في رحاب خطاب القائد المجاهد المعز بالله الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير

بمناسبة الذكرى السادسة للعدوان

والذكرى ٦٢  لميلاد البعث الخالد ( حزبنا حب وعشق قبل كل شيء )

 

 

شبكة المنصور

زامــل عــبـــد
الخطاب القومي الوطني الشامل الذي توجه به الرفيق القائد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير شيخ المجاهدين وخادم الجهاد المعز بالله الحي القيوم عزة إبراهيم خليل تضمن معايير المواطنة والانجذاب للأمة والوطن والتضحية من اجلهما مسترشدا" بإجابة الرفيق القائد المؤسس المرحوم أحمد ميشيل عفلق على سؤال عن معنى القومية فكانت الإجابة ((  القومية حب قبل كل شيء، واعلم أيها المناضل الثوري والأخ المجاهد واعلموا أيها الرفاق والأخوة لا تكون القومية حب قبل كل شيء إلا أن تكون مؤمنا حقا ولا تكون القومية حب قبل كل شيء إلا أن تكون إنسانية حقا ولا تكون القومية حب قبل كل شيء إلا أن تكون خالدا ، فان كانت قوميتنا المؤمنة الإنسانية الخالدة حب قبل كل شيء فحزبنا حب وعشق قبل كل شيء لان بعثيتنا هي جوهر قوميتنا وروحها وقلبها النابض وإرادتها الحرة القوية التي لا تلين هكذا ولد حزبنا أيها المجاهدون المثقفون الثوريون والفنانون المبدعون والشعراء المؤمنون والإعلاميون المقاتلون ولد مجبولا على الحب والمحبة وعلى العشق والتعشق لكل المعاني الإيمانية الإنسانية السامية التي جبلت عليها الأمة واتصفت بها لتكون كما هي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله لتكون أهلا لإنجاب الأنبياء والمرسلين من آدم عليه السلام إلى خاتمهم وعزهم وفخرهم نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ولتكون أهلا لإنجاب الصديقين الصالحين والقادة الأفذاذ المبدعين المجددين لحياتها ونهضتها حتى تقوم الساعة، ولتكون أهلا لحمل رسالات السماء والرسالة الخالدة الخاتمة إلى الناس كافة ولتكون أهلا لأداء الشهادة على الأمم {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} هكذا يقول جل جلاله {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} ويقول جل جلاله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}. ))  ، فالقومية هي الإطار الدال على الهوية الفردية والجماعية وعندما يكون هذا الإطار حب بمعناه الإنساني التفاعلي ستكون بالضرورة العلاقة فيما بين المحب والمحب علاقة جدلية لايمكن الفصل فيما بينها بل ترتقي أساسا" إلى الاندماج الوجداني لان المناضل الذي حب أمته بهويتها أصبح هو ألامه برؤيته وتصرفه وتطلعه وعشقه الأشياء وأولها أبناء ألامه الذي وهب لهم نفسه ليكون الوسيلة والغاية التي يصلون من خلالها إلى غاياتهم النبيلة وأهدافهم السامية


بهذا الرؤية خاطب الرفيق قائد الجهاد عموم شرائح المجتمع داعيا" أن يرتقي كل منهم إلى  المجال المطلوب منه في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العراق لأنها مرحلة الإعداد النهائي للتحرير والاستقلال وانطلاق  البناء في كافة مناحي الحياة وخاصة البنية التحتية المجتمعية التي عمل الأشرار بكل جهدهم لتدميرها وإشاعة النقيض للوحدة والتآخي والمحبة التي كانت  تسود في مجتمعنا العراقي في ضل قيادته الوطنية والقومية قبل وقوع الغزو والاحتلال  ، فكانت المناشدة للشاعر كي  يوثق والفنان كي يثير الذات من خلال المشهد واللحن والقاص ليسرد للأجيال حكايات البطولة والرجولة التي سطرها رجال ارض القادسيتين ارض المواقف والبطولات والرجال ((  أيها المقاتلون البواسل إن الكلمة الصادقة المؤمنة الهادفة أقوى من ضرب السلاح في كل مكان وزمان اقتحم يا فنان العراق في ميدانك وأبدع وثور الماضي المجيد، اشعر يا شاعر الحماسة والشجاعة والبطولة، اكتب يا دايخ ودوخ العدو فهو اليوم يترنح من وقفاتكم وضرباتكم ورفاقكم البواسل فرسان المقاومة وصناديدها، تقدم يا جيش الفنانين والشعراء والمثقفين ودافع ونافح وروح القدس يؤيدك، تقدم يا فيلق الإعلام والشعر والفن واضرب وتغنى بالشعب العظيم ومقاومته الباسلة التي دوخت الدنيا، مقاومة الشعب العظيم الوطنية والقومية والإسلامية، المقاومة المتفردة في التاريخ، المقاومة التي أحيت الموتى بإذن الله وبقوته القوية)) ، مؤكدا" بان كل الذي حصل ويحصل من مواقف تفرح القلوب الجرحى لما لحق بأهلنا وأرضنا لايمكن أن يحصل بهذا العنفوان لولا الحب ، حب الرسالة  وحب الخلود من اجلها كمشروع استشهاد إيماني وهذا  أيضا" لايمكن وقوعه مالم  يسبقه حب القدر ونتيجته  ، وربط الرفيق القائد فيما بين الحب والعشق اللذان يترابطان ترابطا موضوعيا  واحدهما يتمم الأخر لان  العشق لايمكن أن يكون مالم يسبقه  حب ومن هنا فان قدر المناضلين أن يمروا  بحب الأمة والشعب والوطن كي يعشقوا الحرية التي هي نتاج الإحساس الوجداني بمعانات الأمة وان يحبوا الشهادة كي يعشقوا طريقها  وبأي شكل يكون ولخير  دليل حي لكل  عشاق الخلود وقفة العز والشموخ التي وقفها القائد الشهيد أمام كل الأعداء والخونة و العملاء والمرتدين ليبرهن بان البعث نتاج القدر الذي حل بآلامه وكاستجابة واعية  لمعاناتها وردة  فعل متكاملة على ما أريد أن يكون في الأمة  فالمشانق عند مناضليه سلم  يتسلقه أبناء ألامه وصولا إلى موطن الانتصار  ولهذا انتصر صدام حسين  كابن بار للبعث وفارس في ميدان المجابهة بين الحق والباطل


الوقفة التي يقفها أبناء العراق اليوم لم تكن وقفة تقليدية مجردة لان الدور الذي يؤديه أبناء العراق كل حسب  إمكاناته وقدراته المتاحة متأتي من عشق الأرض والتأريخ والإنسان أي عشق الإيديولوجية المعبرة عن فكر الأمة وأطروحتها الحياتية وبهذا المتحقق على ارض الميدان  جاء كبيرا وقاسيا على العدو الذي اخذ يترنح أمام الضربات الموجعة التي يقوم بها مجاهدي العراق الغيارى وان كل مافعله العدو ويفعله  يزيد المناضلين المجاهدين إصرارا على تصديهم  للعملية التي يســمونها ســـــياسية والحقيقة هي  (( لقد أرادوا اجتثاثه واجتمعوا من كل أصقاع الأرض على اجتثاثه فاجتث جميعا اجتث الغزاة وحلفاءهم وعملاءهم وسوف لن تقوم لهم قائمة على أرض العراق الطاهرة بعد اليوم بإذن الله، ارتكز أيها الإعلامي أيها المثقف أيها السياسي المقاتل في جهادك ضد أعداء البعث و الشعب والوطن والأمة على ثوابت البعث والمقاومة وعلى إســــتراتيجية البعث الجهادية وعلى منهج التحرير والاستقلال، وانطلق وروح القدس يؤيدك ويبلج حجتك ويصوب كلمتك، تمسك مع رفاقك في الميدان ولا تنفرد واعلم أن يد الله مع الجماعة وكن متبعا ومبدعا ومبادرا ولا تكن مبتدعا، إن هدف البعث المقاومة هو التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والسيطرة والهيمنة والاستغلال والابتزاز وإن ثوابت البعث والمقاومة للتحرير كما تعلمون وتعلم الدنيا كلها ))  وان هذا اليوم البهي بان فجره وان شمسه ستبزغ  ويكون هنا وهناك الوجوه التي ابيضت لدورها الوطني القومي الجهادي والمسودة كون تلهفها للمال الحرام هو الذي قادها نحو الذل والعمالة والتخاذل بل خيانة الوطن وآلامه أما العدو  الذي يجسده الثالوث الأشر  أمريكا والصهيونية والفارسية الصفوية قد خاب نهجهم وفعلهم بالرغم من مالحق بالعراق وأهله واندحروا يلعقون جراحهم باحثين عن مسلك الهزيمة وهي متحققة إنشاء الله ((   تعلمون أيها المجاهدون الأحرار سوف لن يخرج المحتل من بلادنا إلا بالقوة القاهرة التي تجعل خسارته في بقائه أكثر من ربحه والتي تجعل استمرار وجوده في العراق يهدد كيانه الامبريالي من الأساس ولذلك لا تحرير إلا بالمقاومة المسلحة الدائمة والمتصاعدة ما دام هناك جندي واحد على أرض العراق ترفدها وتشد أزرها كل أنواع المقاومة وبكل ميادينها وأشكالها. )) 

 
 
ألله أكبر          ألله أكبر               ألله أكبر
عاش العراق حرا" عربيا" موحدا"
يامحلى النصر بعون الله
  
 
 
يتبع ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ١٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نـيســان / ٢٠٠٩ م