كان للعدوان على العراق تداعيات كبيرة على المستوى العربي والاقليمي والدولي كتب عنه الكثير من الدراسات والبحوث والمقالات ، لكني لم اجد لحد الان بحث او دراسة عن انتصار المقاومة العراقية واثارها في تغيير التحالفات والاستراتيجيات والتحالفات على نفس المستويات فاكتب هذا البحث املا من كل المفكرين والمثقفين اكاديمين وسياسيين اغنائه ليكون مرجعا للتاريخ والحقيقة

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ثانيا

 

2.الدول المشاركة في حلف الارهاب والبغي والجريمة المتحالفة مع امريكا واثار المقاومة البطولية على مجريات الحلف الشرير

 

تحشدت 66دولة ضمن الحلف الشرير هي مجموعة الدول التي لامريكا والصهيونية كبير تاثير على حكامها ولكنها اما ادركت انها مجرد ادوات لتغطية الجريمة واعطائها صورة دولية وان جيوشها مجرد مرتزقة ضمن الحشد الامريكي لغزو العراق،وبعضها كان لشعوبها الاثر الكبير في سحب قواتها خصوصا عبر افشال الادارات الحاكمة في تلك البلدان عبر الانتخابات كاسبانيا وايطاليا واوكرانيا وغيرها.او نتيجة للضغط الشعبي باسقاطهم كما جرى للمجرم بلير في بريطانيا، حيث اقتنعت تلك الشعوب بان العدوان والاحتلال جريمة كبرى فاسقطت رموزه في بلدانها والبعض استمر حتى انتهى ما سمي بالتفويض الدولي للقوات المتعددة الجنسية في العراق ومازالت بعض تلك الدول تحتفظ بقوات بسيطة وفق تفويض من خونة الشعب كبريطانيا التي كانت اخر المنسحبين ومازالت ادارتها الجديدة وبضغط واغراء من امريكا تحاول ان تبقي على شيء من قواتها بحجة استشاريين ومدربين وتسعى الادارة البريطانية الجديدة الى عقد معاهدة امنية مع مرتزقة الاحتلال خونة العراق لحماية المياه الاقليمية والموانئ العراقية في الخليج، هذا على مستوى الدول المشاركة في العدوان والتي لن يعفيها انسحابها من مسؤوليتها القانونية بموجب القانون الدولي عن تعويضات خسائر العراق.

 

كانت اول الدول الرئيسية في حلف العدوان انسحابا اسبانيا، وكان مؤشرا بانهيار حلف الشر والارهاب وقد حسبت امريكا ذلك ولابد من تغيير في توازنات القوى لان كثير من الدول ستحذو حذوها ، ولكون الحرب بلا اخلاق بل ان ادارات الحلف والامبريالية كلها بلا اخلاق وكذلك اركان النظام الايراني بدءا بعلي خامنئي  ومرورا بكل حلقات الادارة الايرانية الفارسية المجوسية التي اتخذت الدين وحب آل البيت غطاءا كاذبا لاهدافها، فتغير السيناريو من حرب واحتلال من اجل الديمقراطية وبناء نموذجها حسب الادعاء الكاذب الذي رفعه الغزاة بعد سقوط كل مبرراتهم الى احتراف الجريمة والانغماس في اكبر عملية ارهابية في التاريخ البشري بتحالف امريكا وبريطانيا وحلفهما المجرم مع المليشيات الارهابية والطائفية وصارت ثقافة اعلام الاحتلال التثقيف الطائفي والعنصري عبر خلق اسباب للصراع بين الاديان والمذاهب ضمن الدين الواحد والنزاعات والمشاحنات العنصرية بين ابناء الشعب العراقي الواحد الذي لم يعرف الطائفية والمناطقية والعنصرية منذ القدم وتجاوز محنها ومخاطرها واسس نموذجا عظيما للتعايش الوطني المبني على الاخاء والتعاون والالفة والسلام ، فكان بحق شعب الذرى والايمان والقيم والمثل الرفيعة، وقد تلافت امريكا العجز في القوات التي تطلبها الموقف العظيم لشعب العراق بقيادة البعث ممثلا بقيادته التاريخية وعلى رأسها الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رضي الله عنه فكان استقدام جيش من كوريا الجنوبية والتعاقد مع 15000 خمسة عشر الف مرتزق من الفليبين وجنوب شرقي اسيا، وتحول اهتمام امريكا الى استغلال وتجنيد المرتزقة من المنطقة (اقليميا وداخليا) فكان لابد من تغيير التكتيك وزيادة دور ايران في الاحتلال وتحويلها من دولة مؤيدة للاحتلال حقدا وتشفيا وعدوانا واستهدافا لقادة الحزب ورموزه وكبار قادة الجيش وضباطه وطياريه وكوادر الدولة الذين كان لهم دورا مشرفا في التصدي للعدوان الخميني الفارسي على العراق 1980 – 1988 والذي لقنوا الخميني السم الزعاف كما قال هو بعيد انتصار العراق وصد العدوان والاقرار الفارسي بالموافقة على قرار مجلس الامن الخاص بوقف الحرب والاحتكام للقانون الدولي وهو الذي ظل العراق عبر قيادته يدعوا حكومة ايران له طيلة الثمان سنوات وبدءا من الاسبوع الاول للرد العراقي على عدوان خميني، الى ان تكون شريكا اساسيا في الغزو والعدوان ويطلق لها اليد في العمل في العراق بشراكة وتنسيق قد لا يكون مباشرا مع النظام ولكن من خلال الايرانين المكلفين بقيادة عملياتها العسكرية الاجرامية والتي كانت تدير الفعاليات العسكرية لقوات فيلقي بدر والقدس وحرس خميني والمرتزقة من المليشيات التي استطاعت ايران تجنيدهم بالمال والسياحة داخل ايران من خلال تأمين اسطول نقل مجاني لكل عراقي يرغب في زيارة ايران او السفر والعمل فيها وزيارة الامام الرضا بمجرد ان ترشحه الجهات المرتبطة بايران والتي دخلت مع الاحتلال كالمجلس الاعلى والدعوة وحزب الله وغيرها من المسميات التي لا تتعدى كونها مليشيات ارهابية مجندة وتابعة للنظام الايراني، فاول ما فوضت القوات والمليشيات الايرانية بمحافظات الجنوب والفرات الاوسط على اساس انها محافظات ذات غالبية شيعية وبشكل اقل بغداد والمدن الجنوبية من محافظة ديالى ومركز المحافظة (بعقوبة)،

 

واطلقت يد عصابات العميلين مسعود البارزاني وجلال الطلباني في مي محافظات التأميم ونينوى والمدن الشمالية من محافظة ديالى والمدن الشمالية الشرقية من محافظة صلاح الدين واستقدمت اعداد كبيرة من تلك المليشيات العميلة والتي تمتهن الارتزاق كما ورد في تصريح لمسعود (نحن بنادق جاهزة للايجار) وهم أي البارزاني والطالباني معروفين بارتباطهم بالموساد الصهيوني والمخابرات الامريكية والبريطانية وبالمخابرات الايرانية على امتداد الزمن وتعاقب الاجيال، ووعدوهم بضم تلك المناطق الى اقليمهم الانفصالي خصوصا المناطق التي يتواجد فيها اكراد ايا كانت نسبتهم (حيث عزز التواجد الكردي من خلال الاكراد اللاجئين من دول الجوار، والذين لجئوا للعراق نتيجة الفوضى والانفلات الامني وحل الجيش وتدمير بنية الدولة ومؤسساتها كقيادة قوات الحدود والاجهزة الامنية فاعتبروه ملاذا للانطلاق في اعمالهم ضد الانظمة في تركيا وايران وسوريا والذي يصل تعدادهم الى ما يزيد على 2مليون  مليوني كردي من دول الجوار، وبدأ العملاء في الحزبين الكردين العميلين الاتحاد والوطني الكردستانيين يوحوا للامريكان بان الاشوريين والكلدان واليزيدين هم اكراد ولكن ديانتهم مختلفة فسميت المناطق التي يسكنوها مناطق متنازع عليها بغية التمهيد للاستحواذ عليها وضمها الى كردستان التي يريدوها ساحة انطلاق ونواة لتأسيس دولة كردية على المناطق المستباحة من العراق ومناطق الاكراد في كل من تركيا وايران وسوريا يتشجيع وتخطيط ودعم وتمويل وشراكة صهيونية عبر ممثليها وكوادر قيادة الموساد الموجودة هناك منذ عام 1991 وانطلى الامر على الامريكان لغباء وجهل اركان ادارتها أو لتنفيذ مخططهم الرامي الى تقسيم العراق والمتطابق مع المخطط الصهيوني الحليف والشريك في الغزو والعدوان، على ان تأمن القوات الامريكية الدعم الالي والتغطية الجوية لتلك المليشيات في كل العراق، فاستثمر الكيان الصهيوني والموساد وبالتنسيق مع عميليهم مسعود وجلال وعصابات البيشمركة لترسيخ فكرة اقامة كيان صهيوني -كردستاني (نسبة للحزبين العميلين وليس لشعبنا الكردي) عنصري انفصال وفق الرؤيا والمنهج الصهيوني تابعا او متحالفا تحالفا استراتيجيا مع الكيان الصهيوني يكون يدا وعونا للكيان الصهيوني والصهيونية العالمية لتدمير المنطقة بكاملها والقضاء او تدمير الاسلام كدين لكل شعوب المنطقة المستهدفة العراق سوريا تركيا ايران ومنها يمكن ان يمتد تاثيره.

 

على اساس هذا الفهم والمنهج تحول الامريكان من دعم عملائهم العلمانيين (كما يسموهم) واسندت رئاسة الوزراء الى الايراني الجعفري ونتيجة لفشله في التوحد حتى مع امثاله من الخونة وفشله في ادارة المصالح الامبريالية والايرانية والرفض الشعبي الكامل له حتى من المغرر بهم والجهلاء والعملاء، وايضا كي أكون دقيقا فان استبداله كان نتيجة استهجان الشعب لتوليته رئاسة حكومة الاحتلال الطائفية المرتبطة بايران حيث كان ابناء الشعب العراقي يتندرون بالله رئيسنا كردي عميل والاكراد لا يمثلون اكثر من 15% من الشعب ولكن هم ميخالف على الاقل اصله عراقي ، ولكن رئيس الوزراء ووزرائه فرس يحكموننا !!! لذا تم تبديله بالمالكي العميل المزدوج لامريكا وايران واستبعد غازي الياور واياد علاوي والجلبي وغيرهم رغم ثقة امريكا بهم كعملاء ومرتزقة مخلصين، ولكنه منهجهم الغاية تبرر الواسطة.

 

كان هذا نوع من انواع المرتزقة قوات ايرانية ومليشيات ارهابية طائفية متطرفة مرتبطة بها بل يقودها ويشرف عليها ضباط كبار في المخابرات والجيش الايراني، ومتطرفين عنصرين معروفين بالخيانة والعدا للعراق وظفوا حكاما وحرس وشرطة لخدمة الاحتلال، فاي ديمقراطية يتحدث عنها الامريكان ؟ بل أي حرب على الارهاب ادواتها خونة ومجرمين وعنصرين ومتطرفين طائفيا ويرتبطون بنظام عنصري شرير (النظام الفارسي المجوسي في ايران) شنتها امريكا على شعب حر مؤمن بحقوقه ومقدساته متاخي يجاهد لبناء وطنه وتحرره وسعادته كشعب يحب الخير والسلام ويتمناه لكل البشرية ؟

 

اما النوع الثاني من المزتزقة فهو تجنيد مواطني دول اخرى من العسكرين المسرحين من الخدمة او المفصولين او المتقاعدين وكل الراغبين بالهجرة لامريكا من دول العالم المختلفة حيث ربطت امريكا بمنح المتقدمين البطاقة الخضراء ومن ثم التجنس اذا وافق على التطوع !! في الجيش الامريكي على ان يؤدي خدمته في العراق وافغانستان، وهؤلاء يشكلوا اكثر من 60% من الجيش الامريكي ويسموهم المتطوعين (والمعلومة من ضابط امريكي عندما كنت اسير لديهم) ومن يبقى منهم حيا حسب فترة تعاقده يمنح الجواز الامريكي ، والكل علم ان جوبايدن نائب الرئيس الامريكي الحالي كان واحد من نشاطاته اثناء وجوده الاخير في العراق اداء قسم الولاء ومنح الجواز الامريكي لمن اكمل الفترة المتعاقد عليها.

 

اما النوع الثالث فهم منتسبي الشركات الامنية المرتبطة بحكومة المافيا والارهاب والجريمة والرذيلة في العالم حكومة دولة مالطا الخفية (الدولة الوهمية التي ليس لها شعب ولا ارض ولا وجود والتي تضم في ادارتها الماسونيين والمجرمين من رؤساء الدول واخرين والان البوشين الاب والابن وبلير ضمن ادارتها وهي دولة وهمية متخصصة بتجنيد المرتزقة وتجارة السلاح الغير شرعي والمخدرات وتجارة البشر احياءا عبر الجنس والرذيلة واعضاءا عبر بيع الاعضاء البشرية للمضطرين والمحتاجين والقادرين على الدفع ويصل تعداد منتسبي هذه الشركات بين 250 و300 الف مقاتل بالاجر ، وكمعلومة للقارئ فان أي من هؤلاء المرتزقة يقتل في الحرب لا يعد ضمن قتلي الجيش الامريكي لانه ليس امريكي ، بل كما يقول المثل العراقي (يموت الحمار باجره).

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م