قراءة في خطاب القائد وتوجيهه

﴿ الحلقة العشرون ﴾

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

المتابع للاعلام يلاحظ التغيير الواضح في اسلوب الخطاب الامبريالي ولهجته

فخطاب رئيس الادارة الامريكية اوباما ونهجه هل هو تغيير في استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية؟ أم محاولة تجميل الصورة البشعة للوجه الامريكي عالميا ؟ أم هو اسلوب مغاير للتضليل واستمرارا على ذات النهج ولكن بخطة جديدة للضحك على ذقون الحكام العرب وتضليل الشعب العربي فلا طريق للخلاص الا بالجهاد والمقاومة

 

الحقيقة الثامنة:  تعلمون أيها المجاهدون الأحرار سوف لم يخرج المحتل من بلادنا إلا بالقوة القاهرة التي تجعل خسارته  في بقائه أكثر من ربحه والتي تجعل استمرار وجوده في العراق يهدد كيانه الامبريالي من الأساس ولذلك لا تحرير إلا بالمقاومة المسلحة الدائمة والمتصاعدة ما دام هناك جندي واحد على أرض العراق ترفدها وتشد أزرها كل أنواع المقاومة وبكل ميادينها وأشكالها.

 

الامبريالية بعد ان تأكدت ان استرتيجها لتنفيذ برنامجها قد تقوض بايدي المقاومة العربية وقواها وفي طليعة تلك القوى المجاهدة المقاومة العراقية التي عقرت الشيطان وكسرت قونه ونزعت مخالبه وحطمت كبريائه وعنجهيته وصلفه وكشفت دجله وكذبه وخداعه وتضليله وعرت غاياته واهدافه ،غير رموز الامبريالية لهجهتهم الخطابية وتكتيكهم الاعلامي وفهل يستطيعوا ان يمرروا ستراتيجهم الاعلامي المزيف الضبابي الجديد ويغيب المثقفون والصحافيون والمفكرون العرب وينزوا خوفا من ان يوصفوا بانهم داعمين للارهاب او ارهابيون او تحت أي ذريعة سلبية ويتخلوا عن دورهم ومسؤوليتهم الشرعية والقومية والشخصية، ان الانسان لم يخلق عبثا ولكنه مكلف برسالة (وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون) والعبادة ليست اداء الفرائض الواجبة فحسب بل عنوان شامل لكل واجبات الانسان في الحياة بدءا من واجبه تجاه نفسه ومجتمعه ووطنه والبشرية عموما والمبنية على الامر المطلق :الامر بالمعروف والنهي عن المنكر،في كل شأن وحين،في الدين والحياة والعلاقات بين الافراد والامم والشعوب ، ورد البغي والباطل بكل ما يتمكن المرء (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان) ،امام هذه الحقائق يكون دور كل انسان واجبا دينيا مثل او قبل ان يكون واجبا وطنيا قوميا انسانيا. فليؤدي كل واجبه بالشكل الذي يستطيع.

 

فالمتابع للاعلام يلاحظ التغيير في لهجة الخطاب الامبريالي عند القاء رئيس الادارة الامريمية اوباما خطابه الموجه من استاد جامعة القاهرة الى المسلمين ،وما تناقلته الصحافة العالميةعن اطلاق الحكومة البريطانية تحقيقا حول حرب العراق !!! فماذا وراء ذلك :

 

أهو تغيير في المنهج ؟ لا توجد دلائل على ذلك ؟ وتغيير الادارة او الحزب الفائز في الانتخابات طيلة حياة الولايات المتحدة الامريكية ونشوئها كدولة وكقوة امبريالية قائدة لحلف الرأسمالية العالمية لا يعني تغييرا في المنهج العام وان الاختلافات في السبل والسياسة الداخلية والاقتصادية والامور الثانوية ،اما التغيير في منهج الستراتيجي السياسي والفكري للولايات المتحدة الامريكية فليس من صلاحية الرئيس ولا المؤسسات المجتمعية المنظورة قادرة على تغييره.اذن ما هذا التغير ؟ هل هو صناعة مجد شخصي للسيد اوباما حسين باراك ؟ ايضا هذا الموضوع بالرغم من الشخصية الكارزمية للرئيس الامريكي الحالي لكن هذا الموضوع ليس ذا شأن في اهتمام الرؤساء الغربين والامريكين عموما ؟ اذن فما هو؟ انه محاولة لتغيير الاسلوب فقط لتحقيق امرين الاول : تجميل الصورة البشعة في نظر كل البشر بما فيها المواطن الامريكي الواعي المهتم بالجانب السياسي والاجتماعي ومحاولة تقليص حجم الكراهية والاشنئزاز من الامريكي كاسم ووجود من قبل كل البشر بما فيهم حلفائهم من غير الصهاينة سواءا الاوربيون او باقي شعوب العالم ،اما الثاني: فهو تغيير تكتيكي لايهام الحكام العملاء (الحلفاء) الذين باتوا يشعروا بالحرج والعزلة بين الشعوب التي يحكموها ومحاولة تضليل تلك الشعوب بان امريكا بتغير ادارتها قد غيرت منهجها السياسي والفكري ،وما الضبابية والديماغوجية وغياب الوضوح بالمفردات الا وسيلة للتعتيم وعدم الوضوح في طبيعة المنهج الجديد .هذا هو الشئ الحقيقي في تغير اسلوب الخطاب الامريكي ،وهو نفس الشيء الذي يجعل براون ومجلس وزراء بريطانيا يطلق تحقيقا حول حرب العراق وتورط بريطانيا فيها .انا شخصيا كانسان واع وكمواطن عربي لا اعول بشيء على ذلك واكرر ما اكده البعث منذ مرحلة التأسيس ان لاخلاص لهذه الامة ولا تحرير لفلسطين وغيرها من اجزاء الوطن المحتل الا بالكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية والجهاد الذي امرنا الله ورسوله من قبل به ، واكده القائد الشهيد صدام حسين رضي الله عنه في وصيته للامة والشعب واعاد تأكيده القائد عزت ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للمقاومة البطلة والقوات المسلحة العراقية .

 

هنا اريد ان استوضح عن دور هيئة الامم المتحدة ومنظماتها والمنظمات العالمية الاخرى بكل مسمياتها الدولية والاقليمية والوطنية والانسانية والمناهضة للحرب والعدوان والمدافعه عن الحريات وحقوق الانسان اين دوركم ، ان قوى الارهاب والجريمة والبغي تحاول ان تغطي فضائحها وجرائمها لانها ادركت انها ارتكبت اقذر جريمة لا شرعية ولا قانونية ولا مسبوقة في تاريخ الاستهتار البشري فتبحث من اغطية منها تغيير لهجة الخطاب والاعلان عن انسحاب مسؤول!!! وغلق السجون خصوصا كواتيناموا وابو غريب وما خفي اعظم !!! واطلاق تحقيق حول الحرب في العراق من قبل الحكومة البريطانية وغير ذلك من الاعلام الذي يحتاج الى تنفيذ ليصدقه الناس ،فلين دوركم يا هيئة الامم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الاخرى ،وما هو فعلكم في ملاحقة الجناة المسؤولين عن الجريمة ؟ أين هي من ادانة العدوان ومرتكبيه دولا وادارات وتحميلهم مسؤولية فعلهم الارهابي المدان والمخجل لكل البشرية ؟ والذي سيظل عار على البشر جميعا لسكوتهم عنه وعدم اتخاذ أي اجراء حتى اعلامي له.

 

اما انتم يا جند الرحمن ابطال مقاومته الباسلة يا من تعيدوا رسم خارطة العالم وليس تعيدوا للحياة معناها فحسب فلكم المجد والله أكبر ولا يضيع عنده اجر المجاهدين لكم تحية المجد والسعد والهناء بما تحققون وتكسبون ،مزيدا من الضرب على وجوه وادبار ابناء الشياطين واقبروا الارهاب فانتم من تحاربوا الارهاب لانهم هم الارهاب والبغي والجريمة والرذيلة ولابد من استئصاله الى اخر جندي من جنود الاحتلال، نصركم العزيز العظيم وسدد رميكم وثبت اقدامكم وخذل اعدائكم انه نعم المولى والنصير.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٠ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / حزيران / ٢٠٠٩ م