قراءة في خطاب القائد وتوجيهه
 بنت امريكا غزوها للعراق وتدميره على افتراءات واكاذيب صاغها امريكيون في المخابرات الامريكية وعملاء مزدوجين للصهيونية وامريكا بناء على منهج ورغبة صهيونية واهداف امبريالية التقت هي ذات الاهداف التي تجعل الامبريالية والصهيونية حلفاء الى حد التوحد فلا يستطيع ان يعرف المتفكر من منهما في خدمة الاخرى

﴿ الحلقة الثالثة والعشرون - الخاتمة

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

خططت امريكا والصهيونية لتغيير نهج النظام العراقي منذ وقت مبكر ضنا منها انها قادرة على ذلك ومتصورة ان النظام في العراق مثل أي نظام في العالم الثالث تحكمه نزعات ورغبات حكامه او المجموعة الموجودة في السلطة ولذلك جربت احتواء وشراء الذمم وعندما عجزت امام قيادة ابية منضبطة مخلصة لا هم لها غير هم الشعب والوطن (عندما اقول الشعب اعني كل الشعب العربي وعندما اقول الوطن هو كل ارض العرب) ولا تطلع نحو مجد شخصي ودنيوي بل انها قيادة امنت بمبادئ البعث العظيم وعاهدت الله وشعبها وامتها ان لا تحيد عن الدرب والمبادئ لا تقبل أي مساومة فهي مسألتان لا ثالث لهما اما النصر والجهاد أو العز والفخر والشهادة فكانوا كما عاهدوا رضي الله عنهم جميعا احياء مجاهدين ومكبلين في الاسر وشهداء عند ربهم يرزقون، وعندما سقطت هذه الوسيلة بدأت وسائل اخرى منها التآمر ومحاولة كسب عناصر في الدولة او الحزب وايضا والحمد لله فشلت فعادت للساقطين والجياع الى السلطة والمال من الذين لديهم الاستعداد ان يبيعوا انفسهم وشرفهم ودينهم وكل شيء بالمال ووجدت ضالتها في الحنفنة الساقطة الذين يحكموا العراق الان واضافت لهم عملاء ومرتزقة سبق وجندهم فصاروا حشدا للرذيلة وبدأت اسلوبا اخر وهو محاولة اغتيال القادة خصوصا الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رضي الله عنه ، فما جرى في الدجيل ماهو الا واحد من محاولات امريكا والصهيونية وحكومة الدجل كهنة النار لاغتيال القائد متصورين ان القائد والبعث يموتان بذلك خسئوا، ولم يدركوا البعث وماذا يفعل ؟يصنع القادة ويحكم المنهج ويوضح الطريق لكل سالكي الدرب ويعني ما وصف ذاته بانه ليس رقما يضاف الى الاحزاب الموجودة في الساحة القومية بل بتر نوعي وارتقاء بمستوى الفكر والمنهج لكل العمل الجهادي للامة العربية ،واستمرت محاولات الامبريالية بزعامة امريكا في محاولاتها لتغيير المنهج العراقي او اسقاط النظام البعثي فكان العدوان الخميني 1980 – 1988 واحدا من محاولاتهم ، وعندما انتصر المنهج التنوري الايماني العربي البعثي على المنهج الشرير الشيطاني الكهنوتي الخميني تأكد الامريكان والصهاينة ان العراق بقيادة البعث ماضي في تنفيذ برنامجه الايماني الحضاري لبناء قاعدة للثورة العربية القومية لتحقيق اهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية ولابد من التصدي له وتعطيله وان ذلك غير ممكن الا بتحقيق عدة امور كل منها يشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الانسان والشعوب وحرياتهما وهي كالاتي:

 

1.   محاربة الفكر الايماني (الديني عموما والاسلامي بالاخص) الصحيح الذي ينتهجه ويطبقه البعثيون في منهجهم وايمانهم وجهادهم وممارساتهم ،وهذا لا يتحقق باسقاط النظام فقط بل باجتثاث البعث وقتل كوادره واعضاءه أبل كل الشعب العراقي وتدمير بنية المجتمع لان العراقيين والبعث امسوا شيئا واحدا.

 

2.   حل وتدمير القوة العربية الرادعة لاي عدوان على العرب ونزع سلاح الجيش العراقي الذي صار جيشا للعرب وليس للعراق وبات من خلال التزاوج بين عقيدته العسكرية ومنهجه الفكري البعثي يشكل قوة ردع يحسب لها حساب وقادرة على ردع الارهاب الصهيوني وتحجيمه او القضاء عليه.

 

3.   قتل او تهجير ومن ثم احتواء وسرقة الثروة القومية الكبرى علماء العرب في العراق الذين كانوا هم بفكرهم وعلمهم جزءا اساسيا في بناء العراق النموذج العظيم لدولة العرب الناهضة التي يسعى البعث لتحقيقها.

 

4.   تدمير البنية العراقية المادية في كل مجالاتها وتدمير بنية المجتمع والعمل على ترسيخ نهج تدمير لا يمكن اعادة الشعب بعدها الى ماكان متحققا خلال فترة بناء البعث والمخلصين من ابناء العراق من علماء دين ووجوه اجتماعية واعمدة قوم ومثقفين اكادمين وكتاب وشعراء وفنانين بكل انتماءاتهم للمجتمع والقضاء على الامراض الاجتماعية التي كانت قائمة قبل ثورة 17تموز القومية الاشتراكية.

 

فكان اسلوبها وفعلها اقذر ما مر في تاريخ البشرية الحديث وقد تجاوز فاشية موسليني ونازية هتلر وهمجية التتار المغول واليكم الادلة :

 

·       موسليني حرق روما فقط بينما امريكا احرقت العالم.

 

·     هتلر حارب العالم بالسلاح وامريكا حشدت العالم على بلد معروف المساحة والسكان والامكانات بكل الوسائل التي كان افتكها القتل الجماعي وحرب الابادة ضد الشعب العراقي .

 

·     هتلر قتل وسجن اليهود الصهاينة الذين دعموا دول الحلفاء ضد المانيا وامريكا قتلت كل مسلم لا يقبل انتهاك مقدساته دون ان تكون له أي علاقة بالقتال ضدهم.

 

·     الاسرى والمعتقلين عبر التاريخ البشري لم يتعرضوا لما تعرض له الاسرى والسجناء العراقيين قتل للاسرى وهم بالسجون استخدام وسائل تعذيب لم غير مسبوقة في قذارتها اغتصاب قتل بالدريل والالات الحادة منع العلاج عن المرضى نقل الامراض الى الاسرى ابقاء الشهداء في السجون لايام بغية نشر اوبئة بينهم ثم تنقل للمجتمع عموما .

 

·         استخدام اسلحة دمار شامل يمتد تاثيرها في المجتمع لقرون كاليورانيوم المنضب.

 

·     حرق المكتبات ونهب الاثار التاريخية وقتل العلماء وتدمير الجامعات والعلوم وكل شيء حضاري وانتاجي في البلد وهذا لم يفعله حتى التتار المغول في حروبهم .

 

·     العمل لنشر الفوضى والتناحر بين ابناء الشعب وتقويض بنائه الاجتماعي من خلال الفتن والصراعات الدينية والعرقية والطائفية والمذهبية ،وتضل شواهد تفجير مرقد العسكريين في سامراء وحرق المساجد والكنائس وما قام به مجنديها من افعال قذرة كالجنديين البريطانيين في البصرة الا ادلة اثبات ان قوات الاحتلال هي الفاعلة بشكل مباشر او عن طريق المرتزقة والعملاء الاجراء ممن نصبوهم حكومة للعراق .

 

فاي عملية سياسية واي دجل وتضليل الذي تدعيه امريكا وحلفائها ومرتزقتها في العراق ،على هذا ولفضحه يجب ان يركز المثقفين كتابا اكادمين ومهنيين الصحفيون جميعا الشعراء الفنانون الروائيون المحامون وكل شريف قادر على الكتابة والحديث ،ليعلم العالم حقيقة امريكا والصهيونية وارهابها وسقوطهم الاخلاقي وجرائمهم ، وملعون من كتم شهادة لله .

 

والسلام عليكم سيدي القائد وعلى شعب العراق وقبلة لكل يد تقاوم المحتل وتأكدوا ان كل حرف يكتبه كاتب منا ما هو الا نتاج بنادقكم منها نستمد الالهام وبها نكتب للرحمن لنسجل بطولة نادرة يفعلها شعب يقاوم كل ارهاب العالم ومجرميه فلكم النصر والشموخ والكبرياء والحب شهداء ومجاهدين ،والله ناصركم ،وما النصر الا من عند العزيز القوي القدير.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م