استبيحت الحرمات ولازلنا نتحدث عن هذا شيعي .. وهذا سني ..!!

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

بعد غزو العراق سنة 2003من قبل أمريكا وأعوانها اليهود وجارة الشر والسوء إيران الفرس المجوس ومع الأسف لحد الآن لازلنا نسمع قصص يوميه مختلفة ألوانها وأشكالها الهدف منها إثارة الخلافات المذهبية التي تطعن في عقيدة المسلمين وتنمي الصراعات المذهبية والطائفية في النفوس الشريرة وتزيد من أثارة الفرقة والاختلاف بين أبناء الشعب الواحد لتبث دمارها باسم الدين بعدما كان موحدا في زمن حكومة العهد الوطني.. حيث لايجرءا أحدا أن يسال الآخر.. من أي مذهب أنت..؟؟ ليس خوفا من شئ ولكن حياءا وخجلا من الله والناس أجمعين ..

 

فالاختلاف والاجتهاد وارد ولابد أن يكون .. صحيح انه لم يكن على عهد رسول الله اختلاف واجتهاد في أمور الفقه والدين لان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان بينهم فان اختلفوا في أمر رجعوا به إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) فلا اجتهاد أو اختلاف في حضرة من هو مكلف من الله بنشر الرسالة والموحى إليه ومن لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى.. ولنفرض انه حصل خلاف بين الصحابة بعد مماته صلى الله عليه وسلم (ولو أني على يقين تام انه لم يكن هناك أي خلاف لأنهم جميعا لايخافون في الله لومة لائم ) .. المهم إن حصل خلاف  فهو ليس في زماننا ونحن غير مسؤولين عنه ومهما عملنا أو فعلنا لن نتمكن من إعادة الزمن والأيام والشخوص والأحداث .. ولا يمكن لبشر أن يعيد صياغتها من جديد أو يعدل بما حصل فيها ..

 

إذن علام نتخاصم نحن أو نتقاتل أو نحمل الضغائن ونرتب المكائد لبعضنا.. أليس الأجدر بنا أن يكون الإقناع والحوار هو الطريق الصحيح للالتقاء على المنهج الصحيح للحصول على رضاء الله عزوجل لا طريق التقاتل والتناحر والعمل على زوال الأخر أو إضعافه أو التشهير بمنهجه وتكفيره..!! الم يعلم المسلمون خاصة في العراق وبعض من أصحاب العمائم المختلفة أشكالها وألوانها ممن تصغي لهم آذاننا .. ويفترون على الله كذبا وزورا وبهتانا إن مثل هذا التقاتل والتناحر بيننا  يخلق حالة من التيه العقائدي لدى الكثيرين منا و يضعف العقيدة والمنهج والعنوان وهو الإسلام..!! هؤلاء أصحاب العقول العفنة أوصلونا باتفاق مدروس مسبقا مع حاخامات اليهود الصهاينة إلى ما وصلنا إليه من ضعف وتمزق وفرقة سهل لكل الأعداء من اختراقنا والنيل من ديننا ودنيانا وقتل كل منا الآخر تحت عذر الحرص على الدين.. والدين براء مما يفعل الصوفيين الحاقدين المنافقين ومن اتفق معهم وسار على ركبهم ..

 

هم يريدونا  مُشتتون ..هؤلاء ثلة هذا الزمان الفاسقة يريدون مصالحهم ومصالح بطانتهم.. كان شعبنا شعب  واحد أصبح شعوب متفرقة وتقسّم شيع وطوائف وأحزاب .. ومن ليس له علاقة بشيء خدّره زخرف القول..!! تدخّل القاصي والداني واستبيحت الحرمات ولازلنا نتحدث عن هذا شيعي وهذا سني ..!! إذا كان التشيع معناه محبة وإتباع سيدنا علي كرم الله وجهه فإننا جميعاً أنصاره ..!! وإذا كان السني يعني إتباع منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم فكلنا أحباب المصطفى ..!! إذن أين الاختلاف ..؟؟ مع العلم  إن الاختلاف المذهبي والعرقي بكل العالم لم يكن مدعاة فرقة أو تناحر بل هو قوة وإصلاح فلكل منهج جماله وخيره..!! لنجتمع على الخير ونترك عوامل الخلاف والجنة والنار بأمر ربنا وهو من يزكي الأنفس.. لكن ليس هذا المقصود.. هم يريدون أن يزرعوا فينا هذه المذهبية والطائفية كي نتشتت وتذهب ريحنا .. يريدون تمزيق الدين الواحد مزقتين وأكثر ، وتتشعب الأمة شعبتين وأكثر، كلاهما يتربص بالأخر الدوائر ، بل يتربص به ريب المنون !

 

إذن علينا أن ننتبه ونلم الشمل ونترك هذه اللغة وتلك الصراعات ولا نخوض في الجدل الذي يبعدنا عن بعضنا فكل منا أمره إلى الله ولنترك لغة الفرقة والخلاف التي ظهرت زمن الاحتلال الأمريكي الإيراني البغيض ..هذا سني وهذا شيعي .. ولنتعامل مع الوطن على أنه ملك الجميع وليس ملك لأحد دون سواه ..ولن يكون هناك مواطن من الدرجة الأولى والآخر من الثانية اوالثالثه في عراق الخير( إلا من خان وطنه وظلم نفسه)  فالجميع متساوين في الحقوق والواجبات ولهم حق المواطنة غير الناقصة وما يمليه عليهم حب الوطن وما حوى دون تفريق وتمييز.. وان نعمل للنهوض به والدفاع عنه ولنتكاتف جمعيا صفا واحدا لطرد العدو المحتل الأمريكي وأعوانه الخونة العملاء الذين ولاهم المحتل وحكموا البلاد بغير حق وترخيص من أهله وشعبه الصابر الغيور وهو ما نحن بحاجه له اليوم وفي هذا الوقت بالذات ..!!

 

فالوطن هو المكان الذي نكون فيه أحرار نحس به بالوجود والأمان مهما جار أو ضعف..!! والوطن هو العائلة الكبيرة التي تجمعنا لنكون أخوه نحس بتلك الصلة واللحمة ونتبادل الخيرات والمسرات وهو من يقبلنا ويظلنا إن كنا بيض أوسمر.. صادقين وقريبين من الله أو بعيدين منه جل في علاه..!! الوطن هو ملاذنا جميعا بكل أشكالنا وانتمائنا ومعتقدنا ...نهب جميعا لحمايته ونتحمل جميعا فقره وغناه ..!! ومادمنا جميعا نعرف مايريده رب العزة منا وهو من خيرنا في الجنة لمن أطاعه.. وبالعذاب لمن عصاه .. فلا داعي إلى تلبية نداء الشر ..والقبول بالعذاب الأليم  بدل جنة الرب الرحيم.. فكل امرئ منا  يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية الكريمة :

 

{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159.

فالشر والخير خصمان على طول الدهر ولن تنتهي خصومتهما يوما.. فلا نيأس.. لأن قوى الخير لابد أن تنتصر، و قوى الشر لابد أن تهزم ..  وامتنا لن تخلو من الخيرين والصادقين والمجاهدين بحق من اجل نهوضها.. فلنكن نحن أولى البذر لذلك الزرع الخير بأقلامنا وسلوكنا وتعليمنا لمن حولنا ورفضنا بلا تردد للقريب قبل البعيد عندما نرى منه مبعث الفتنة والشقاق.. فليتقي الله كلٌ باستطاعته واجتهاده وهو يعلم ما في النفوس.. ولنترك الترديد والطاعة العمياء لأصحاب الفتاوى الهزيلة والعقول العفنة صنيعة أعداء ألامه الإسلامية  اليهود والفرس المجوس في قم وطهران  .. التي تريد تمزيقنا وتفتيتنا والتي لا يهمها إلا موقعها ومصلحتها وزعامتها من خلال إقفال كل الطرق أمام عقول البشر كي لا تبتعد عن سيطرتهم التي لا تدوم إلا بخلق الفتن والبغضاء التي يوهمون الناس بها ..ونبني عالمنا على أساس الأصلح والأصدق لخير الناس ..!! ولنكن يد واحدة  حتى نكون بالفعل خير أمة أخرجت للناس .. أملنا في شبابنا المجاهدين وفي رجالاتنا الواعين وأولادنا المخلصين أن يفهموا ما يُحاك ضدهم ..كفانا فُرقة ..كفانا تشرذم.. وليعلم الجميع أن العراق لن يتحرر إلا بوحدة أبنائه ووحدة فصائله الجهادية  أولا وقبل كل شيء .. أعدائنا يعرفون ذلك ولكن نحن للأسف.. نجهل معنى التوحد والوحدة بيننا ..!! أصلح الله شاننا جميعا لما يحب ويرضى .. واذهب عنا حب النفس والبغضاء وجعلنا صفا واحدا بوجه الأعداء.. انه سميع مجيب الدعاء .. والله من وراء القصد

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أب / ٢٠٠٩ م