كردستان العراق تذبح !! ودعاة القيادة ساكتون

 
 

شبكة المنصور

زامــــل عــبــــد
منذ لحظة الغزو والاحتلال الذي تعرض له العراق الصابر المحاسب لله الواحد الأحد 2003  والسكين التركي الإيراني  يحز برقبة أبناء كردستان العراق  وبالرغم من الصراخ والمناشدة التي تصدر من المواطنين المشردين من قراهم والأرامل والثكلى لا يوجد هناك من يجيب وكأنما أصيب الدعاة بالقيادة والوطنية والمسؤولية بالصم ولجمت أفواههم وأصبحوا لا يستطيعون النطق، لا لشيء سوى تقديم الثمن  لقاء استمرارهم و تواجدهم في أماكن الإثراء الفاحش والنهب والسلب وبناء المجد المنهار في أية لحظة من لحظات التغيير


الأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات التركية تبررها دعاواهم بملاحقة  حزب العمال الكردي التركي الذي يتخذ من  جبال العراق مأوى  ومنطقة انطلاق للقيام بأعمال عسكرية في الداخل التركي ونرى بين الحين والأخر المد والجز فيما بين من يسمون أنفسهم قيادات كردية عراقية والحكومة التركية على حساب أبناء جلدتهم ووفق المصالح والأدوار التي يقومون بها محليا" وإقليميا" وبما يخدم المصالح الإستراتيجية لسيدهم الأمريكي الصهيوني حتى وان كانت على حساب أبناء كردستان العراق وقد توافق في هذا التوجه والاستسلام زعامة الحزبين الكرديين  العميلين وحكومات الاحتلال منطلقين من العطايا السخية للعملية السياسية التي جاءت بهم بحزمة الغازي المحتل ليشيعوا الخراب والدمار وصولا إلى  تفتيت العراق وإلغاء وجوده الإقليمي كقوة عربية محسوبة في التوازن المطلوب إقليميا" ، وكانت ترافق هذه العمليات العسكرية بين الفينة والاخرى  عمليات عسكرية إيرانية محدودة دون أن يكون هناك إعلام واضح ومحدد عن أسباب القيام بها والدوافع الأمنية التي تدعوا لها ولكن الملفت  هو التوسع الغير مسبوق في العمليات العسكرية الإيرانية ضمن قاطع  السليمانية فجر يوم السبت 2 /5 /2009  واستخدام سلاح الجو لتوجيه ضربات جوية  دون إن يكون هناك رد فعل من سليلي الخيانة المســـــــــعور مسعود البار زاني  والطالباني  وما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية ورئيسها ألهالكي المتواجد حاليا عند من يرتبط بهم برابطة هو يدركها وأهالي طوريج منذ لحظة احتلالها من قبل القوات البريطانية  وثورة 1920


ألم يكن الحال يتطلب التصريحات النارية والبيانات التهديدية التي تسارع أقزام أحزابكم المتسكعين على أعتاب أعداء العروبة والعراق لتدلوا بها  انتصارا لأبناء جلدتكم التي طالتهم المدفعية الفارسية المجوسية الصفوية والطائرات التي هدمت بيوتهم عليهم لان الفاعل  هو طامع  بالعراق وخيراته وله تطلعات عدائية  يراد بها حرق كل شيء ، كما أبدعتم  به  بافتعالكم للأحداث عندما انتصر صوت الوحدة الوطنية والعراقية الصميمية في نينوى العراق والعروبة وأخذتم تحرضون  وتدعون للتمرد والعصيان وهذا لهو البيان على خيانتكم ومتاجرتكم بدماء أهل العراق كي  تحصلون على مايســــــــود وجوهكم ويوثق لعنة الله والناس أجمعين على  أحلامكم ونواياكم الشـــريرة ، وهنا يطرح سؤال من كل ذي حس وطني إن كان كرديا" أو غيره ( أيهما أكثر خطرا" الإعمال العســـــــــــــكرية الأجنبية أم الاســــــــــــــتحقاق الانتخابي الذي مارسته  القائمة الفائزة في نينوى  ؟  ) والجواب من ابسط الأفراد معرفة" سيكون  الخطر يكمن في العدوان العسكري إلا انتم  تكون إجابتكم  مغايرة لأنكم  لا تأبهون بحياة المواطنين وسلامة التراب الوطني العراقي بالفهم الاشمل لأنكم على عهد وميثاق مع من رعاكم وأمدكم بكل وسائل التخريب والتدمير  لإضعاف العراق والنهش بكيانه الوطني


التأريخ القريب والبعيد يخزن في ذاكرته الشواهد التي تبين الترابط الغير مشرف لكم مع أعداء العراق والعروبة إن كان دلالة لقوات العدوان أو القيام بالمهام والواجبات التي تلبي  أهداف العدو ونواياه واليوم انتم ودعاتكم تبدعون في قلب الحقائق والوقائع جاهدين لا طلاء وجوهكم بطلاء المواطنة مبرزين الفعل الذي وقع من اجل الدفاع عن العراق وحماية مواطنيه بانه استهداف لقومية تعامل معها حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العراقية الوطنية والقومية كونها قوة فاعلة في كيان  الوطن العربي ولها الدور في كل المراحل ألحياته ومن هنا كان بيان الحادي عشر من آذار وما تحقق لأبناء العراق الكرد من  مكاسب اليوم انتم تعترفون بأنها اكبر وأكثر من ما حصلتم عليه في ضل الاحتلال  عندما حصلت الخصومة مع من يشترك معكم بالجريمة التي طالت أبناء كردستان  الذين يكتوون يوميا بنيران  تركيا وإيران التي تحكمها عقد التأريخ  ، وهنا لا أريد أن أبخس حقكم وأقول  نعم نطق من نطق منكم ولكن السؤال هو ماذا صرح وماذا طلب وان الدور الذي  ينهض به علام الدبلوماسية العراقية الجالس النائم القارئ بالمقلوب لعلمه بواطن الكتب والمعاهدات قد افزع المعتدي وجعله يسارع إلى تقديم الإيضاح والاعتذار عن مالحق بالمواطنين الكرد وحشد ما حشد من أنصار الحزبين  العتيدين المبدعين بالا وطنية واللاعراقية ليتظاهروا في شوارع كردستان احتجاجا" على هدم دور إخوتهم وقتل مواشيهم وحرق مزروعاتهم التي تباكى ويتباكى عليها العملاء لان النظام العراقي حرم الفلاحين الكرد من إدامة بساتينهم التي كانت بفضل القيادات العميلة وسليلي الخيانة جعلوها مرتعا لحرس خميني والقوات الإيرانية وأوكارا للارهابين عناصر غدر وحزب الدعوة العميل ليقوموا بعملياتهم في المدن العراقية  وغيرها من الأفعال المخلة بشرف المواطنة


التمادي الإيراني لايمكن فهمه إلا من خلال زاوية واحدة ألا وهي التوسع في مد النفوذ وبما يلبي أهدافهم ونوايا هم التي تؤذي العراق  أرضا" وشعبا

 

 

ألله أكبر               ألله أكبر              ألله أكبر

النصر للعراق وشعبه الصابر المحتسب

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٨ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م