قراءة في خطاب القائد وتوجيهه

ان امريكا ممثله باداراتها الثلاث المجرمة البوشيتين وكلينتون قامت بعدوان ارهابي همجي عنصري حتى استطاعت بعد حرب ضروس امتدت ثلاث عشر عاما احتلال العراق، وتصرفت على اساس البقاء الدائم في العراق وانشأت نظام حكم وبناء مؤسسي قائم على اخطر غايات الغزو (المحاصصة الطائفية والاثنيات) ونشر الفوضى والفساد الاداري
لتدمير العراق أنسانا ووجودا وحضارة وبناءا لغيات منظورة معروفة واهداف بعيدة خطيرة

﴿ الحلقة الحادية والعشرون ﴾

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

الحقيقة التاسعة: اعلموا أيها الأخوة الأحرار أن العملية السياسية هي مشروع المحتل الأساسي والذي حقق بها ما لم يحققه عسكريا طيلة السنوات الست الماضية من الصراع واليوم كما تعلمون وصل الغازي المحتل إلى طريق مسدود وقد تلاشت كل خياراته بما فيها العمل المسلح وقد أعلن الانسحاب ولم يبق بيده إلا مشروع العملية السياسية المخابراتية يعول عليها وعليها يبني آماله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة فقاتلوها بكل الوسائل المتاحة في ميدانكم الجهادي وادعوا وشيموا كل من في قلبه ذرة خير وذرة وطنية من أطرافها الى الخروج منها والانحياز إلى شعبهم المقاوم الرافض للغزاة ومشاريعهم وعملائهم واني لأعلم كما قلت سابقا إن فيهم خيرين دفعتهم اليها ظروف ذاتية وظروف موضوعية في وقتها ودفعتهم إليها قوة العدو وبطشه ثم ترغيبه لهم وقد دفعتهم إليها قصر النظر وقلة التجربة ومنهم من ظن أن الغزاة كرماء فسيسلمونهم العراق ويرحلوا والكل سقطت حجتهم اليوم بعد ما رأوا ما فعل الغزاة بشعبهم وبلدهم من تقتيل وتشريد وتهجير وتدمير وتخريب وتفتيت وانتهاكات للحرمات والمقدسات فنقول لهم عفا الله عما سلف وانتم إخوتنا في الدين والوطن لكم ما لنا وعليكم ما علينا إن عدتم إلى شعبكم ووطنكم والعود أحمد.  

 

نعم ايها القائد ان الشعب ادرك وعرف الحقيقة ولم ينفع الغزاة تحالفهم مع المعممين والمدلسين والخونة واللصوص والساقطين وكل عناوين التضليل من ادعياء دين واحزاب خيانة وناقصي اصل ودين ووطنية وجوعى للمناصب والمال والجاه وكل الحثالات التي اصطفت بشكل او باخر مع قوى الارهاب والجريمة والعدوان .فماذا كسب الشعب من كل ما وعدوه عبر اعلامهم :

 

 انتهاج جدلية السيد والعبد تجاه شعبنا ويجب على كل العرب ان يكونوا اتباعا مأمورين لا اصدقاءا محترمون، عبيدا لا احرارا وحقلا لتجارب اسلاحتهم واسواقا لبضاعهم ومشاريعهم لا شعب وامة وبلدان لها سيادتها ومصالحها المشتركة، ويجب ان ينفذوا كل ما يأمر به السيد المطاع فهو حقيقه واجبة التنفيذ وكل شعار يرفع نطبقه بدون تفكير ولا راي وطني و تجاهل كامل للشعب العراقي وقواه ومفكرية ومثقفيه من قبل الاحتلال وتمرير ممارساته الوحشيه التي راح ضحيتها اطفال ونساء ورجال وشيوخ لم تستثنيهم آلة الحرب الامريكية بخلاف شعاراتهم المعلنة عبر الاعلام كل ذلك يدل على امرين :

 

  1. العنجهية وعدم احترام كل قوانين الكون الشرعية والدولية ، واعتماد مبدأ عنصري بان الشعب العربي والعراقي جزء منه لا قيمة له ولحياة ابنائه .واستمرار الادارة الامريكية بمنهجها المستهتر بكل القيم والمواثيق والقوانين واعتبار الامريكان اعلى قيمة من باقي الناس في الكون، والذي يدل عليه مبدأ عدم السماح بمسائلة الجنود الامريكان عن الجرائم التي يقترفوها امام أي قانون قضائي او محكمة سوى المحاكم الامريكية التي تحميهم وتبرر جرائمهم باشكال متعددة ابسطها الاحساس بالضيق والانفعالات النفسية والشعور بالارهاق وبالتالي تكون احكامهم لا تناسب افعالهم التي تدخل كلها في خانة جرائم بحق الانسانية كالاغتصاب وقتل المدنيين عمدا واستباحة مساكن ومقدسات وحرمات العراقيين .

  2. ان ممارسات المحتل وومنهجه يدل على نواياه الحقيقية وهي تدمير العراق ونتيجة لذلك تدمير الوطن العربي وتفتيته وتقزيمه وشرذمته وايصاله الى حاله التهميش والخضوع بحيث يكون مجرد وجود فاقد للارادة والاحساس بالهوية بكل اشكالها وصولا الى تصعيد ادوار دول في المنطقة بحيث تكون هي ركائز الشرق الاوسط المطلوب امريكيا وصهيونيا وهي الكيان الصهيوني كقوة عسكرية فاعلة وقوة تقنية واقتصادية متطورة وايران التي يريدها الامريكان في مخططهم كأحد اهم القوى التي يعتمدوها لتفتيت الاسلام ووحدة المسلمين فكريا وبشريا واعطاء صورة مشوهة للاسلام من خلال نموذج الحكم فيها ومنهجه الطائفي والاستعماري في وقت واحد وتركيا المتعولمة التي تمثل في رأيهم المنهج المطلوب للاسلام الشكلي الذي يريدوا تطبيقه في العالمين العربي والاسلامي بحيث يوصلوا الاسلام كدين لهذه المجموعة البشرية الكبيرة مليار ونصف مسلم الى مجرد فروض ومناسك فردية ومعتقدات روحية لا دخل لها بتكوين المجتمع وتفكيره وحراكه السياسي .وذلك واضح من خلال الاتي :

 

أ‌) استهداف الدين كفكر ومقدسات لها علاقة مباشرة بحياة المجتمع الاسلامي والمسلمين كافراد ومحاولة تثبيت ان الدين الاسلامي يدعوا للارهاب والتباغض مع غير المسلمين وتهويل اعمال الجماعات الارهابية كالقاعدة والحركات الاخرى المتطرفة وترسيخها عند الرأي العام العالمي والغربي بشكل خاص بانه هو منهج وفكر الاسلام والقرآن ، وتنكرهم انها من نتاجهم وعملائهم من الحكام .

 

ب‌) الحاح الادارة الامريكية على توقيع الاتفاقية الامنية بحيث تضمن استمرار بقائها بعد انتهاء التفويض اللاشرعي الذي استطاعت امريكا انتزاعه باسم مجلس الامن الدولي بحكم الهيمنة والارهاب الامريكي كقوة غاشمة وقوة غاشمة منفردة بالعالم ،وهذا الامر كان مطلوب من طرفي الاحتلال ومرتزقته حيث ان امريكا تريده لاهدافها والمرتزقة الذين نصبتهم حكاما للعراق يريدوه لحماية وجودهم وديمومة استمرارهم بقتل العراقيين ونهب ثرواتهم .

 

ت‌) تدمير كافة البناء المؤسسي العراقي وحل الجيش واستهداف المفكرين والقيادات الجماهيرية والسياسية وفي مقدمتهم مناضلي البعث وقيادته والعلماء والمثقفين والكتاب والشعراء والفنانين وكل الشخصيات الوطنية الدينية والقبيلية الرافضة للاحتلال وعملائه .

 

ث‌) دعم واسناد وتمويل كل انواع الانحرافات الاجتماعية التي تؤدي الى اضعاف الجانب الايماني والتاثير الكبير لقيم الاسلام في التكوين النفسي والاخلاقي والفكري للانسان والعمل على احلال الانتماء المشوه (الطائفية) كبديل للدين بحيث يمكن التاسيس على ذلك لاحداث شرخ في الوحدة الاسلامية وتحويلها الى شكل مشابه لما كونوه في المسيحية كاثوليك وبروتستانت ومن ثم فروع كثيرة لا حصر لها، وهنا يحضرني اول سؤال سألني عنه المحقق الامريكي عند اسري  حتى قبل اسمى ما دينك قلت مسلم قال نعلم ولكن شيعي او سني استهجنت سؤاله وعرفت غرضه ومراده قلت له لا ادري ما تعني انا مسلم لله على ملة ابراهيم وهدي سيدنا محمد وهذا يكفيني كمسلم فاسترسل هو في تعداد المذاهب ضمن الاسلام بالتفاصيل فقال لي اذا كنت شيعي فهل انت جعفري او اثني عشري او زيدي او اسماعيلي  واذا كنت سني فها انت شافعي او حنفي او مالكي او حنبلي ،قلت له كل هؤلاء علماء مجتهدين في ديننا ولنا الحق في اتباع أي من فتاويهم دون ان يلزم المسلم ذلك باعتبار اختياره لاي من العلماء ان يخرج عن اصل وجوهر الدين الواحد اما هذه الاجتهادات والفتاوي فلا علاقة لها بالدين بل هي تخص الاحكام والمعاملات فقط والمسلمين جميعا تكوين ديني واحد احناف على ملة ابراهيم وعلى هدي رسول الله للبشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم ،من خلال ذلك انا ادركت - والمفروض ان يدرك كل مسلم البعد الفكري والمنهج الامبريالي - الموجه ضد الاسلام كدين ورسالة وتشجيع وتمويل واسناد التوجه الطائفي والعلماني الالحادي وهو واحد من ابرز اسباب تمكين حكومة ايران من لعب دور سياسي وعسكري كبير في العراق واعتماد عملائها كحكومات في ظل الاحتلال.

 

ج‌) تاسيس البناء الشكلي الهش لمؤسسات العراق على اسس بالية تجاوزها شعب العراق منذ زمن بعيد بل ورفضها في احتلال الاستعمار الاول للبلد بعد الحرب العالمية الاولى وهو نظام المحاصصة العرقية والطائفية والمناطقية والعشائرية ومحاولة تفتيت الوحدة الوطنية على تلك الاسس المتخلفة والوسائل القذرة ، تمهيدا لتقسيم العراق تحت ذرائع شتى العنف الطائفي التهميش للاخر وحق تقرير المصير للكيانات الكاذبة التي لا تمثل إلا مجاميع خونة يرفضهم الشعب ويحتقرهم ولا يعنيه توجههم الساقط  والمعادي لانهم صنائع ومرتزقة للاجنبي وعملاء له لا اكثر وليس لهم أي علاقة بالشعب بكل تكويناته المتاخية المتآلفه بل هم اعدائه وحلفاء قوى البغي والجريمة والارهاب التي تحتل ارضه وتقتل اهله وتستبيح مقدساتهم.وذلك دليل على الاتي:

 

    • جهل دوائر الاحتلال بسمات وشخصية العراقي وتكوينه الاسلامي والقومي العربي القبلي الاصيل والشخصي المبني على احترام النفس والثقة بها

    • اعتماد الاحتلال على الساقطين والمرتدين وناقصي الاصل والجاه واعتبارهم مستشاريه وادلائه مما يجعل قوى الاحتلال تعمل وفق قناعات واغراض واهداف هؤلاء بحيث يضيف لتورطها مصاعب جديدة.

    • تغييب الشعب وقواه المقاومة ووصفها بالارهاب والتمرد وكانها مجموعة صغيرة والتغافل بغباء او لاهداف مخطط لها عن دراية ان كل الشعب هو المقاومة ،وان الشعب بكل مكوناته واطيافه هو حاضن ومدد وممول المقاومة اما من يستلزلموهم من الخونه فهم مجرد مرتزقة غير قادرين على البقاء يوما واحد بدون حماية قوات الاحتلال ، وما موافقة الانذال على معاهدة العار مع امريكا الا تعبيرا عن خوفهم من عدم امكانية بقاء قوات الاحتلال الارهابية المجرمة بدون تفويض ولو شكلي من قبل عملاء صغار ومرتزقة مأجورين له.

 

·     اعتماد القوة الغاشمة والاذلال والقتل والترويع واستهداف العوائل وهذه كفيلة باثارة الشعب لا تهدئته وتصعيد نار المقاومة ضدهم بدلا من الاعتراف بالامر الواقع والتفاوض وفق القوانين والاعراف الدولية مع ممثل الشعب الشرعي المقاومة المسلحة.

 

·         استهداف عروبة العراق والعمل على الغاء هوية العراق العربية والاسلامية.

 

·     استهداف الفكر القومي والمقدسات الدينية وحل الجيش الذي يعتبره الشعب احد اركان السيادة الوطنية مما اثار الغيرة الوطنية وكشف الاهداف الحقيقية للغزو والعدوان وغاياته ولمصلحة من كان هذا الغزو.

 

·     اعادة تكوين قوات مسلحة شرطة وحرس (اسموه وطني)  تعتمد على الولاءات الحزبية لاحزاب هي عبارة عن مجاميع من عصابات الجريمة والسرقة والنهب لشعب العراق وثرواته، واعتماد الطائفية والعرقية كاساس لبناء هذه القوات وتغييب الوطنية والكفاءة ، واشراك تلك التشكيلات الهزيلة في جرائم التصفيية للوطنين والعلماء والعنف والاغتيالات التي اعتمدها المحتلين لتمزيق الوحدة الوطنية على اساس طائفي وعمل هو ومرتزقته على ايجاد اسباب ومارست قواته ومرتزقته افعالا تؤدي الى ولادة العنف الطائفي بل لم يكتفي بذلك بل رصد ميزانية ضخمة لهذا العمل القذر. مما جعل الكل يدرك لماذا حل الجيش وشكلت تلك التكوينات المشوهة.

 

·     الشكلية والتسرع في بناء تشكيل حكومة كل اعضائها اجانب في العراق او من عناصر مؤشر عليها اجتماعيا ووطنيا .وكذلك مؤسسات المجتمع المدني كما يسموها مثل البرلمان.

 

·         تصرف المحتل من اول لحظة بانه مستعمر ودائم الوجود في العراق مما اثار حنق الشعب خصوصا طلائعه ومثقفيه.

 

·     صيغة الدستور وبنوده واثاره المستقبلية ومفرداته المنتخبة بدقة لتدل على الهدف الاستعماري لصياغة الدستور المرفوض شعبيا وقانونيا حيث انه يجسد بشكل كامل برنامج ومخطط الاحتلال في تمزيق وشرذمة الشعب الى كيانات وكتل متناحرة.

 

·     اعتماد المحاصصة الاثنية والطائفية في تشكيل الحكومة وانتخابات البرلمان كان واحدا من مؤشرات التوجه الامريكي الصهيوني الفارسي لتكوين عراق هزيل ممزق، مبني على الفرقة والتفكك الاجتماعي والانحراف والفساد الاداري والمؤسسي.

 

·     الاعلام الكاذب وادعاء تنفيذ مشاريع اعادة بناء واعمار وهمية هي عبارة عن مشاريع على الورق يتقاسم المسؤولين الامريكان والمرتزقة المنصبين للوزارات مبالغها والمعلن لحد الان رسميا ومتابع فيه التحقيق من قبل الادارات الامريكية 125مليار دولار من مبالغ اعادة الاعمار الدولي ناهيك عن المبالغ الطائلة من واردات العراق النفطية والمعدنية وبيع اسلحة الجيش وموجودات الدولة العراقية المتراكمة منذ حوالي تسعين عاما على تاسيسها ونهب البنوك والمصارف العراقية وسرقة وتهريب الاثار العراقية من المتحف الوطني ومتاحف المحافظات والتي توثق التطور الحضاري للبشرية كون العراق هومهد الحضارات البشرية والانسان العراقي هو صانعها وواضع اسسها وقوانينها .

 

·     تدخل الادارة الامريكية ممثلة بالمجرم الدولي يوش دبل يو الكلب بنفسه في تكوين كيانات تخدم اغراضهم وتؤدي خدمة لمخططاتهم كما حدث في حضور بوش المجرم دعوة تشكيل الصحوات في دار الخائن المقبور ستار ابو ريشة ،واعتماد التوجيه من قبل العميل المرتزق ما يسمى برئيس وزراء العراق نوري(جواد) المال كي في تأسيس مجالس الاسناد.

 

ان ما جرى للعراق والعراقيين كفيل باثارة الطفل والمرأة فكيف الرجال ؟ ان كل وسائل الفتنة والجريمة والارهاب والقتل الاستباحة لحقوق الانسان والاستهتار بالقانون الدولي ومعاهدات حماية المدنيين اثنار الحرب او الصراعات المسلحة ومعاهدات جنيف الخاصة باسرى الحرب وكل الاعراف الدوليم والانسانية والتي تشكل كل مفردة منها جريمة كبرى ضد الانسانية ،ابشعها واقذرها قتل الاسرى كما جرى لقائد العراق ورمز كبريائه الشهيد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة ورفاقة طه ياسين رمضان وبرزان ابراهيم وعواد البندر والرفاق المكبلين بالسجون ومعتقلات الاحتلال ومرتزقته الذين صدرت ضدهم احكام قتل اجرامي او سجن تعسفي بلا قانون ولا شرعية ولا محاكم ولا حكام ولا محامين ولا ابسط مقومات المحاكم الاعتيادية وليست لقائد بوزن وحجم صدام حسين يمثل بطلا من ابطال العرب والاسلام بالتاريخ، وقد كانت فضيحة المحامي المزور الشهادة (انتحال شخصية) التي كشفت فيما بعد تمثل واحدا من ادلة اللاشرعية والزيف والجريمة لما سموها محكمة بشكلياتها وشخوصها ومجرياتها، فتلك التي اسموها محاكم ماهي الا مسرحيات ومهازل تدين الاحتلال ومرتزقته وتجلب العار للبشرية لسكوتها عن هذه الجرائم مضافا لها جرائم القتل العمد لكوادر والقادة في السجون بشكل مباشر او عبر منع العلاج خصوصا عن من يعانوا من امراض مزمنة كالسكري والضغط وغيرها، او عبر نقل امراض قاتلة من خلال استخدام ادوات في مستشفيات المعالجة تؤدي للاصابة بالسرطان وفقدان المناعة المكتسبة (الايدز) والتدرن نتيجة سياسة تجويع الاسرى ونقص تغذيتهم ،وما اثار انتباهي في اقفاص اسر قوات التحالف استهداف المجندات الامريكيات للشباب اليافعين من الاسري باغتصابهم من قبلهن وقد نبهت رفاقي وعملنا على ايصال تفسيرنا لذلك بانه اسلوب لنقل مرض (الايدز) لهم الى كل الاقفاص ضمن معسكر بوكا لاسرى الحرب بكل ماتمكنا من وسائل، كل ذلك يزيد غضب وهيجان الشعب ضد الاحتلال واذنابه، اما العمل على نشر الفتن الطائفية والصراعات الاثنية بين مكونات المجتمع العراقي المتعايش على الاخاء والمحبة والشراكة في الوطن والتحريض على نشر الفوضى والجريمة ومحاربة العلم وثقافة السلام والمحبة عبر قيام قوات الاحتلال ومرتزقتها الوافدين باشكال متعددة باعمال ارهابية اجرامية تؤدي لذلك وتوظيفها كسلاح في العدوان فسيظل تاريخا اسود في التاريخ البشري يشير الى ان الاداراة الامريكية الثلاث والتمزيق والقتل والتهجير وامتهان الاسرى واغتصابهم فهي ادلة اثبات ان جشد العدوان بكل مكوناته ادارات وحكام وقادة ومجندين وحلفاء ومرتزقة واتباع هم عبارة عن تجمع اجرامي شاذ ومنحرف اخلاقيا وساقط اجتماعيا وكافر دينيا لا قيم عندهم ولا اخلاق وما جرى ويجري للاسرى والاسيرات في السجون يؤكد ويثبت بالدليل القاطع  سقوط الاداراة الامريكية واركانها ومجنديها ومرتزقتها وعملائها ولا يسقط الاسير المغتصب او المعتدى عليه ، وفضح وتوثيق هذه الجرائم بحق الانسانية  مسؤولية كل مثقفي وكتاب ومؤرخي وفناني وشعراء وادباء وروائي البشرية كلها واولهم مسؤولية الكتاب العرب والمسلمين، ليسجل التاريخ الافعال الوحشية الهمجية الساقطة للادارات الامريكية واركانها وقواتها ونوعية حشدها ، وعلى الشعب الامريكي وكتابه ومفكريه ومثقفيه ومؤسساته الرافضة لسياسة العدوان والحرب والغزو للعراق الضغط على الادارة الامريكية للاعتراف بجريمة اداراتها السابقة والاعتذار لشعب العراق والبشرية جمعاء على ما ارتكبوا من جرائم تخجل البشرية جميعا وتسود التاريخ الحضاري للقرن الجديد ،وان لم يفعل الامريكان ذلك فهذا يجعل الجرائم المنكرة المرتكبة دليل على اخلاقية وسلوك المجتمع الامريكي باكمله وليس اولئك المجرمين الذين حكموه في هذه الفترة لوحدهم.

 

نحن كلنا ثقة بنصر الله وعزم قيادتنا وشعبنا وجهاد مقاومتنا في التصدي لمخططهم الشرير الذي يستهدف الاسلام كدين ورسالة سمحاء والعرب كامة حاضنة ومختارة لحمل هذه الرسالة للبشرية ، وما الله بغافل عما يمكرون .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢١ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م