالثا :- كان المؤتمر بمجمله أيجابيا وأحييه وأحيي من شارك في الأعداد له ومن شارك فيه وهذه دلالة على أن في الأمة خير رغم التراجعات ومع ذلك اسجل على المؤتمر ما يلي وفقا لما وردني أولا :- كان على المؤتمر أن يعطي دورا متميزا لحضور الشيخ حارث الضاري في المنصة وفي الأفتتاح فذلك الامر واجب قومي وأخلاقي فالرجل واحد من رموز مقاومة الأمة في العراق وأعتقد أن هذه الهفوة التي حاولت قيادة المؤتمر تلافيها بأعطاء الكلمة الأولى لأفتتاح جلسات مناقشة أوراق المقاومة للشيخ أبو مثنى وكان ذلك وقد أجاد الرجل وعبر عن ضمير المقاومة الباسلة حسبما علمت .


ثانيا :- مما يؤسف له ان الدكتور خير الدين وهو مؤسس المؤتمر ويسجل له ذلك بلغ من العمر عتيا وأصر على أن يعود لقيادة المؤتمر وتولي أمانته من جديد وكأن المؤتمر ملك أوضيعة خاصة به ومارس بكل أسف طرق لاتليق به ولا بمن جامله لفرض نفسه وأقصاء السفياني الذي أجبر على الأنسحاب في تمثيلية رديئة وصمد ناصر السيد وأنتصر لوبي خيرالدين حسيب الساعي والحالم بقيادة العراق حتى ولو بصفقات مع الأحتلال وهو حالم ككثيرين وأستخدام هذا المنبر القومي مطية لمآربه الشخصية وهو لايدري أنه رمى بما سجل له من إيجابيات في أطار العمل القومي في سلة مهملات التاريخ ومارس السلوك التسلطي الأجوف مستغلا أدب البعض ومحاباة البعض الآخر له ومع ذلك نتمنى له النجاح في قيادة المؤتمر على طريق أهدافه الذي أنشئ من أجلها ونتمنى أن لايكون فرض خيري مجددا مقدمة لحفر قبر المؤتمر القومي العربي الذي نتمنى له كل خير ونجاح

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / نـيســان / ٢٠٠٩ م