خطاب نتنياهوا والوضع الفلسطيني
مناشدة جهادية الى ابناء شعبنا المجاهد وقواه الرافضة للاحتلال في فلسطين
لا تنتظروا إلا جهدكم وجهادكم فمن يطلب المجد دون جهد وتضحيات كمن يطلب الرحمة من قاتله

﴿ الحلقة الثانية ﴾

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
جاء خطاب رئيس الادارة الامريكية ضبابيا لا يدري المرء من خلاله ما هي استراتيجية الادارة الامريكية الجديدة ورؤيتها للحل السلمي (السلبي) بين الكيان الصهيوني وقيام الدولة الفلسطينية المزعومة، ولكي لا يلتبس الأمر على احد او يفرح بالخيبة ويبني ناطحات سحاب من الرمل أو يسير سفنا في سراب الصحراء حسم نتنياهو الامر واعلنها صراحة ان الدولة الفلسطينية التي يوافق عليها الصهاينة وبالتالي سيناصر رأيه ومنهج الصهيونية كل الغرب الامبريالي هي علم ونشيد، وما الاعتراضات والادعاء بالاختلاف بين امريكا والكيان الصهيوني الا مسرحية كي لا يتخذ العرب تصريح نتنياهوا الصريح والتي يصدق فيها لاول مرة صهيوني ،هذا الموقف المعروف من قبل الصادقين من أبناء الأمة العربية والإسلامية بل كل المثقفين في العالم هي ان الدولة الفلسطينية مجرد وهم وخداع للجهلة ولا يتعدى قيامها ان قامت علم ونشيد ولا عودة للاجئ ولا قدس للعرب مسلمين ومسيحيين بل حائط مبكى تلموذي لا بناه سليمان عليه السلام وليس له وجود في الحقيقة والتاريخ ولكنها مؤامرة هدم البيت والحرم الابراهيمي ، انتقاما لقدسية القدس عند كلاهما ،وردا على هدم البيت من قبل القائد العراقي نبوخذ نصر الذي اسقط مؤامرة انفصال مملكتي يهودا والسامرة في عهده ، فمن لا يعرف ان الصهيونية لا دين لها انما وظفت الدين توظيفا لا اخلاقيا لخدمة مخططها السياسي للسيطرة على العالم عبر توظيف القوى الاكبر في العالم عبر تحالف كهنوتي مضلل باسم الدين والتدين والتلموذ الذي وضعه حاخامات بني صهيون وهم يعرفوا انه تحريف للدين وتزويرا لما تنزل على سيدنا موسى عليه السلام.


فهل نظل ننتظر الوهم وندفع الشهداء والتضحيات صبرا وكأننا أنعام يذبحها الجزار متى شاء ، إن ما يسموه الحوار الفلسطيني الجاري في القاهرة التي كانت واحدة من قلاع العروبة فصارت ببركة اللا مبارك وسليمان رئيس المخابرات المصرية الصهيوني وابو الغيط العميل بؤرة للتآمر على العرب وقضيتهم ما هو الا انعكاس لتناحر الانظمة التي يرتبط بها القائمون على قضية شعبنا ومنظماته المقاومة ،فان الخلافات بين الخونة من ممثلي النظام العربي الرسمي الخانع الذليل او المتقمص الاعتدال وهو ابعد من ان يقدر ان يضع له استراتيج عمل للتنسيق لا للتعاون والتكامل وانشاء نظام اقتصادي وسياسي عربي بين الحكومات المتناحرة والمتخاصمة من أجل ان تكون كل منها الخادم او العميل رقم واحد للامبريالية والصهيونية ، نظل ننتظر الذبح ام نتصرف كمجاهدين ومنظمات مقاومة ام نلقي السلاح ونقول نحن راضين بما يقبله من خانوا القضية وباعوها وصاروا يبحثوا عن مجالات استثمار لرؤوس اموالهم التي كونوها من خلال ذلك البيع الرخيص ، فان باعوا فالشعب لا يبيع وان ترهلوا فالامة لم تعقم وان تكاسلوا وخدروا فليتنحوا جانبا ويتركوا للاخرين المجال لمواصلة المسيرة ، فالقضية لن تموت مازال هناك طفل فلسطيني يمسك حجر ،وهولوكست غزة وجنين ادلة اثبات وبراهين ان الشعب يرفض الاستسلام والبيع والعجز والخيانة والمساومة ، معركة فلسطين هي معركة الامة كلها وان الانظمة لا تحرر فلسطين ولا تحل القضية بل حرب التحرير الشعبية وجهاد الابطال من الفلسطينين قوميين واسلامين لا تحزبا بل ايمانا والتزاما جهاديا .


فهل يقول المقاومون كلمتهم وينصروا الشعب الذي يمدهم ويسندهم ويعينهم ويقدم التضحيات سخية وهو صابرا مؤمنا بنصر الله .


ايها الشعب العظيم حكموا القائمين على قيادة المنظمات في ان يختاروا فلا متسع للمهاترات والانانيات الحزبية والامجاد الشخصية فردية كانت أو تنظيمية فلسطين اكبر من كل الشخوص والمسميات والمجاهد لا يطلب الا الشهادة أو النصر ورضا الله ودينه .يافتح الثورة حماس الانتفاضة ياجبهات الجهاد والكفاح العربية والشعبية وفتح الانتفاضة وكتائب الناصر صلاح الدين والجهاد الاسلامي وكل مجاهد مؤمن مسيحي ومسلم قواوا رأيكم واعلنوا ان من لا يجاهد لا يحق له تمثيل شعب الجهاد والتضحيات، اللهم انصر كل مجاهد حقا من اجل تحرير فلسطين وبيتك المقدس في قدس الاقداس ، اللهم هذا بيتك ونحن عبيدك فانصرنا على الكافرين والمساومين والمثبطين والمداهنين ،انك أعلم وانت خير الناصرين.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م