سؤال وعتاب للأخ محمود عباس

 

 

شبكة المنصور

زامــل عــبـــد

العولمة هذا المصطلح الذي سخرته المصالح الامبريالية الصهيونية لخدمة إستراتيجيتها  والاجنده التي تعمل على تحقيقها على حساب إرادة الأمم والشعوب بوسيلة  الفوضى الخلاق كي تعطي نفسها الحق باستخدام القوة المسلحة بالتغيير في أي مكان تشاء دون أن تأبه بالأرواح التي تزهق والتدمير الذي يقع وما يشاع من سلوك متناقض كليا مع القيم السماوية والوضعية التي تحكم العلاقة فيما بين الأمم والشعوب  ،  غير في نفوس من يدعون إنهم أحرار وثوار من اجل تحرير أرضهم المغتصبة ويملئون كل وسائل الإعلام بهكذا ضجيج دون أن يتلمس منهم خيط أمل بصدق دعواهم ونواياهم بل  وبدون حياء يمدون أيديهم إلى قاتلي شعبهم وجزار أطفالهم واراهم يتلذذون بقدح الشاي ولا أقول غيره وهم يرتشفوه وكأنه نشوة نصر تحققت لهم دون الآبه بصراخ اليتامى المشردون وأبناء جلدتهم المعلقون على الحدود دون أن يقبلون وكثر  التصنيف والتعميم والتوظيف ولكن الذي لم يتغير  هذا الذل والهوان الذي هم به يظهرون

 

هذه ألمقدمه  تعمدت أن اكتبها كي أتقدم برسالة عتاب  إلى  الأخ محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين دون أن اسمح لنفسي أن أتدخل في قراره الذاتي ولكن انطلق من الحكمة الربانية  ذكر عسى أن تنفع الذكرى  لأقول ، من هو الذي مكن  الكيان المغتصب بالبقاء والتمكن  والتمادي بالجريمة بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني وتمادى إلى  احتلال أراضي عربية  والتدخل بالشأن العربي وبما  يمزق النسيج الاجتماعي ؟ ومن الذي اجتاح ارض العراق كي يدمر دولة ذات سيادة وبنا تحتية نعم بها الشعب وهي نتاج جهده وجهاده بل أسر قيادته وأوقع فيها  التصفيات الجسدية يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين الذي لم تمر لحظه من لحظات العمر عنده إلا وفلسطين شاخصة في تفكيره والأمل الذي يمعن النظر فيه لتكون ألامه العربية قد امتلكت  مقومات المقاومة والتصدي لكل إشكال العدوان وتحرير الأراضي العربية المحتلة من قوى العدوان الامبريا صهيوني فارسي صفوي  ؟  ومن الذي وضع السكين على رقاب أبناء فلسطين الحبيبة في عراق الصمود والتصدي وسلبهم مدخراتهم وتهجيرهم من أماكن إقامتهم في بغداد الحبيبة ؟  ألم يكن الغازي المحتل وحليفة الإستراتيجي الكيان الصهيوني والأحزاب والتيارات والحركات الدينية السياسية التي جاء بها المحتل كصفقه من صفقات التحالف  مع إيران الحقد والكراهية هم القائمين بمجازرهم وإرهابهم بحق أبناء العراق  وفلسطين من خلال مليشياتهم  الإرهابية المدعومة من إيران  والتي فتحت أراضيها مأوى لهم ومكان تدريب وامدار وإسناد لهم ؟  ألم يكن الحزبين الكرديين العميلين سليلي الخيانة والتأمر من يذبح يوميا"  العراق من اجل تفتيته وتشضيته إلى كيانات هزيلة متناحرة متنافرة كي ينعموا هم بما يحلمون به على حساب عروبة العراق ووحدته وقوته واستقلاليته ؟   سؤال يتلو سؤال ولكن الأهم والمهم يا حضرة الأخ محمود عباس لماذا هذا الانقلاب الغير اعتيادي على أرثكم  وجهاد  الشعب العربي الفلسطيني وخاصة  المرحوم ياسر عرفات الذي كان يتمنى بكل خطاب أو لقاء مع حاكم عربي أن يصلي هو ومن اتقى به في القدس الذي حرمها المغتصب عليه حتى عند وفاته ولم يسمح بدفنه في  مقبرتها ، هل أطربكم ترديد عبارة الشعب الفلسطيني المظلوم  كمظلومية الشعب الكردي في العراق ؟ ويالها من مظلومية على نفسكم بذاتها والظالم أنت أولا لها لأنك لم تنتصر للحق والحقيقة وتقول إلى  سليل الخيانة المسعور مسعود البار زاني بأنكم كنتم تتمنون على أنفسكم الحصول على ما حصل عليه  الكرد من حقوق إنسانية سياسيه ثقافية وغيرها في  العراق بفعل التوجهات الإنسانية التي كانت تحكم تحرك القيادة العراقية  الوطنية والقومية قبل الغزو والاحتلال وبذات الريح المريضة والفكر الحقود كان الطالباني  ينفث أفكاره ونواياه التي  يراد منها قلب الحقائق وتغيير الحق إلى باطل لأنه من نتاج كل القوى الشريرة الحاقدة على الإنسانية وقيمها والعاملة على استعباد الشعوب ومصادرة حقوقها ومن ابسطها  العيش الامن والبلد الامن والحرية التي  ترتبط أساسا" بالأرض واراك قد  تنازلت عن كل ذلك لان الأوامر التي أصدرها  المتغطرسون جعلتك تتصرف ولا تدري انك تحمل خنجر ذبح العروبة بيدك وتتنازل والى الأبد عن مشروعية قضيتك لأنك استجبت إلى الدعوات المشبوهة التي يراد منها  إسقاط حق الأمة العربية بوحدة ترابها والمحافظة على هويتها

 

ولا أدري هل التحرير الذي تدعو إليه زعما" وليس إيمانا" يبدأ من  العبودية والاستسلام لإرادة الغزاة المحتلون أعداء الأمة وقضاياها المصيرية وان كان جوابك أيها الأخ العزيز  بالرفض واختيار العبارات التي مخارجها مشدده فأقول  والذين كنت لاهثا" للالتقاء بهم والحديث معهم وتصفح الماضي والأيام القادمات كما تقول  هل هم أحرار يمتلكون إرادتهم وهل عندهم الوطنية المطلقة لا التعصبية العمياء العدوانية التي يراد بنائها على حساب الغير  ورفاهم من خلال  المعذبين المحرومين والذين تاجروا ويتاجرون بدماء أبناء جلدتهم والمهم في سلوكهم الاستفادة حتى وان قضم الوطن ، الم يكونوا هم أدلاء إيران الفارسية المجوسية الصفوية بمراحل حياتها  في شمال العراق الحبيب ؟ وألم يكونوهم  المقاتلين بالنيابة عن إيران  والصهيونية  لســـــــــــــنين طوال كي يدمر الاقتصاد العراقي ويمزق العراق وتعاق البرامج التنموية العراقية ؟ وألم يكونوا هم القائلين بان احتلال العراق ودماره وتفكيك عرى المحبة والألفة بين أبنائه تحريرا" والاهم من ذلك كله الم تكن الأرض التي يتواجدون عليها قاعدة انطلاق للقوات الغازية والموساد وفرق الموت وغير ذلك ، والطرف الثاني الذي التقيت به في المنطقة السوداء المحترقة  برجسهم ودنسهم هم أكثر جورا على العراق والعراقيين من أبو رغال الذي سلم مفاتيح بغداد للغازي المحتل لأنهم  إضافة لخيانتهم وعمالتهم وشعوبيتهم استخدموا السكين الأعمى لجز رؤوس العراقيين الوطنيين والقوميين لأنهم جاهدوا وجهدوا لبناء العراق القوي  المتصدي للصهيونية وحلفائها   والذين هم الأداة الفارسية الصفوية في العراق اليوم ولا يخفى عنك هم ولأغيرهم  قتلوا وشردوا أبناء فلسطين لا لذنب لهم سوى  التفاعل مع أهل العراق والعمل معهم في بنائه  والإيمان بالعروبة والعراق بوابتها الشرقية التي دحرت الريح الفارسية الصفوية  القادمة من قم وطهران ، والسؤال الذي  نتمنى أن تجيب عليه ماذا حصلت وماذا كنت تتمنى أن تحصل عليه  ؟  وأخر ما نقوله لك ولأمثالك ونحن المحتسبين لله ، لله درك وتبقى فلسطين الحبيبة تحيى في وجدان العراقيين بالرغم من سكين من يدعي فلسطينيا"

 

 ألله أكبر                      ألله أكبر                      ألله أكبر

 

عـــــــاش العراق شوكة بعين المنافقين الأفاقين

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م