تصاعد العنف والارهاب وقتل العراقيين
خلال هذه الايام خصوصا في شهر تموز الذي له معاني كثيرة وكبيرة في التاريخ العراقي
لماذا العنف ومن ورائه وما هي الاهداف والغايات ؟

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
تصاعدت التفجيرات خلال الاسبوعين الاخيرين في مدن واسواق العراق وامتدت لتشمل دور العبادة كالكنائس والمساجد فمن يقف ورائها ؟ رغم انه سؤال ساذج للعارفين بالوضع العراقي وطبيعة المكونات العميلة التي تلعب دور الحكومة فيه والتصدع الكبير الذي اعقب الانسحاب او اعادة انتشار قوات الاحتلال الحامية لتلك المكونات المعزولة عن شعب العراق والتي لم يعد لها أي نوع من الارتباط بالشعب والوطن نتيجة ما اقترفت من اعمال خيانية واجرامية بحق الشعب والوطن وارتمائها بل ارتباطها المصيري بالوجود الاجنبي الارهابي المجرم في الوطن الذي بات يبحث عن حجج للخروج من العراق بشكل يخفي السبب الحقيقي لهذا الانسحاب وطبيعته وهو المقاومة الصلبة والبطولية لجهاد الشعب وطلائعه وما حققته من انتصار حاسم في الميدان كان له انعكاسات خطيرة على الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية عالميا وليس محليا على تلك الدول الارهابية المجرمة التي غزت العراق وقتلت ابنائه ودمرت بنائه ،فقد بدأت كل المؤشرات تدل على وصول قوى الاحتلال والعدوان المجرم الى قناعات أكيدة ان بقائها في العراق سيكلفها الكثير ويمكن لاي محلل سياسي ان يعرفها فانسحاب امريكا الى خارج المدن او الى معسكرات ثابتة يضنوا انها ستحميهم من صولات المجاهدين وسيضلون في تلك المخابئ لا يخرجون الا للقتل والتدمير والنهب اما حصصهم من خيرات العراق الممنوعة على شعبه او اعادة بنائه فمكفولة لانهم مشرفين على كل شيء في العراق المستقل!!! حسب منظور المال كي رئيس سراق العراق الوجبة الرابعة واحد ابرز خونته وواحد من ابشع قتلة العراقيين.


ان اسباب العنف هي :
1. استعداد عصابات العملاء لاقامة تحالفاتها فلا بد من ايجاد مبررات للم شللهم وتآزر بعضهم بعضا لانهم كما بينت في مقال سابق قد تمزقت احلافهم البينية وتشتت جمعهم لذا جاء سيدهم وممثل الامبراطور لبحث الموضوع واعطاء المعالجات والتي اولها تصعيد مظاهر العنف وتكثيف القتل للعراقيين لان معلومات امريكا دقيقة انهم أي (شعب العراق ) داعمي المقاومة ومددها وممولها حيث انها تعلم لو نقل مبلغ من أي مكان في العالم والتركيز على شرائح معينة من الشعب لاظهارها على انها من فعل مقاتلين متطرفين (القاعدة)، وانا اقل لهم لا قاعدة في العراق ولا طائفية في فكر ومنهج مجاهدي العراق، وان كان فعلا هناك مرتزقة من هذا النوع فهم حلفائهم وشركائهم لان الجميع مرجعهم واحد ووليهم واحد هو امريكا .


2. ان تركيز المرتزقة على احداث التفجيرات في مناطق معينة خصوصا مدينة صدام (الثورة) فالسبب واضح هو الضغط على اتباع مقتدى الصدر واعادتهم الى حضيرة الخيانة وايضا رسائل لعصابات الدعوة الماسونية بكل اجنحتها لاعادة النظر في اعتمادها على وجود الخائن المال كي في خدمة الاحتلال مباشرة الان، ومقصود التركيز على مدينة صدام لانها امتداد للعشائر العراقية .


3. اما تفجير الكنائس وقتل العراقيين من ابناء العراق فله عدة اهداف اولها ايجاد مبررات لعودة قوات امريكا للمدن وعدم انقطاعها نهائيا من اسناد الخونة في سلطة الاحتلال بحجة حماية الاقليات، والثاني زيادة تهجير المسيحين العراقيين للخارج لكي يصفوا الجو لعملائهم ومرتزقتهم مسعود الزاني وجلال الطليباني لتنفيذ المخطط الصهيوني في الاستيلاء على سهل نينوى ومحافظة التاميم واقامة كيان عنصري فاشي مرتبط بالكيان الصهيوني في شمال العراق.


4. وهذا توجيه متعدد الاطراف فامريكا تريده ليكون مبررا لزيادة قواتها المجرمة، وايران تريده لانها تعاني من انعكاسات المقاومة في العراق على القوى الثورية والاسلامية وعموم شعوب ايران لمواجهة النظام الكهنوتي المرتد عن دين الاسلام والمتحالف مع الامبريالية والصهيونية وكل قوى الكفر والبغي والعدوان على العرب والمسلمين، والموساد يؤيد قتل الاجنة في الارحام من العرب فكيف شعب العراق الموعودين بعودته في التوراة والانجيل والقرآن، فالقتل والتفجيرات تخدم كل اطراف العدوان جميعا.


5. تحرك القبائل والعشائر العراقية والشباب المسيحي بشكل واضح وكبير ضد الاحتلال ومرتزقته فالتفجيرات هي رسائل من قوات الاحتلال عبر مرتزقتها وعملائها للشعب العراقي ، ومحاولة ساقطة لتيئيسه من جدوى المقاومة.


هذه اسباب التصعيد لاعمال العنف والتفجيرات في العراق وهذه غاياتها وكل دول العدوان امريكا وايران والصهيونية ورائه ومنفذيه هم مرتزقة الاحتلال بكل مكوناتهم مرتزقة الامبريالية والصهيونية وحكومة ايران اللا اسلامية من العنصريين في شمالنا الحبيب والعملاء في وسط وجنوب العراق الذين يسكنوا المنطقة الجرباء حاليا والفرس من الذين يدعون العراقية امثال عبد العزيز وجلال الصغير وشاهبوري وصولاغ ومن جندوه من المرتدين عن دين الله وخانوا الله والوطن ، والله ماحق كيد الكافرين.


فعلى كل ابناء العراق عربا وكرد وتركمان ، مسلمين ومسيحيين ويزيدين وصابئة ان يدركوا ذلك ويتصدوا له خصوصا في ما يسموه العملية السياسية والانتخابات ، ان يكون حراكهم وفعلهم بكل اشكاله قبلي او على اساس المحافظة اوعائلي وعلى مستوى المحلة يصب في رفض الاحتلال ومرتزقته وعملائه والتمسك بوحدة الشعب والوطن ، والتمسك بحقهم الشرعي والقانوني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن دينهم ووطنهم واعراضهم واموالهم وانفسهم، والله ناصر المؤمنين .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م