في سبيل البعث : مقتطفات من ( الإيمان )

 

 

شبكة المنصور

زيد احمد الربيعي
إن الأساس الخالد لعملنا ، الأساس الذي لايتبدل ولا يستغني عنه هو "الإيمان ". والتفاؤل مظهر بسيط من مظاهر الإيمان. هذه نظرة يعتبرها بعضهم غيبية، ولكن الحياة برمتها تقوم عليها منذ أن وجدت الحياة الإنسانية. وإذا طرحت هذه النظرة جانبا لايبقى تاريخ ولا يبقى إنسان.


ولو أعطونا ملك الأرض، ولو أعطونا اليوم أو في أي وقت الدولة العربية التي تتحقق فيها أهداف البعث وقالوا إن الإيمان سيكون مفقودا من حياة البشر الذين يكونون هذه الدولة المثلى، لقلنا إننا نفضل  أن نبقى امة مجزاة وأمة مستعمرة ومستغلة، مظلومة ومستعبدة حتى نصل من خلال الآلام،من خلال الصراع بيننا وبين قدرنا، بيننا وبين أنفسنا، إلى استكشاف حقيقتنا الإنسانية.


هذا الإيمان لايستطيع احد أن يفخر بأنه أوجده وخلقه، هو في أعماق كل إنسان، وفي أعماق كل إنسان عربي.وقد شاء قدر امتنا وتراثها وقيمها الروحية وحقيقتها الإنسانية أن يعبر هذا الإيمان عن نفسه بين مجموعة من  الشباب ،كانوا ابعد ما يكونون عن السياسة ورخص السياسة. إن طريقنا طويل وسوف يمر عليها أفراد وأجيال لذلك يجب أن يعرف السائرون على هذه الطريق كلمة السر التي تبقي على صحة الطريق واستقامته وأمانته وان ينقلها كل فرد لأخر، وكل جيل لأخر. وكلمة السر هذه ليست نظرية يبرهن عليها وليست دستورا رياضيا، ولكنها هي المميزة التي تميز الانسان في كل عصر وكل قطر.. عفويته التي تميز بين الصدق والكذب . فهذه الروح ألعفويه التي تغذيها التجارب ويصقلها الفكر والبحث، ولكن لاتوجدها التجارب ولا العلم ولا الفكر هذا هو المقياس وكلمة السر.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٨ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / نـيســان / ٢٠٠٩ م