البعد الإقليمي في المخطط الصهيوني في دستور طلبارزاني المسخ

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان من يتمعن بدقة في الابعاد السياسية والمخطط التخريبي المراد منه الذي تضمنه دستور المنظمة الصهيونية العالمية عبر مرتزقتها وعملائها جزار ومسعور المهيمان على مقدرات شعبنا في شمال العراق باسناد ورعاية الامريكان والموساد الصهيوني ،والذي اسموه فرية كسابقاتها دستور كردستان فهل تنتبه شعوب المنطقة لابعاده وغاياته وهو لايخص الشعب العربي في العراق وسوريا فحسب بل شعوب تركيا وايران ايضا.

 

ان أي مبصر يقرأ ما المقصود بالتوسع الجغرافي لمحافظات نينوى وديالي وغيرهم يطرح واسط وقد نبهنا في مقالات سابقة انهم سيطرحون بدرة وجصان وعلي الغربي وتكوين حدود مع المخطط الصهيو- امريكي - الفارسي الذي كانوا قد عملوا لاجله كثيرا وافشله شعب العراق في اقامة اقاليم في كل العراق، خابوا وخاب مخططهم ،كي يكونوا أي عصابات الخيانة في شمال العراق برزاني وطلباني مع عدو العزيز اللئيم وحزب الدعوة الماسونية متجاورين.

 

هذا التوسع ليس في تفكير حتى العملاء لانه سيرغمهم على امور هم يحاولوا ان يبتعدوا منها منذ العميل الاول الملا مصطفى وهي ان يكون هناك تواجد عربي وتركماني كبير في منطقتهم التي يبغون من خلال ما كتبه لهم الصهاينة والموساد وقالوا تعديل دستور كردستان لانه سيجعلهم يلتزمزن بامور هم كانوا يطالبوا بها العراق الحالي فالاشورين والكلدان واليزيديين كلهم عرب بل ان كثير من القبائل الكردية من اصول عربية وهي تعتز بذلك وتعلنه، لكنه امر وعليهم التنفيذ ، ان المخطط الصهيوني يرمي من خلال ذلك لعدة امور :

 

1.  احداث شرخ عميق في وحدة الشعب العراقي الواحد القائم على التآخي والمحبة والتعايش الوطني لكل اطياف ومكوناته، والابقاء على مقومات النزاعات والحرب بحيث يمكن استغلالها حين الحاجة .

 

2.  ان ما جعلهم (أي العملاء) يقبلوا بتوجيه الصهاينة هو ان اكراد العراق هم جزء من مجتمع يعتبروه مقسما بين العراق وسوريا كجزئين من الوطن العربي وتركيا وايران كبلدي جوار للوطن كمخطط لانشاء وطن كردي مساند بل صهيوني الفكر والتوجه والاستراتيجية، يعمل الصهاينة على اعادة توطين الصهاينة العرب والايرانين والاتراك فيه بحيث يكونوا مع المرتزقة هم اساس البناء السياسي للكيان الصهيو – كردي الذي يخططوا لانشائه، فهل انظمة تركيا وايران اضافة الى شعوبهم منتبهون لما يخطط له الصهاينة؟ ان ما موجود في الوطن العربي العراق وسوريا لا يشكل الا جزء بسيط من العدد الموجود في ايران وتركيا ومخاطره عليهم اكبر فهل حسب المرتزقة ان الكيان الصهيوني والموساد قادرين على مواصلة مخططهم على كل شعوب المنطقة الاسلامية ؟

 

3.  اذا كان مرتزقة الموساد الصهيوني يتصوروا انهم قادرين على الاستمرار بخداع وتكبيل اهلنا الكورد بحكم ظروف الاحتلال واطلاق ايديهم من قبل امريكا الارهابية ورعاية الوجود الصهيوني والصفوي في العراق الى فترة طويلة فهم واهمين، وهاهم ابناء العراق الكرد ممثلين بجيش تحرير كردستان قد بدؤا الجهاد ضد الصهاينة والاحتلال وعملائه ،وان امريكا بدأت تحزم امتعتها نتيجة الضرب الجهادي لشعب العراق ومقاومته فاقدمت على اعادة انتشار قواتها في معسكرات داخل وخارج مدن العراق علها يقلل من خسائرها الجسيمة على ايدي ابطال العراق بكل اطيافهم .

 

فعلى دول الجوار الانتباه للمخطط الصهيوني مثل ما انتبه له شعب العراق واسناد مقاومة العراق والتعامل معها كممثل وحيد لشعب العراق لانها حامية حمى المنطقة والانسانية وليس محررة للعراق فقط ، وهم اعرف بمن يريد لهم الخير وان حكومة ايران التي تشارك في الغزو والعدوان اغبى من تفقه المخطط او انها شريكة حتى في ذلك. وفوق كل ذي علم عليم. 

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٠ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / تمــوز / ٢٠٠٩ م