في رحاب خطاب القائد المجاهد المعز بالله الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير

بمناســبة الذكرى السـادسة للعدوان

والذكرى ٦٢ لميلاد البعث الخالد ( حزبنا حب وعشق قبل كل شيء ) 

﴿ الحلقة الرابعة ﴾

 

شبكة المنصور

زامــــل عـــبــــد
امتنا العربية المجيدة امتازت عن باقي الأمم بما تعرضت له من كبوات وتغيب عن الدور الذي حباها الله  بها  بفعل هول التأمر الذي تعرضت له على مر العصور ، ولكن المميز فيها  وهذا تفرد عن باقي الأمم والشعوب الأخرى إنها لم تبتعد كثيرا عن مجالها الحيوي بفعل ما تعرضت له حيث تعاود الدور الإنساني  الريادي والتفاعل الحيوي مع الأمم والشعوب من خلال مجمل  المنافذ التي تنبع من قيمها الإنسانية المجردة من الاستعلاء والاستحواذ والهيمنة التي اتسمت بها أمم أخرى كانت من أولى المعتدين على الأمة العربية والعاملة على  النيل منها وإيقاف حالة النهوض ، وان امتنا امتازت أيضا عن باقي الأمم كونها تمتلك روحية الانبعاث والتجدد والاندماج الايجابي مع المتغيرات التي تحصل لصالح الإنسان ومن ابرز هذا التفرد ولادة حزبنا الخالد حزب البعث العربي الاشتراكي التي تشكل ثورة ذاتيه في كيان ألامه لما يشكله من تحدي  لكل أشكال الأمراض والملاءات التي  أوريد منها ركن امة العرب جانبا  وجعلها خارج المحيط الإنساني من خلال تكبيلها بالقيود والملاءات التي تجردها من هويتها أي استلاب شخصيتها


إن المفردات التي  تضمنها الخطاب الوثيقة التاريخية  للرفيق القائد المجاهد المعز بالله الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير  ثبتت القيمة الإنسانية التي اتسمت بها امتنا العربية والأسباب الجوهرية لمعاداتها وما  قام به الأعداء ماهو إلا ردود أفعال تدلل على هزيمتهم وانكسار سهامهم الموجهة نحو ألامه وهذا مجتمعا لدلالة صادقة على  المهام والواجبات المستقبلية التي لابد للمجاهد  الثائر العربي من القيام بها انطلاقا من التكليف الرباني الإنساني الذي أحيط بأمة العرب كونها امة رسالة إيمانية شمولية مستمرة باستمرار الحياة والحاجة والإنسان ،  من خلال تبادل المنافع المشروعة

 

الحقيقة الثامنة  :  الجريمة التي ارتكبها ثالوث الشــر والعدوان بحق  قطرنا الغرض منها تحقيق  منافع اقتصادية وسياسية توســــــــــــع دائرة مصالحة الإســـــتراتيجية في المنطقة والحفاظ على امن ألكيان الصهيوني في فلسطين المغتصبة الذي يشكل القاعدة المتقدمة له وحرمان الأمة من امتلاك القدرة التي تمكنها من الدفاع عن مصالحها الوطنية والقومية ومن هنا فان  العدو سوف يتشبث بكل الوسائل والأساليب التي تمكنه من البقاء أطول مايمكن على ارض العراق  للغرض أعلاه وسوف يستخدم كل الطرق التي يمكن من خلالها فرض الأمر الواقع كي يبقى  ،  ومن اجل تحقيق التحرير الكامل للتراب الوطني وطرد الغازي المحتل وعملائه لابد من  المقاومة المسلحة أولا وأخيرا وتوجيه الضربات الموجعة له دون إعطائه الفرصة لالتقاط أنفاسه وتمكنه من القيام بما يخفف أوجاع خسائره والانهيار النفسي الذي لحق بعلوجه وان ما أشار إليه الرفيق القائد ((  لن يخرج المحتل من بلادنا إلا بالقوة القاهرة التي تجعل خسارته في بقائه أكثر من ربحه والتي تجعل استمرار وجوده في العراق يهدد كيانه الامبريالي من الأسـاس. ولذلك لا تحرير إلا بالمقاومة المسلحة الدائمة والمتصاعدة ما دام هناك جندي واحد على أرض العراق ترفدها وتشــد أزرها كل أنواع المقاومة وبكل ميادينها وأشكالها.  ))  ماهو إلا إستراتيجية  العمل المقاوم بعموم فصائله والمنهج الواجب التقيد به لتحقيق النصر ولأغير النصر المؤزر مبتغى كل المجاهدين المناضلين

 

الحقيقة التاسعة :  إن مانتج بسبب العدوان من أفعال سياسية أو قانونية وغيرها هي باطلة ببطلان الغزو والاحتلال بموجب القوانين والشرائع السماوية والوضعية والشرعية الدولية ومن أهم إفرازات الغزو والاحتلال  مايسمى بالعملية السياسية والتي قوامها المفردات التالية


·   تأسيس قاعدة تفتيت العراق وتقسيمه  من خلال مايسمى بالدستور الدائم المعبر أساسا عن أماني وتطلعات التحالف الامبريالي الصهيوني الفارسي ألصفوي


·   إرساء مفاهيم الطائفية والمذهبية والمحاصصة واعتمادها منهجا في إدارة الدولة


·   إشاعة روح الحقد والكراهية والانتقام والتعصب وبما يمزق النسيج الاجتماعي العراقي الذي بني على المحبة والتآخي والتواد والتوحد


·   تهميش دور الغالبية من أبناء الشعب العراقي وحرمانهم من ممارسة حقهم المكفول بموجب الشرائع السماوية والوضعية


·       تحويل المؤسسة العسكرية من مؤسسه وطنية قومية الإيمان والتوجه إلى طائفية  الولاء والتصرف


وذلك لان العملية السياسية التي يدعونها هي بحد ذاتها المشروع الذي جاء به الغازي المحتل ليكون الطريق الذي يتم من خلاله  تحقيق أجندة الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به واعتمد مايسمى بقانون تحرير العراق مفتاحا" له ، ومن هنا لابد من المقاتلة وبكل الوسائل المتاحة كي يمنع العدو من تحقيق مبتغاة وهزيمته المتحققة إنشاء الله  وان فجر الحرية آت  (( فقاتلوها بكل الوسائل المتاحة في ميدانكم الجهادي وادعوا وشيموا كل من في قلبه ذرة خير وذرة وطنية من أطرافها إلى الخروج منها والانحياز إلى شعبهم المقاوم الرافض للغزاة ومشاريعهم وعملائهم  ))   حيث لايمكن أن يغتفر فيه عن كل ذنب ارتكب بحق الوطن والمواطن وهناك فسحة من العودة إلى الذات والتكفير عن الذنوب  بالرغم من  النظرة المتفحصة التي  ينظر فيها  حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه إلى من دعتهم الظروف إلى  الوقوف بمسافات متباينة ضمن  مايسمى بالعملية السياسية لكن وكما قالها الرفيق القائد إن الموقف الوطني لابد وان يسمو على كل شيء ويخرج من انتصر لكرامته وشعبه منها  ((  واني لأعلم كما قلت سابقا إن فيهم خيرين دفعتهم ظروف ذاتية وظروف موضوعية في وقتها ودفعتهم إليها قوة العدو وبطشه ثم ترغيبه لهم ودفعتهم إليها قصر النظر وقلة التجربة ومنهم من ظن أن الغزاة كرماء فسيسلمونهم العراق ويرحلون. والكل سقطت حجتهم اليوم بعد ما رأوا ما فعل الغزاة بشعبهم وبلدهم من تقتيل وتشريد وتهجير وتدمير وتخريب  ))


العدو وعملائه هم في وحل الهزيمة والانكسار  غائرون ولايستطيعون تلمس طريق الخلاص لانهم  للحق كارهون ورهانهم الذي غرر بهم جعلهم في تيه والاصلاء  هم الفائزون المنتصرون وان يوم النصر المبين  متحقق من خلال  كل اخفاق وانهيار  وانكشاف للعملاء ودجلهم ونفاقهم وها هو  رئيس الادارة الجديده لم يتمكن من الوصول الى المنطقة السوداء التي يدعونها خضراء  وان مانطق به يدلل على الارتباك والخذلان  ، وان ارادوها حقا  نافذة لحفظ ماء الوجه وبناء علاقات انسانية مبنية على الاقرار باحقية الشعوب والامم فان ذلك بين وواضح من خلال  المفردات التي حددتها القيادة الشرعية للعراق وقوى المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية المنضوية تحت القيادة العليا للجهاد والتحرير  وان مسك الختام الجهادي والرؤية الثاقبة والمستقبل المنظور  قد حدده القائد المجاهد عندما قال  ((   العملية السياسية هي مشروع المحتل الأساسي والذي حقق بها ما لم يحققه عسكريا طيلة السنوات الست الماضية من الصراع، واليوم كما تعلمون وصل الغازي المحتل إلى طريق مسدود، وقد تلاشت كل خياراته بما فيها العمل المسلح. وقد أعلن الانسحاب ولم يبق بيده إلا مشروع العملية السياسية المخابراتية يعول عليها وعليها يبني آماله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. وتفتيت وانتهاكات للحرمات والمقدسات. فنقول لهم عفا الله عما سلف وانتم إخوتنا في الدين والوطن لكم ما لنا وعليكم ما علينا إن عدتم إلى شعبكم ووطنكم والعود أحمد. ))

 

 
ألله أكبر       ألله أكبر            ألله أكبر
 
عاشــــت الأمة العربية المجيدة
عاش العراق حرا عربيا موحدا
المجد والخلود للاكرم منا جميعا شهداء الامة يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وارضاه في عليين
تحية اكبار واجلال للقائد المجاهد المعز بالله القوي الحميد امده بعنايته وحفظه وانه لخير الحافظين والناصرين

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م