هل أصبحت أكاذيبهم اثمن من حقائقنا ؟!

 
 
 

شبكة المنصور

سعدون شيحان – كاتب سياسي عراقي

مع اقتراب المناورات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد الخطابات والتلميحات بشن هجوم عسكري على مفاعلات ايران النوويه تتوقف غالبية المؤسسات العسكرية والسياسية في واقعنا العربية وحتى العالم يترقب المشهد هل هناك جديه في الصراع ؟ ام ان هناك غايات اخرى لكل ذلك ؟


منذ نشوء الخلاف الخطابي بين ايات الله عام 1980 ولغاية يومنا هذا وتل ابيب تضع ايران في قائمة الاعداء ولكن من على شاشة الجزيرة والام بي سي والعربية وهيئة الاذاعة البريطانية حتى ان مصطفى الاغا زعل كثيرا لعزوف متابعي برنامجه صدى الملاعب وشغفهم باخبار التهديد والوعيد الايرانية الاسرائيلية .


العالم يعرف جيدا كما يعرف العرب حتى من يمتطي بعيره ويستمع من خلال المذياع للاخبار ان لا جديه لتلك الاطراف مطلقا للقتال بل ان ما يجري هو اشارات وتلميحات تهدف لمغزى اخر بعيدا جدا عن فوهات البنادق ..


السياسية الاسرائيلية تشبه بشكل كبير ما تقوم به الولايات المتحده فالاثنين يمارسون الضغوط على جهة معينة من اجل ابتزاز اعداءهم ..والمستهدف هم ذاتهم حكامنا العرب وشعوبنا العربية ..


انه لامر مخزي اننا بتنى نصدق الكلام المصدىء للاسرائيليين ونسمية ذهبا في وقت تناسينا قمة وجوهر مشكلتنا العربية وهي القدس وفلسطين المحتلة ربيع المبادىء ونقطة الغيرة في راس كل شريف عربي ..


قبل ان تضحك علينا الماكنة الاعلامية الاسرائيلية دعونا نقف موقف حقيقي نطالب بحقوقنا في بلدنا فلسطين ..وهل اصبحت اكاذيبهم اثمن من حقائقنا !!


ان ايران وان كنا نتمنى ان يضع حدا لعنجهيتها واستعلائها على الدول العربية ولكن لا يمكن ان نقبل المساومة بعقد رخيص يهدف التخلي عن الثوابت في اقامة دولتنا مقابل كسر قرني كورش العظيم ...ان مطالبة المحتل الاسرائيلي بوقف الاستيطان والعودة لمفاوضات التسوية التي دفعنا ثمنا باهظا لها من اول اولويات العمل والفكر العربي ...ومعه نتمنى ان يعي كل محبي العدل في العالم ان ما تنوي القيام به اسرائيل مناوره ابتزازيه سيكون العرب فيه الضحيه وترقبوا مشاهد النتائج التي ستطفح بها حقيبة (ليفني ) بعد ان يصعق حكامنا من المغزى الحقيقي لتلك الفتونه الاسرائيلية ..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٥ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م