جوبايدن من عراب لتقسيم العراق إلى داعية للمصالحة في العراق
أي مصالحة يريدها بإيدن وبين من ومن ؟

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

جاء إلى بغداد هذه المرة نائب الرئيس الأمريكي علانية وبقى أياما ،المعلن من زيارته حث الحكومة العراقية على المصالحة فأي مصالحة تريد أمريكا وما هي أهدافها وبين من ومن وهل هم جادون في طروحاتهم ودعوتهم ؟


إن قدوم بإيدن جاء متزامنا مع انسحاب قواتهم الإرهابية إلى خارج المدن بعد هزيمتها نتيجة كثرة خسائرها في العراق بشريا وماديا وما ترتب على تلك الهزيمة من تداعيات في داخل أمريكا والعراق سياسيا وعسكريا إضافة لما نال أمريكا من الخسائر سياسيا وعسكريا واقتصاديا وما الأزمة المالية العالمية إلا وجه من وجوه الهزيمة الأمريكية، فواحدة من اهداف مجيئه الاطلاع مباشرة على وضع القوات الجديد بعد اعادة انتشارها على ضوء إستراتيجية جديدة فرضتها عليها طبيعة الأداء الجهادي اليومي للمقاومة البطلة ،والمعسكرات التي اتخذوها كملاذات أمنة لتفادي الصدام اليومي مع فصائل المقاومة،ان المعسكرات التي اتخذتها القوات الامريكية لن تحميها مهما حاولوا ان يتفادوا الاحتكاك بالشعب الذي في حقيقته كله مقاومة بين مجاهد وناقل لمعلومة ومقترح لكيفية التصدي وطرق التقرب ،وان كانت معسكراتهم في مداخل او داخل فعلا المدن او خارجها فالعراقيون يعرفون ارضهم وطرق تقربهم ومصممون على تطهير بلدهم، وهذا اول شرط يمكنهم من مواصلة الضرب على عدوهم، وان محاولة امريكا ان تنقل المعركة او على الاقل الجهد الاكبر ليكون قتالا بين قوى المقاومة والقوات التي اجبر العراقيون على الدخول فيها لكسب لقمة العيش مثل الحرس الوثني والشرطة فهذه لن تنطلي على العراقيين في كلا الطرفين،فلا المقاومة تضرب عراقي الا دفاعا عن النفس ولا يمكنني اتصور ان عراقيا حقيقيا أي كان في الحرس او الشرطة ان لم يكن مع المقاومة فلن يكون عليها وان الذين يمكن ان يكون مع المحتل هم مليشيات خائنة جاءت من خارج العراق خصوصا دول الاحتلال وايران او من الذين باعوا انفسهم للشيطان فاصبحوا مرتزقة للاحتلال وهؤلاء يستحقوا القتل كونهم ادوات الاحتلال.


اما عن المصالحة التي يريدوها والتي جاء بايدن من اجلها ففي اعتقادي هي محاولة ترميم التداعيات بين عملائهم ومرتزقتهم بعد الاثار الكبيرة على وضعهم نتيجة الفعل الجهادي لقوى الشعب ومقاومته فكما تمزق وانهار الحشد الارهابي الشرير الذي حشدته امريكا والصهيونية ولم يبقى منه سوى قوى الشيطان الثلاث امريكا والصهيونية العالمية وحكومة ايران ،فان المرتزقة والمضللين في الداخل والقادميين تحت بسطال الاحتلال ايضا تفكك حلفهم فجاء بايدن لترميم ذلك واعادة التماسك ولو بالقوة والتهديد لان معناه النهاية السريعة للاحتلال ومرتزقته.


هذه المصالخة التي تطلبها الادارة الامريكية التي اعتمدت الضبابية والخداع ،ولا ينفعها تغيير لهجة الخطاب في تحسين صورتها القبيحة في العالم.


ان كانت امريكا جادة في المصالحة وتريد تغيير وضعها في العراق وتكفر عن جرائمها ضد الانسانية بحق الشعب العراقي فعليها ان تعترف بالمقاومة العراقية وتتفاوض معها وفق المبادئ التي اعلنتها على لسان القائد العام للمقاومة رئيس جمهورية العراق الشرعي والقائد العام للقوات المسلحة المجاهد عزت ابراهيم ،اما ان تريد المقاومة تصالح من خان العراق وكان اداة ما جرى لابنائه من قتل وتهجير ولبنيته الاجتماعية والمادية من تدمير فهذا وهم منها وغباء من سياسيها ونحن افطن من ان نغلب في الفعل السياسي كما كنا اشجع من ان نضع اسلحتنا طيلة ست سنين من القتل والفتن والاستباحة للمقدسات والاعراض فهل هم يفقهون من نحن ام ما زالوا في غيهم يعمهون.


كل الحب والوفاء والعز والفخار لشهداء العراق الذين اوصلوا الغول الى استجداء مرتزقته.
تحية لشعب العراق عاقر الشيطان وجنده.
تحية للمقاومة البطلة التي دفعت الشر وقصمت ظهر الارهاب العالمي وجعلته يتخبط ولقائدها الفذ.
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فان النصر قريب بعون واحد احد عزيز قوي مكين.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م