لماذا هذا الخلط الخاطئ بين المقاومة المشروعة والارهاب المرفوض ..؟

 

 

شبكة المنصور

 شهد الجراح / كاتبة واديبة عراقية
تتخذ المشاكل في أمتنا العربية صورة مفجعة الان على نحو فريد ليس فحسب على المشاكل الامنية والاقتصادية والسياسية التي نعاني منها بل أكثر من ذلك وهو ان كارثتنا في هذا الوقت بالذات هي عقول البعض منا الذين لايجيدون حتى الفصل بالامور المصيرية التي ترتبط بنا على هذه الارض المقدسة فترى البعض يخلط بين المقاومة والارهاب والقصد من هذا التعميم هو خلط اوراق على البسطاء والسذج والاميين من الناس ان الارهاب بمعناه المعروف هو كل عمل يستهدف الابرياء العزل ويستهدف تخريب البنية التحتية هو مرفوض طبعا جملة وتفصيلا فالله عز وجل نهى وأمر بحفظ الضرورات وهي الدين والعقل والعرض والنفس والمال وحرم الاعتداء عليها ومن الخطأ والجهل الشنيع عندالبعض هو ربطه بالديانات السماوية ,ان اميركا وحلفاؤها هم مصدر الارهاب الى العالم وقد امعنت في ابداع شعار(مكافحة الارهاب وهي في الحقيقة راعية رسمية له)للتدخل في شؤو ن الدول وسلب ارادة انضمتها , وهي تحاول الان ان تهيمن على العالم بسبب الخلل الذي اصاب التوازن الدولي لها بعد ان حولت اسلحتها السياسية والتدميرية والاقتصادية الى الخارج لكن العالم بدأ يدرك لاعقلانية ولا انسانية اليافطات الكاذبة للدفاع عن حقوق الانسان فهذا التعبير أستهلك كثيرا واصبح لا ينطلي على عقل طفل صغير ...

 

لان ذلك اذا تم لاصبح العالم خليط بين تفاهة سياسية واقتراح قيم لاتليق حتى بحيوانات الغابة .... اما المقاومة فهي حق شرعي كفله الله في السماء وكفلته القوانيين البشرية في الارض فد يننا الحنيف يوجب على المسلمين الدفاع عن ارضهم ومقدساتهم وعرضهم واعتبر هذا الدفاع من اقدس انواع الجهاد كما يعد من يقاتل على هذة المبادئ شهيدا من اعضم الشهداء فالجهاد فرض عين على اهلها فبعد ان فرض الاعداء وجودهم الدخيل على ارضنا ارض العروبة والاسلام المطهرين بالحديد والعنف والنار والدم أصبح امامنا مقاومة هذا الوجود بشتى الوسائل حتى استرجاع كل شبر لنا اما النصر او الشهادة في سبيل الله والقيم والاعتبارات الانسانية ان التحول الكبير الذي احدثته المقاومة في صنع تاريخ الشعوب ومنها العراقي بعد ان ضن المتطفلون ان شعبنا سيرحب بهم وينثر عليهم الورود اعادوا ترتيب حساباتهم من جديد وسعوا الى خلط الاوراق بتدبير عمليات اجرامية يسقط بها يوميا مئات من العراقيين الابرياء نحتسبهم شهداء عند الله تعالى وغير هذا من هدم المساجد والكنائس والاسواق والمدارس واغتيال العقول الجبارة التي اذهلت العالم بما حققت لان عقول هؤلاء هو سلاح دمار شامل بالنسبة لهم ونسب هذه العمليات المجرمة الى فصائل المقاومة الشريفة المؤمنة وهي بريئة منها تماما ان استرا تجية المقاو مة هي القضاء على المحتل وعملاءه سواء من داخل او خارج البلد فالمحتل وحكومته اللعبة المضحكة المبكية ووسائل اعلامه الكاذبة تسعى الى تشويه سمعة المقاومة من خلال بث صور للابرياء المساكين واعلان فصيل مقاوم تبنيه لهذه العملية والحقيقة هي ان هذه الاعمال من صناعة المحتل وعملاءة المرتبطين باجندات خارجية لمصالح معروفة مسبقا لا داعي لشرحها الان فمن هذا الاساس يجب ان يصل مفهوم المقاومة الشرعية الى اليقين الشعبي الفكري العربي ليس بالعراق فقط بل للوطن العربي ككل تجاه الضلم ولعدوان والاغتصاب والاستعمار ان بقاء المحتل على ارضنا هو مصدر ذل يومي يخدش كرامتنا ويعتدي على حرمة ارضنا وينتهك حرمه سماوءنا بطا ئراته المشوؤمه خارقا جدار صمتنا قاصما حريتنا منتهكا كل الاعراف والمواثيق الدولية ففي فعل المقاوم يكمن جوهر الكرامة الانسانية وماهوآت من تحديد لمصائر الشعوب وكتابة تاريخها النضالي الممزوج بالنصر ان شاء الله ان المقاومة هو ممثلنا الشرعي والوحيد لان معركتنا ليست محصورة بالعراق وفلسطين ولبنان فقط فكل العرب مقصودين بالارهاب التي تمارسه قوى الشر والضلام بالعالم ومن هنا يجب على كل احرار الامة الانضمام الى هذه المعركه الكفاحية لاننا أمة تأبى الضلم ووصاية الاستعمار ولا راحة لنا الا بعد طرد اخر جندي من جيوش العدوان الخاسرة الخائبة الجبانة وماالنصر الا بالله العزيز الجليل ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٨ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / نـيســان / ٢٠٠٩ م