الزنيم وعقدة عداء البعث

 
 
 

شبكة المنصور

زامــل عــبـــد
التوجيهين الصادرين من الأمانة العامــــــة لمنظمة غدر ( بدر ) ســــــــــري للغاية 205 /خ في 28 /3 /2009 و أ خ /394 في 22 /3 /2009 يدللان على النية المبيتة للقيام  بأعمال إجرامية الغرض منها تصفيات جسدية بحق العراقيين الرافضين للاحتلال وما نتج عنه من قوانين وممارسات إدارية  كان نتاجها الدمار الشامل في كافة مناحي الحياة اليومية للفرد وهيمنة الغرباء على  المفاصل الأساسية في الدولة من اجل تنفيذ وتمرير الأجندة  الصهيونية الصفوية  التي تحقق أحلامهم بإنهاء الدور الريادي للعراق في الواقع العربي والإقليمي وإخراجه كليا" من معادلة  توازن القوى من خلال تفتيت بنائه الوطني وتقسيم ترابه إلى كيانات متناحرة متناقضة في كافة الأمور ومن هنا سوف يستمر الصراع الداخلي الذي سيأكل الأخضر واليابس وتتعمق التناقضات التي جاء بها المستعمر سابقا وأحياها التحالف  الكافر  نصارى يهود وفرس صفو يون ، حيث يلاحظ أن عدو العزيز الحكيم المتستر بالدين والدين منه براء لأنه جرثومة أنشأها ونماها  دهليز الماسونية الصهيونية الصفوية لتخريب الإسلام الحنيف من خلال المفاهيم والأفكار الطائفية  المتفرسة التي يراد منها إشاعة المتناقضات والحقد والكراهية  والبغضاء التي تنخر النسيج الاجتماعي  وتؤجج الصراع المصطنع خدمة لأهداف وغايات أسياده مصرا على  غيه وعدائه لكل عراقي متمسك بعروبته وترابه الوطني ويقف بالضد من كل ما افرزه الغزو لأرض العراق والاحتلال إن كان على المستوى السياسي أو القانوني المرتكز على  قانون إدارة الدولة الذي أعده وشرعة الاحتلال وبتوقيع الحاكم المدني  المجرم بريمر ومن يقف ورائه من أعداء الأمة والدين


الأوامر التي تم وصفها  بالشرعية هي بعينها النقيض لروح الإسلام  الذي يؤكد على حرمة النفس البريئة وآدمية بني الإنسان ويرفض الأخذ بمبدأ الضن حيث أعده إثما" يعاقب عليه  ، كما رفض الربط فيما بين  الجمع  والفرد من حيث تبعية الفعل إن وقع ( أي أن الأبناء لا يؤخذون بفعل الآباء والعكس صحيح وهكذا الحال في الأمور الأخرى ) فالتفويض لرعاعهم ومهوسيهم الذين التقت إرادتهم في بؤرة الانتقام بالقصاص من البعثيين  والذين يتعاونون معهم لنذير فتنة كبرى يراد منها  الحرب الأهلية وقولنا  بهكذا تعبير  لهو عين الصواب  وهذا هم يدركونه لان البعث العربي  هو الخيار  الاشمل لكل العراقيين الغيارى على وطنهم وامن وأمان شعبهم وحزب البعث العربي الاشتراكي  هو بعينه ألامه كونه الوليد الشرعي الذي أنجبه رحمها كاستجابة واعية لكل المعانات  والآلام  والتردي الذي وصلت إليه الأمة العربية بفعل  قوى العدوان والاستعمار والإفرازات التي أفرزتها معاهدة سايكس بيكو واغتصاب فلسطين وتجزئة الوطن العربي  والعمل على تجزئة النفس العربية من اجل وئد الأمة وإنهاء دورها الرسالي الإنساني الذي حباها الله جل وعلا به كونها امة الأنبياء والرسل والمصلحين وموطن الرسالات السماوية  السمحاء  ،  بالإضافة إلى إيجاد مبرر للانتقام من خصومهم التقليدين متبعي التيار الصدري الذين يرون في  تكوين (( المجلس الإسلامي العراقي الأعلى وسابقه المجلــــــــــس الأعلى للثورة الإسلامية )) الغريم الذي لابد من إنهاء  وجوده في العراق لما يشكله من نقيض في كل  الميادين لفكر وسلوك ومنهج عائلة الصدر  بل إن عائلة الحكيم هي التي تتحمل كافة ما حصل  لعائلة الصدر  ولخير دليل على ذلك الموقف الذي اتخذ في مجلس الفاتحة الذي أقيم في حينه بمدينة قم على روح السيد محمد محمد صادق الصدر وعلى أثره ضرب محمد باقر الحكيم بالنعل  وطرد  من المكان بصيحات الحضور  قاتل قاتل  ،

 

وان الأوامر التي صدرت في حينها إلى  عناصر التيار  بحرق مقرات المجلس في مدن وقصبات محافظات الجنوب والفرات وبغداد لدليل أخر على عدم الالتقاء والتوافق  وان ردود الأفعال التي حصلت من قبل الغدر يون  هي التحرك على العناصر  ذات الميول الإجرامية التي ارتبطت بالتيار واستمالتها للقيام بالأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها العشرات بل المئات من العراقيين قتلا وتهجيرا وسلب  لمدخراتهم وفد تمكن الزنيم عدو العزيز الحكيم من تحقيق أهدافه بمشورة مباشره من أسياده الفرس الصفو يون وكان  الأهم فيها الأحداث الشعبانية التي استهدف فيها مرقدي الإمامين الحسين والعباس عليهما السلام والزائرين والتي أدت بالنتيجة إلى الالتقاء فيما بين  تيار ألهالكي والغدر يون للقيام بالتصفيات للتيار الصدري تحت مسمى  صولة الفرسان وملاحقة الخارجين على القانون وبشائر السلام وفرض القانون وغيرها من المسميات والنعت لهم باستمرار كونهم بعثيون وصدامين والنية الشريرة بخلط الأوراق بهكذا اسلوب أهدافها ومراميها معروفة  لدى الخيرين والشرفاء


أما  الأوامر التي صدرت  باتخاذ كافة الإجراءات  والتحوطات وخاصة بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية الأخيرة بالرغم من التزوير  والممارسات التي مارستها  المفوضية الغير مستقلة للانتخابات للملمت الجراح وإبقاء كيان الائتلاف المتهرئ  بمكان من التأثير والتواجد على ساحة المحافظات الجنوبية والوسطى الرافضة له ولبرنامجه كونه  موطئ القدم الفارسي في داخل العراق فالمتابع لتحركات  المجلس الأدنى وعناصره يلاحظ انه قام إخفاء الأسلحة في مناطق محدده وبعيده نوعا" ما عن مراكز المدن والقصبات  وخاصة اتخاذ من البساتين والمناطق المكشوفة مكانا" لذلك وان ريف قضاء المحمودية لخير دليل على هذا السلوك وفي الوقت الذي  نحذر من مغبة السلوك الإجرامي الذي يتبعونه ويخططون له لتحقيق أهدافهم ونواياهم الشريرة إن كانت  استهدافا لمناضلي البعث الخالد أو التيارات والأحزاب التي لا تتوافق معهم  وليس سرا عندما نقول رأس رئيس حكومة الاحتلال الرابعة من اجل تغيير  ووفق اعتقاداتهم  الموازين لصالحهم في الانتخابات القادمة والتي هزيمتهم فيها إنشاء الله مؤكدة بالرغم من التضليل والخداع والتي سيرافقها الصراع الدامي الداخلي بعد هلال رأس الأفعى الزنيم حيث ستكون  الأراضي والأموال التي نهبها عام 2005  ببركات أسياده الأمريكان والصهاينة وقود النار التي تحرق جسده المحترق بالدنيا  بجرعات الكيماوي الذي  يتجرعه سما" زؤام كما تجرع سلفه ، كما أن عملائهم وسماسرتهم المكلفين بجمع السلاح  ونقلها وخزنها معروفين لأبناء الشعب  والقوى الوطنية ومتابعين جيدا  لان أفعالهم هذه يراد منها إيذاء المواطنين وحرمانهم من الأمن والاستقرار وتمرير  ما يؤذي الوطن وإضعافه وان الفرصة مؤتية لمن يريد التوبة والعودة إلى أحضان الوطن  وترك الولاء خارج الحدود والائتمار بأمر الغرباء أعداء الوطن ومسببي الفواجع والآلام لان التأريخ لا يرحم  وستكون اللعنة الأبدية عليهم من الأجيال القادمة  عندما يتصفحوا التأريخ الذي تقوم بكتابته حاليا الأقلام الشريفة الوطنية الصادقة  ،

 

فمهما ارتكب العملاء والغرباء جرائمهم وأفعالهم الشريرة لايمكن أن يثنون الأحرار عن طريق الخلاص والتحرير والاستقلال  وان توجيهات عدو العزيز الحكيم ماهي إلا يأس يطبق على أنفاسه المريضة ليودع هذه الدنيا وهو  مهزوما بصلابة حزب البعث العربي الاشتراكي وصبر وجلد مناضليه والقدرة التي تتسم بها قيادته المتمرسة على تخطي الخطوب  والإتيان بالجديد لتكون التجربة النضالية متمكنة من المهام  والواجبات الكبرى  التي سيبزغ فجرها عن قريب  ليعود العراق حرا عربيا موحدا ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والمحبة والتآخي والمؤطرة بالإنسانية  والعدالة الاجتماعية

 


 
ألله أكبر      ألله أكبر      ألله أكبر
 المجد  والخلود لمن قضوا دفاعا عن الأرض والعرض والدين الأكرم منا جميعا شهداء العراق  والأمة
  الخــزي والـعــــار يلاحق كل  من خــان الأرض والإنســان

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٩ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م