قراءة في خطاب القائد وتوجيهه
الدعوة التي وجهها القائد باسم البعث لكل قوى الجهاد بتشكيل جبهة واسعة هي تعبير عن تقدير واستيعاب لمتطلبات المعركة وامر الله وضرورات المواجهة

﴿ الحلقة التاسعة عشر

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

الحقيقة السابعة : باسم البعث الذي تولى قيادة المسيرة الكفاحية للأمة وشعب العراق لعقود عديدة فهو اليوم صاحب التجربة الغنية العميقة أقول إن العمل الجبهوي  الشعبي الموسع القادر على استيعاب كل قوى الشعب والأمة الخيرة المقاومة المجاهدة من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها وتحريك جماهيرها وتثويرها في مرحلتي التحرير والبناء التحالف الجبهوي القائم على ثوابت التحرير والاستقلال التامين الكاملين والقائم على أسس الديمقراطية الشعبية والشرعية الدستورية والتعددية الحزبية وتداول السلطة  لقيادة البلد عبر انتخابات شعبية حرة تضع الشعب العظيم أمام مسؤولياته التاريخية في اختيار قيادته الرسمية وقيادة مسيرته الكفاحية في كل مفاصل الحياة وميادينها الأساسية تحالف جبهوي عريض قائم على قاعدة المحبة العميقة للآخر وليس قبوله فقط هذا هو الطريق الحق الكفيل بتحقيق النصر الحاسم والسريع على الغزاة المحتلين وعملائهم وهو وحده الكفيل بصنع المسيرة الوطنية القومية الإنسانية الإيمانية والحفاظ عليها لإعادة البناء الحضاري النهضوي الذي دمره العدوان وتحقيق الأهداف الكبرى لوطننا وأمتنا في التحرر والتوحد وتحقيق كل ما تصبوا إليه الأمة من عز ومجد وحياة حرة كريمة متطورة ومتجددة وزاهرة بالعطاء والنماء وقد ثبت لنا عبر التجربة الطويلة الغنية أن أي انفراد أو تفرد لقيادة المسيرة وبأي حجة كانت سيقتل الآمال الكبيرة والأماني العزيزة التي يتطلع إليها شعبنا وأمتنا ويكفينا من التجارب ويكفينا مزيدا من التجارب ويكفينا مزيدا من التقاطع والتدابر واستخفافا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البعث العظيم فقد أغنتنا وبصرتنا تجارب الماضي المرير نقول أيها المناضلون للعملاء الصغار الأذلاء أن السلطة لدى البعث وفي مفاهيمه وعقيدته هي وسيلة من وسائل الكفاح والجهاد لتحقيق أهداف الأمة الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية وليس غاية ولو كانت غاية أو مطلبا لما فرط بها كما يفعل اليوم أسيادهم عربا وغير عرب.

 

ان دعوة القائد تاتي استمرارا لمنهج البعث الذي يؤمن بالعمل الجبهوى والحشد الكلي لقوى الايمان والتحرر وان كل المواطنين مناهضين للاحتلال ورافضين له وهناك جبهات متعددة تجاهد بوسائل متعددة لتحرير البلد وانهاء الاحتلال وان البعث ورفاقة واصدقائه ليسوا هم القوة الوحيدة التي تناهض الاحتلال وعملائه فلذا يؤكد القائد الدعوة للعمل الجهادي الجمعي عملا بالاتي :

 

1.  تنفيذا لامر الله بقوله عز من قائل (ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيلة صفا كأنهم بنيان مرصوص) (واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا).

 

2.  ان حشد اللارهاب والشيطان والجريمة والخيانة والرذيلة موحد فالاصح ان يكون معسكر الايمان والجهاد والفضيلو والحق والسلام موحدا في مواجهته

 

3.  ان متطلبات المعركة وضرورات المواجهة تتطلب وحدة الحشد والبرنامج والتنسيق في العمليات على الساحة التي تعمل فيها كل قوى الشعب الرافضة للاحتلال وان هذا واحد من ابرز متطلبات تحقيق النصر على العدو وكذلك وضع صيغ العمل لما بعد النصر مرحلة اعادة البناء والاعمار والحياة الحرة.

 

4.  ان الصراع بين قوى الامة وقوى الامبريالية ليس معركة تنتهي بعدها الحرب وان معركة العراق على اهميتها واثارها القومية والاقليمية والعالمية ليست هي معركة الامة الاخيرة بل ان المعارك مستمرة ما زالت امة الخير والايمان تطلب تحررها وتحريرير ثرواتها وتوحيد ارضها بينما قوى الشر والارهاب تريد زيادة في تفتيتها وتمزيقها فذلك يتطلب حشد كل قوى الايمان والجهاد القومية والدينية للعمل الكفاحي الجهادي في مواجهة قوى الشر ليس على مستوى قطر العراق فحسب بل على مستوى الساحة العربية كلها ولكن ضمن المرحلة فالاسبقية لجبهة قوى المقاومة في العراق .

 

5.  ان البعث يفهم السلطة انها وسيلة لتنفيذ الاهداف التي يتطلع لها الشعب ومسؤولية خدمة المجتمع فهو ليس حزبا يطلب السلطة بل هو طليعة تجاهد لاجل ان يتولى الشعب حكم نفسه ويخول من يختاره هواي الشعب للقيام بذاك الواجب خدمة الشعب والامة، لهذا يدعوا الكل لتحمل مسؤوليتهم في ذلك.

 

6.  ان متطلبات النصر ان يكون حشد المواجهة موحدا رصينا منسجما متعاونا متكانلا في عمله فالواجب يتطلب العمل الجبهوي والتحالف الشريف في وجه قوى الرذيلة والاحتلال.

 

 

هل يستوعب الكل المعنى الايماني القدسي لدعوة القائد ويتفاعل معها ويعمل لتحقيقها ؟ ان الدعوة والجهاد هما وسيلة التحرير الصحيحة ومن يريد التحرير حقا ويجاهد الاحتلال ايمانا بانه عدوان وان الجهاد لوجه الله ولاجل تحرير الوطن حري به الاستجابة ،اما من يريد ان يصنع مجدا شخصيا معاذ الله فستمر الدعوة عليه بدون ان يفقه ابعادها ومعانيها العظيمة .

 

والله هو الذي يعلم حقيقة ما في النفوس .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م