لا اخلاقية المجلس الاعلى وواجهاته .. من تفجير المرقدين والحسينيات الى سرقة مصرف الزوية

 
 
 

شبكة المنصور

عادل الخفاجي
كنت قد اخترت صفة الميكافيلية لهذه المقالة القصيرة تشبيها لسلوك المجلس الايراني الاعلى بالمبدأ الذي اتهم به المفكر الايطالي القديم ميكافيللي استنادا الى كتابه " الامير" والذي يتلخص بعبارة " الغاية تبرر الوسيلة " ....مهما كانت الوسيلة لا انسانية وغير شريفة بل وغير معقولة , غير اني وجدت انني اظلم ميكافيللي اذا اعتبرت ما اقترحه على امير مديتشي من سياسات واساليب لكي يحافظ على زمام الحكم تتساوى مع وضاعة ولامبدأية المجلس الاعلى فأستبدلت كلمة ميكافيللية المجلس بلا اخلاقيته


المجلس الاعلى هو حالة نادرة في تأريخ الامم.,؟ فقلما اصطف مواطن شريف على مدى التاريخ مع اعداء بلده ليقاتل ابناء جلدته.!! نعم قد لا يؤمن المواطن بحرب ما تحصل بين وطنه وبلد اخر وقد يهرب من المشاركة في تلك الحرب أو يقف على التل. ولكن !! ان يقاتل ابناء جلدته ويغلو في كراهيتهم ويعذب من يقع منهم اسيرا بابشع طرق التعذيب فذلك ما لم نقرأ عنه في تاريخ الامم..


واذا كان اتباع المجلس يبررون تبعيتهم المطلقة لايران بتغطيتها ب(جادور) او عباءة عقائدية فان ائتلافهم مع الامريكان ليسهلوا احتلالهم للعراق هو وجه ابشع من تبعيتهم لايران.انه قعر مرحاض الخيانة الذي اعتادوا العيش فيه.


حين اوصل الامريكان المجلس الوضيع الى الحكم انطلقت كوادره الى عملها وفق قوائم من سلطات دولة الولي الفقيه فهذا فريق يقتل العلماء لكي لايكون للعراق مستقبل علمي ينافس به ايران يوما. وذاك فريق يقتل القادة العسكريين والطيارين لكي لايكون للعراق يوما جيش يقف بوجه اطماع ايران .. بينما عمل فريق اخر على تفكيك مصانع التصنيع العسكري واجهزة المختبرات العائدة للجامعات ومراكز البحوث ونقلها الى ايران الى الوطن الام ,الى البلد الذي لايحمل اهله لاهل العراق اي احترام!! اسألوا من زار ايران سائحا قبل الاحتلال او بعده كيف يعاملهم الايرانيون


ليت التخريب الذي مارسه المجلس الانجس عند هذا الحد, بل مضوا ينفذون الخطة الايرانية لتفكيك العراق باثارة الفتنة الطائفية , لكي يكره الشيعي كل شيء يمت الى السنة بصلة ويكره السني الشيعي بنفس القدر. وليدفعونهم بالقتل والتهجير الى حد ان يطالبون بنفسهم ان ينفصل بعضهم عن بعض ليعيشوا بسلام. المجلس سهل لايران ادخال عناصر القاعدة من افغانستان وسوريا ليكملوا المسرحية مع صولاغ. ولدى الضباط الشرفاء في الدفاع والداخلية معرفة تامة بان عبد الحسين عبطان وصدر الدين القبنجي يعرفون عن تحركات واحتياجات تشكيلات القاعدة اكثر من ابو مصعب الزرقاوي.... ولدى ضباط شرفاء في الدفاع والداخلية معلومات موثقة ان من فجر المرقدين الشريفين في سامراء وقتل اطوار بهجت التي وقعت على الحقيقة الرهيبة لمفجري المرقدين هم قوات بدر لا غير !!! والمعلومات الموثقة التي يملكونها تقول ان السيارات المفخخة والعبوات التي تحصد العراقيين سنة وشيعة هي ايرانية الصنع وينفذها كلاب ايران


وهاهي الحقيقة تظهر للعراقيين رغم تواطيء المالكي الذي لا يهمه من السياسة الا ان يمدد له بولاية جديدة ولانه مثل عصابات المجلس قانل وسارق


هاهو نائب رئيس الجمهورية يدفع بافراد حمايته من قوات بدر ليقتلوا بدم بارد ثمانية من افراد الشرطة الابرياء من اجل سرقة اموال عامة يستخدمونها للانتخابات القادمة !! ويسلبوا اموال الناس من مكاتب الصيرفة تضاف الى الاموال التي تضخها ايران للمجلس وتضاف الى المليارات التي يسرقونها من المال العام لتصبح حلالا بعد دفع الخمس للولي الفقيه فالاموال المسروقة من حكومة غير حكومة الولي الفقيه حلال بعد دفع الخمس اليه


لا اغضب من اطلاعات ولا ممارساتها الاجرامية لانهم يخدمون وطنهم ومصالحه التوسعية ولكن اغضب واحتقر كلاب اطلاعات من منتسبي المجلس وواجهاته واذرعه..... واعجب كل العجب... من أي عراقي مازال يرى في المجلس بصيص امل .مااتفه العراقي الذي سيصوت في الانتخابات القادمة لعملاء ايران !! من يفعل ذلك لا يمكن ان يكون شريفا او نظيفا او لديه ذرة حب للعراق.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

لاثنين  / ١٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أب / ٢٠٠٩ م