ماذا يجري في ايران
أهو صراع على السلطة أم استدراك لسرقة الثورة من قبل الدجالين

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان مؤشرات الوضع وسياقات الحراك السياسي في داخل ايران واقليميا تفرض على مثقفي ومسلمي ايران التصدي لما تقوم به حكومتهم من تحالف شيطاني مع قوى العدوان على المسلمين واضطهاد واضح للحريات تحت مسميات مبتدعة في منهج الاسلام ما اسموه ولاية الفقيه، وهي شيء منافي لعلاقات الاسلام في الحكم والقيادة حيث ان الله سبحانه وتعالى يأمر رسوله الكريم بالمشاورة (وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل) محمد المصطفى المختار الذي لا ينطق عن الهوى يشاور اصحابه ويعدل خطط حربه كما حدث في بدر بمشورة اصحابه والحسين سيد شباب اهل الجنة يشاور اصحابه ويخيرهم في ان يمتطوا الليل لانه هو المطلوب فمن يريد ان يخلص بنفسه فهذا الليل ستارا ويقول لهم انتم في حل وانا عنكم راض ، والدجالين خميني وخامنئي يأتون ببدعة جديدة هي دكتاتورية الفقيه باسم ولايته ؟ من اين هذا المنهج البدعة ، هذه خاصة لله ورسوله اذا قضى امرا فما على المسلمين الا الطاعة وذلك امر الله حيث ان الرسول لا يأتي بشيء من عنده بل هو وحي .

 

ان ما يجري في ايران منذ الانتخابات وما رافقها من عمليات تزوير وانحياز لنجاد من قبل الفقية (كما يدعونه) تؤشر ان الاحتقان ليس وليد هذا الموضوع ولكنها مبرر التحرك الشعبي لرفض المنهج الديماغوجي التضليلي الذي تنتهجه الزمرة التي سلبت الثورة وحرفتها عن مسارها واهدافها، فهو امر طبيعي لشعوب تتطلع الى الحرية والحياة الكريمة في ظل منهج ديني اخلاقي اسلامي فاعل ،وهو تعبير عن رفضها لمنهج الدجل والخداع والتغطي بالدين لمحاربته فكرا ووجودا.

 

  • الرزية بامتهان الشعوب الايرانية من قبل المعممين واتباعهم من ميليشيات القتل والسادية حرس خميني.

  • الانحراف عن منهج الثورة التي قدمت فيها الشعوب الايرانية اغلى التضحيات لانجاز تحررها وخلاصها من حكم الشاه الحارس القوى والتابع للامبريالية والحليف للصهيونية ،وان تكون ايران عنصرا فاعلا في محيطها الاسلامي .

  • والكفر الذي ظهر في منهج الادارة التي استولت على الثورة ووظفتها لمخططات لا تمت للدين والمنهج الاسلامي بشيء بل هي عبارة عن امتداد طبيعي لسياسة ومنهج الشاه في التحالف مع الامبريالية،واتضح للقوى الثورية في ايران وشعوبها ان التغيير الذي قدموا من اجله كل تلك التضحيات لا يتعدى تبديل الشاه الفرنجي بآخر يرتدي العمامة الاسلامية فقط لكنه ظل حليفا لقوى العدوان والارهاب والكفر.

 

فلا يهم الشعوب الايرانية من الذي يفوز بقدر ما يهمها التغيير الحقيقي في المنهج والفعل ،هذا في تحليلي ما يجري في ايران وهذه دوافعه ،فمرحبا بكل قوى الثورة ومجاهدي الاسلام لانصاف اوطانها ودينها من كل محتال ومدلس، والله ناصر الحق ومبطل كيد الخائنين.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م