احتلال العراق  ...  ذكريات مؤلمة

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان / كاتب سياسي عراقي
ما عاد هناك ما نخشاه .. بل علينا ان نفتخر اننا تمسكنا بخطنا الثوري والوطني .....


بالغ العزاء لكل المخلصين لهذا الوطن بذكرى احتلال بغداد .. وبهكذا يوم اليم اسود استذكر مشاهد الايام التي سبقت الاحتلال ..وهي شهادة لمن انتقص من الرفاق البعثيين بمشروعهم الوطني ودورهم الثر في القتال من اجل كرامة الحرة العراقية ورفعة راس العراقيين .


عندما بيتت زعيمة امبراطورية الشر الولايات المتحده لغزو العراق كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق بين الرفاق البعثيين لمقاتلة الجيش الغازي كانت هناك افكار وان استسرت بداخل القلوب ولكن كنا نعلم برؤية حقيقية ان هناك من باع نفسة لاجندة المحتل وعلم الجميع ان الشرخ الذي دب باوصال ثلة من المرتزقة عاثت فسادا بالمجتمع ...ولكنها لحظة الصدق ..


لم يكن الجيش مع اعتزازنا بجيشنا الباسل الشريف وبقياداته المخلصة الوطنية التي قاتلت الفرس المجوس الا اننا كنا نرى ان الثقل مرمي على اكتاف المقاتلين الذين تطوعوا من خلال الفرق والشعب والفروع ومن معالم فخري واعتزازي انني كنت من ضمن من قاد عدد من المقاتلين لمواجهة أي انزال يحدث في مناطق الحبانية .

 

وفعلا اعددت مقاتلين تقريبا عددهم مئة مقاتل ..حيث جهزنا مواضع ونقاط حراسات واعددنا الواجبات ..


كنا ساعتها نمتلك سيارة واحدة عباره عن بيكب داتسن ..كانت تجوب المناطق الصحراوية وضفاف بحيرة الحبانية ذهابا وايابا ..


امظينا ايام ونحن نبني المواضع والسواتر ..كنا اخوة نقتسم حب الوطن استشهد لاحقا كثير منهم ...


اذكر ايضا كيف كانت تصلنا معلومات عن قرب انزال في ناحية الحبانية باتجاه البحيرة في المناطق المكشوفة ..لم تكن حلكة الليل تمنعنا من التربص للعدو او السير في وسط العتمه مع انني كنت اوجه بضرورة الاستتار من المناطق المفتوحه المكشوفة الرصد لم اكن متدربا في الجيش للقيادة حتى اني كنت عسكري على وحدات المقاومة الجوية ولكن كنا بفطرة وغيرة نتحرك ..وكان الله هو المعين ..


في يوم من الايام وبعد ان سربت معلومات عن عبور دبابة امريكية لجسر الجمهورية باتجاه القصر الرئاسي ..سرت شائعة ان جيش الاحتلال قد عمل انزال جوي في قاعدة الحبانية في منطقة الهضبة والتي كانت عبارة عن مطار للطائرات ..كانت تحاذي منطقة الهضبة وعلى مسافة قريبة مناطق سكنية ...جائني الخبر من قيادة احد الفرق وطلبوا منا ان نتوجه بكل المقاتلين نحو تلك المنطقة ..اقسم بالله العظيم ان اغلب من شاركنا الركض والهرولة باتجاه تلك المنطقة لم يكن يحمل سوى عصا غليضة او مسحاة وبعضهم كان يحمل بندقية ولم تكن فيها ولا رصاصة حتى اني اقتسمت ما احمل من عتاد مع احدهم ..ما ان اقتربنا من العوائل التي تحيط بالهضبة حتى استقبلتنا النساء بالهلاهل ..لقد احدثت فينا تلك الزغاريد من الحرات الاصيلات لهيب مستعر كنا نتمنى لو يكون القتال بموازين متكافئة ليعلم عدونا من يواجة من الرجال ..والله لم يكن الموت يعني شيء ولم يكن اب ليمنع ابنه من الركض معنا باتجاه المنية ولم نكن نحسب للحياة بالا ولا للمناصب قيمة ولا لواجب بل لعزة الوطن والاعراض التي استبيحت بعد ان عاث المحتل في بلادنا الفساد ..


لعنة الله على كل من باع العراق ..وكل من لم يكن له موقف شريف ..ولعنة الله على كل ذليل باع عرضة وشرفة لامريكا التي يكفي عراقنا عزا ان يخرج منها بطل يريمي الحذاء بوجة رئيس امريكا ...ويكفي العراق عزا انها امتلك قائدا شجاعا استشهد وهو يردد القدس عربية ولم يذل الراس حاشاه لمحتل ...


كثيرا من الذكريات نختزلها في ذاكرتنا ..ولكن ست اعوام لدينا الاف الاوراق التي فيها الذكريات ستجد يوما طريقها امام الناس تخبرهم بحقائق غيبت ..ولكن مع كل غرابيل الجوقة المبتذلة يبقى هناك شمس ثورية شريفة تبحث عن عراق اصيل بعيون اهله وتاج على رؤوس عالم ارتضى الذل ...


تحية اجلال واكبار للشهيد الذي عشنا بعز موقفة ...صدام حسين


الف تحية لابناءه البعثيين اخر الرجال وفيهم معنى البطولة ...في عصر ارتضى كثيرين ان يكونوا مع الخونة ..


بالغ العزاء لعراقي الحبيب ..يا وطني والله لو بيدي لاعطيتك روحي قبل ان ارى جيوش الغزاة يطرقون باب بغداد ..


الخزي والعار ..لكل من سار وعاون وارتضى بالمحتل ان يكون له وجود في ارض الرافدين ..


لعنة الله على احمد القذر الجلبي ..عميل الاستخبارات السي أي ايه ..


لعنة الله على كل وضيع لا يعرف اباه ارتضى ان يشوه وجه بغداد بسرف الدبابات ..


الموت لامريكا واسرائيل وايران ...

والله اكبر ...والنصر للعراق الحبيب

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / نـيســان / ٢٠٠٩ م