يوم دامي في بغداد وعواء المفسدين

 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

يوم 29 نيسان 2009  يوم دامي في بغداد راح ضحيته عشرات الأبرياء  وهنا سؤال لابد من الإجابة عليه من قبل رئيس حكومة الاحتلال الرابعة  أولا ومن هم يسمون بالقادة الأمنيين ،  من هم الذين  يقفون وراء ذلك   ؟   وماهي بواعث القدوم على هكذا أفعال  ؟  والمثير جدا" أن يظهر  لطيف شندل عضو مجلس الذئاب ليكيل  الاتهامات وكالعادة  إلى البعثيين والقاعدة  ولا يدري هذا الدعي إن  تنظيم القاعدة  كفر حزب البعث العربي الاشتراكي كما  كفره خميني و خامنئي الذين تربطهم  العلاقات الحميمة مع تنظيم القاعدة سابقا"و حاليا" ولهم الدور الأساس في  ما وقع من جرائم بحق العراقيين

 

إن  الكتاب الذي  حصل عليه احد العراقيين النشامى وقام بنشره على الانترنت ليطلع كل ذي ضمير ويلمس بالمكشوف ماذا يفعل المجلس الأدنى اللااسلامي الإيراني وذراعه العسكري غدر وتشاطره الخلايا الخاصة التي  أتقنت الأفعال الإجرامية التي تدربت عليها في دهاليز قم وطهران ومعسكر وكرمنشاه ولا ادري كم هو قريب  منها ابن شندل والذي لا يبتعد كثيرا عن  المتصابي الكبنجي من حيث سرعة البديهية والاستنباط والحصول على المعلومة  ومن هم القائمين على التنفيذ ، وكل هذا هو محسوب من قبل القوى الوطنية والقومية  والإسلامية التي ترفض إيمانا" وسلوكا" الغزو والاحتلال وتعمل بجهادية متميزة لإيصال المحتل وأعوانه إلى الإقرار بالهزيمة النكراء بفعل  الضربات الموجعة التي يقوم بها المجاهدين ضد قوات الاحتلال

 

إن الأفعال الإجرامية المنظمة التي يقوم بها العدو وعملائه المتسترين بالستار الإسلامي والإسلام منهم براء وبإسناد من إيران يراد منها

 

  تغير القناعات  التي  أخذت  تورقهم لان المواطن العراقي وعى الحقيقة واخذ يعمل  على  إسقاط كل  الأدعياء الذين تاجروا ويتاجرون لحد ألان بالدين

 

  إعطاء الفرصة للإدارة الأمريكية الديمقراطية للخروج عن التزامها الذي أوصلها إلى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إثبات عدم جاهزية القوات العراقية والأجهزة الأمنية من القيام بواجباتها وعليه لابد من تعديل جدول الانسحاب

 

  استمرار التضليل الذي يراد منه إيذاء الفكر القومي  الوطني الرافض للاحتلال وكل أشكال التعامل معه لتوسيع الفجوة التي تمكنت الإدارة الأمريكية المهزومة وإيران الصفوية من إيجادها من خلال إثارة فرية المقابر الجماعية والتهويل الإعلامي لها  وعقد جلسات لما يسمى بالمحكمة الجنائية العراقية لتعزيز هذه الفرية وترسيخها في ذهن المواطن

 

  تصفية الحسابات فيما بين الحلفاء المتخاصمين من اجل التفرد بالسلطة وتحقيق البرنامج الذي  كلف به كل طرف من هذه الأطراف الشريرة  والتي تتسم أساسا" بالعمالة المزدوجة لأكثر من طرف عامل بكل قواه لإعاقة ألامه العربية من امتلاك كامل إرادتها وتحقيق مشروعا النهضوي التنموي المكون للقوة العربية  المستقبلية

 

  الطوق الإرهابي الذي حدده أبو غيد الشيخلي  مدير مكتب المشرف العام لمنظمة غدر بتعميته الذي تناولناه بمقالنا السابق  يتم تجسيده وبالشكل الدقيق بداء" من الكاظمية ومدينة صدام وصولا إلى  أبو دشير كي يكون الفعل  القادم مستهدفا الطيف الأخر إخوتنا المسيحيين لإثارة ما أخفقوا به سابقا ووعاه المواطن  لان أمثال هؤلاء  الدبابير لايمكن أن يعيشوا إلا  وأنوفهم غائصة في دماء العراقيين تتويجا" لنهجهم وإيمانهم الإرهابي

 

  توسيع دائرة التمدد الإيراني في العراق وبالشكل الذي يولد الضغط السياسي على الإدارة الأمريكية  كي تتمكن إيران من الحصول على  المكاسب التي تعمل جاهده لتحقيقها والتي تشكل  أساس الاختلاف أو التعارض  ألا وهي أن تقوم بالدور الأساسي ضمن الإقليم والذي يقوم به  الكيان الصهيوني

 

التخبط الذي ظهر فيه عبد الكريم خلف وقبله وزيره البولاني يدلل على أن وزارة الداخلية مقبلة على جملة من التصفيات إن كانت قرارات طرد أو إحالة على التقاعد وحتى التصفيات الجسدية والمتهم الذي يلصق به التهمة حاضر في ذهنهم وان هذه الحملة سوف تطول كل ذي حس وطني وموالي لترابه الوطني والرافض للتواجد الفارسي ألصفوي في أجهزة الوزارة

 

إن نتائج الانتخابات الأخيرة في المحافظات أرعبت الزنيم عدو العزيز الحكيم وأسياده وجعلت من المجلس الأدنى باب تندر واستهزاء جماهيري لا يحسدون عليه مما حدى بقياداته الإرهابية المجرمة  التفكير جليا  بالانتقام من المواطنين العراقيين وبدون تميز بقدر انتقامهم من الغريم قائمة ائتلاف دولة القانون وخير دليل على هذا ومن خلال  تقصي المعلومات التي زودنا بها جمع خير من أبناء بابل نسرد الأتي ((  تم الاتفاق فيما بين  الزركاني  الذي طرده من وظيفته في مديرية مجاري  بابل المحافظ السابق  المسلماوي والمجلــــــس الأدنى اتهاما بقضايا أخلاقيه ومالية و علي جبر( أبو احمد البصري ) مسئول حزب الدعوة  العميل جناح المالكي للترشح إلى منصب  محافظ بابل ولمدة ستة أشهر للانتقام من المسلماوي وجماعته أعضاء مجلس الحكم السابقين وكشف اختلاساتهم  والفساد الإداري والمالي  في الإدارة السابقة  وعلى ضوء ذلك   قام محافظ بابل السابق  المسلماوي بتهديد خلفه بالقتل إن تجرع وكشف ما يقع بين يديه من وثائق  ) ، وهذا هو السائد في المحافظات الأخرى  ولأجل التسريع بإفشال حكومة المالكي ولتحقيق المتفق عليه بحجب الثقة عنه حصل التسارع في العمليات الإجرامية في بغداد وديالى ويمكن ربط ما تم الاشارة إليه من القبض على خلايا نائمة في القادسية واعتقال  أبو عمر البغدادي وضبط أسلحة إيرانية الصنع في أكثر من محافظة وخاصة الجنوبية المحادده إلى إيران والإصرار على ذلك لهو رد الفعل من قبل حكومة الاحتلال على أعدائها وليس من اجل العمل على توفير الأمن والأمان للعراقيين

 

إن الدور الإعلامي المشبوه والدال على الارتماء بالتمام في أحضان الامبريالية و الماسونية والصهيونية  والصفوية الذي يؤديه لطيف شندل كونه من ضمن المجموعة التي تعمل لصالح المخابرات الإيرانية والمكلف بأداء الأدوار المتممة للمجلس الأدنى اللااسلامي الإيراني أصبح  اسطوانة مشروخة عند العراقيين المتعلقين بالأرض والجاهدين لتحريرها من دنس الغزو والاحتلال والغرباء  عملاء  أعداء العراق والأمة العربية المجيدة

 

التأريخ القريب والبعيد يوثق إن كل المؤامرات التي حاكتها القوى المعادية مصيرها الفشل الذريع ولعنة الشعب وهاهم اليوم يلعقون جراحهم بهذا الافتراءات المضحكة لان البعث العربي الاشتراكي هو  المنقذ والمجسد في آن واحد لكل أماني وتطلعات ألامه العربية ، والإنسان العربي هو قيمة عليا من القيم التي تجعل الأمة العربية تقترب من مجالها الحيوي الذي غاب لما لحق بالأمة من  انكماش وانزواء وأحيانا" انكفاء لجسامة الهجمة المشنة ضدها ، فكل العواء  والسموم التي تتناثر من أنيابهم لايمكن أن  تحقق أحلامهم المريضة الانتقامية بل  الذي يتحقق ويظهر على ارض الواقع هو الإقرار الوجداني بصواب منهج البعث العربي والأسلوب الذي تعاملت به القيادة العراقية القومية الوطنية مع الأحداث التي أريد لها  العصف بالأمة وإنهاء دورها الرسالي الإنساني الذي تنهض به

 

 

ألله أكبر               ألله أكبر                     ألله أكبر

المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهدائنا الأبرار يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه في عليين

عاشت الآمة العربية بعز رجالها أبناء العراق العصي على الأعداء

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٠٦ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م