تعقيبا على
مقال الرفيق ابو ياسر سيدنا الحسين هل كان سنيا ام شيعيا

ومقال الاخ ليث يوسف المعنونة مقتدى هو الامام المهدي

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان تناول تفاهات التافهين في مقالاتنا بدون مقدمات واضحة لاغراض المقال وتوضيح لبطلان اقوال اولئك التافهين قد يعطي مردودا معكوسا ،فضروري ان نكتب في الطائفية وتفنيد الانحراف في اتخاذ المذهبية والاجتهادات التي تأتي من فبل العلماء التابعين في تفسير القرآن والسنة واانبوية الشريفة والاستنباط منهما في الاحكام والتشريعات وليس في الاصول والعلوم كبديل للدين وتكفير المختلف في الاحكام وكأن الدين الاسلامي مرهون بفتوى هؤلاء التابعين وليس قد حدد المصطفى صلى الله عليه وآل كل احكامه وتفاصيلها ووردتنا ولو اطلعنا على كل ما اتفق عليه من الحديث وصحح في الصحاح الست والاخريات من كتب الحديث وقرأنا كتابنا قراءة متفكر لما احتجنا الا لليسير من الامور التي نسأل فيها اهل العلم من الثقات وليس كل من لبس العمامة أي كان لونها وحجمها وادعائه بالعلمية ،وقد يجتهد العالم الفلاني في التخفيف والاخر في التشديد ولكل منهما مبرراته ولكن المعلوم هو التخفيف في الدين لان الدين يسر وليس عسر، ولكن ليس على حساب الثوابت النصية او الفعلية التي وردت في القرآن والسنة النبوية الشريفة واثار السلف السابقين خصوصا ما اقره او فعله الرسول الكريم وآل بيته وصحبة عليه الصلاة والسلام وعلى أل بيته ورضي الله عن السابقين وارضاهم .

 

هذا التباين في التخفيف والتشديد ولد اختلافات في بعض الاحكام والمناسك اختلافات شكلية كضم اليدين او سبلهما في الصلاة امور اخرى لا شأن لها في جوهر الفروض وادائها وفي احكام الزواج والارث والعقود وكلها امور متعلقة بالاحكام الدنيوية والتعاملات اليومية . وقد ظهرت هذه التباينات والاختلافات في القرن الثالث الهجري وما بعده ولمن يتصور ان الائمة الاعلام في التشريع المذهبي كانوا مختلفين في شئ واهم فكلهم خريجووا مدرسة واضع الفقه الاسلامي الامام جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن على ابن الحسين ابن على ابن ابي طالب عليهم السلام اجمعين وهو جمع لما تلقوه عن ابائهم والصحابة منقولا عن علي ابن الحسين زين العابدين والملقب بالسجاد لكثرة سجوده وفي تحليلاتهم وتفصيلاتهم وشروحهم اجتهدوا فمنهم من يسر ومنهم من شدد، وارجعوا الى سيرة الرجال الافذاذ ابو حنيفة النعمان والشافعي والمالكي وابن حنبل تجدوهم يبكون حبا لآل بيت رسول الله وكما قال الامام الامام ابو حنيفة لولا السنتان لهلك النعمان ويقصد بها دراسته على يد الامام جعفر الصادق وابنه الصغير في حينها موسى الكاظم ،حيث يرد في سيرته انه بعد ان اكمل طلب العلم وشدت له الراية أي اعتبر اعلم من في الدولة سأل زاهدا يعرفه قال اليوم اكملت الدرس وامتحنوني واعتبرت الاعلم فقال له صاحبه اذهب الى المدينه والتقي جعفر بن محمد واستزد في العلم فما اعرف في الكون الان اعلم منه ،يقول وشددت راحلتي بعد استئذان الخليفة وقصدت المدينة فوجدت غلمانا يلعبوا في باحة امام المدينه ودونهم صبي كسنهم سألته لماذا لا تلعب مع اترابك قال ما خلقنا للعب فعجني رده، فسالته اين يقضي الرجل حاجته قال يتوارى عن الانظار ويتجنب مساقط الثمار ويبعد عن مجاري السيل والانهار فزدت اعجابا به ،وذهبت اقضي حاجتي وعدت اليه وقلت اتقبل ان اكون صاحبك فرحب فقلت من انت فقال انا موسى بن جعفر فحمدت ربي وشكرت صاحبي الذي اشار علي بزيارة جعفر بن محمد وعندما ساله احد الخلفاء العباسيين عن الصلاة على آل الرسول قال من لا يصلي عليهم لا صلاة له...

 

الى اخر القصة ، ويقول الامام الشافعي اذا كان حب آل محمد يجعلني رافضي فليكتب التاريخ اني الف رافضي ، وهكذا فالتشيع لال بيت النبوة ليس مذهبا بل هو فرض في القرآن (ولا اطلب اجرا الا المودة في القربى) والصلاة الابراهيمية خير ما وردنا في ذلك فهو واجب كل المسلمين فالذين فعلوا حب ال بيت رسول الله مذهبا هم المعنيين بقول الله اما الذين في نفسهم مرض فيتبعون ما تشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله ،فلعنة الله على اصحاب الفتن والمؤلين ، اما سب آل البيت والصحابة فهو فسق وكفر صريح وملعون من يفعله ايا كان .

 

اما السني اذا جاز ان نسمي فئة من المسلمين شيعة وفئة سنة فهم الذين يتبعوا سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وهذا فرض في القرآن فان اختلفتم في شئ فردوه لله ورسوله أي لكتاب الله وسنة الرسول الكريم ،هنا اريد ان اسأل هل من لا يحب آل بيت رسول الله مسلم ؟

 

وهل من لا يتبع سنة الرسول مسلم ؟ واعود لاجيب لا ،لان كل مسلم يتبع سنة المصطفى لانها من ربنا وما ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى، فكل مسلم هو سني وشيعي في ذات الوقت، اذا كان المعني بالتسمية ما قصدته في تفسيري اما من يريد ان يجعل المذاهب اصولا للدين فليس هو من الله ورسوله والدين من شئ،هكذا ايها المسامون هو الاسلام وعلمائه فلا ينزغكم الشيطان وجنده ممن لبسوا العمة باطلا لا علما وفقها،فيا رفيق ابو ياسر هل من تربي في حجر البشير النذير محمد الصادق الامين وعلي يعسوب الدين وفاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين وعايش السابقين السابقين يعتبر هذه الاباطيل في فلسفة التأويل ؟كي نسأل هل سيدنا الحسين عليه السلام كان سنيا ام شيعيا كان حنيفا مسلما على ملة ابراهيم تلقي الرسالة من جده المصطفى واكمل شرحها وتفسيرها له ابواه فعليه وعلى جده ووالديه واخيه سبط النبوة الحسن صلاة الله وسلامه وكان كما هو الاسلام عند الله ورسوله محبا لله ورسوله وال بيته لا يتخطى سنة المصطفى بشئ لذا اول من قام على الباطل والمنكر ليغيره بيده ،فاين المسلمين والمتأسلمين والمدعين بحبه وطالبي ثأره اليوم وقد استبيح الكتاب والسنة والديار والحرمات والمقدسات والاعراض والامواتل والانفس من نهجه وسيرته وفعله اينتظروا فتوى وهم يقرؤا القرآن ويعلموا السنة الشريفة ؟ الا لعنة الله على كل من يدعوا الى ظلالة لكي يقعد المسلمين عن الجهاد،ألم يسمعوا الامام علي عليه السلام وهو الذي يعرفه كل المسلمين دينا وايمانا وجهادا يكبر ويقسم لقد فزت ورب الكعبة وهو تلقي سيف الخائن ابن ملجم ،علي الذي يعجب المؤمنين من زهده ودرجة ايمانه الذي يخاطب ربه قائلا (عبدتك لا خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك بل وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك) على الذي قالوا فيه الكثير من صور الايمان والقدسية والذي وصفوا ضربته يوم الخندق بانها تعادل عبادة الثقلين على الذي يقول فيه المصطفى حبيب الرحمن (علي مع الحق والحق مع علي حتى يردى عندي الحوض)، ويقول له (انت مني بمنزلة هرون من موسى ولكن لانبي من بعدي) ويقول فيه المصطفى (علي قرآن يمشي) وغيرها الكثير من اقوال الصادق الامين وصحبه الميامين يقسم برب الكعبة لقد فزت عندما ينال الشهادة على يد اشقى الناس فكم قيمة الشهادة يا عباد الله ؟؟؟ هنيئا لما يكسبه المجاهدين والشهداء من درجات عند ربهم ، بهذا المحيط الايماني القدسي تربى وعاش ونشأ حبيب رسول الله الحسين فجسد كل ما عرفه وامن به في موقفه العظيم يوم تصدى للانحراف والمنكر والبغي في كربلاء ،فهل منا من ينصر الحسين ومن رباه حقا ويريد ان يكون معه فيفوز بالفوز العظيم ؟ انها كربلاء من جديد انها معركة الاسلام والحق والعرب والايمان والسلام والنهي عن المنكر والامر بالمعروف انها المقاومة للارهاب والبغي والكفر والشر والرذيلة انها معركة الايمان كله ضد الشرك والكفر كله فسارعوا لجنة عرضها السموات والارض وحسن لكم الحسين وجده وووالديه واخيه والسابقين السابقين رمزا ورفيقا.

 

اما قول المجرم المبتذل ابو ضرع بان مقتدى القذر هو الامام محمد بن الحسن العسكري الغائب عجل الله فرجه وسهل مخرجه وجعلنا واحبتنا من اتباعه فهو كادعاء مسيلمة النبوة وادعاء اتباعه الصحبة فشتان مابين الحق والباطل .وليخسأ المبطنون في الدين والكذابون ،سال رسول الله عن الدجال وظهوره فقد كان كثير التشديد في التحذير من فتنته فسأله رجل يريد ان يحرج رسول الله لانه يسأل عن الوقت وكيفية الظهور وهي غيبيات الله سبحانه فرد الرسول عليه بين يومي هذا ويوم ظهور الدجال اربعين الف دجال ولا اضن الا انك واحد منهم ،وهو صاحب الثدي الذي قتل في النهروان في حرب سيدنا على عليه السلام للخوارج بعد المناصحة والتنوير لكي يردوا عن غيهم وفسقهم، والحر تكفيه الاشارة .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م