في سبيل البعث : مقتطفات من ( المثالية الواقعية )

 

 

شبكة المنصور

زيد احمد الربيعي
المثالي ليس نقيض الواقعي، لان الواقعي ليس الذي يستسلم للواقع بل الذي يفهمه. وقد يفهمه ليماشيه ويستغله، أو ليعلو عليه ويغيره. ولذلك يجوز أن يكون وفي عرفنا يجب أن يكون المثالي واقعيا كي يقدر على تحقيق مثله في العمل.


ولكن الواقعية السائدة، ليست سوى الاستسلام للواقع، أما بعامل الخوف والجبن وأما بباعث النفعية والاستغلال والأصح أن تسمى هذه الفئة بفئة المستسلمين والمنتفعين.


عندنا سياسيون، فيهم الشيوخ والكهول والشباب، ولكنهم مستسلمون ومنتفعون أو مستسلمون لأنهم منتفعون . دخل أكثرهم العمل العام دون فهم كلي للقضية القومية، ودون آن يتصورها كلا فضاعفوا في الأجزاء، وعجزوا عن نفع القضية،فرأوا عند ئذ إن لاباس من الانتفاع بها. وعندنا إلى جانب هؤلاء، جيل جديد، مرشح لان يكون قوميا، دفعته أخطاء السياسيين مغالاتهم إلى أن يعتبر ويفكر. وهذا الجيل لايزال في دور النشؤ والتهيؤ  لم يتسلم سلطة ولم يصل طويلا. إذا فهم حقيقة مهمته_ في دور النضال.


 والنضال يسمح له، بل يشترط عليه أن يكون متشددا في مطاليبه، دقيقا في المحافظة على مبادئه، مبتعدا عن كل تساهل تقضي به السياسة ويبرره استعجال النجاح.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / نـيســان / ٢٠٠٩ م