في ذكرى رحيل المفكر القومي والمجاهد المؤمن احمد ميشيل عفلق

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
تشكل ذكرى رحيل القائد المؤسس لحزب البعث تاريخا مهما في حياة الامة العربية فهو مفكر قومي مؤمن بقدرات هذه الامة وقدرتها في احداث تغيير كبير في مسارها وتجديد دورها كأمة حية فاعلة مؤمنة بقدراتها ومستلهمة لرسالات السماء التي اصطفاها الله عز وجل لحملها للبشرية جمعاء بدءا من ابينا وسيدنا ابراهيم الى الرسول الخاتم ورحمة الله للبشرية جمعاء محمد الصادق الامين عليه وعلى اخوته انبياء الله الصلاة والتسليم.


لقد عاش الاستاذ القائد المؤسس لحزب الثورة العربية البعث العربي الاشتراكي ورحل مفكرا ومجاهدا في سبيل الحق والمبادئ الانسانية القومية ومنظرا لها من خلال سعة تعمقه في دراسة واقع الامة وتراثها ذلك الاطلاع العميق الذي نقله من اتباع المسيحية كدين سماوي منزل ولكن لاحه كثير من التشويه والتحريف الا دين الرسالة السمحاء، وهذا ليس حدثا عاديا بل هو تعبير عن وعي واطلاع تفصيلي لكل تشريعات الديانتين اللتان هما تكامل وتصديقا من الاسلام للمسيحية الحقة وهيمنة واحتواء لها كما ورد في الذكر الحكيم ،على هذه الاسس ووفق هذا الفهم والوعي استطاع احمد ميشيل عفلق ورفيقه صلاح الدين البيطار ان يربطوا بين متطلبات واقع الامة المزري وماضيها التليد وتراثها الغني ليضعوا المنهج البعثي الذي تكامل وتعزز بالجهاد والنضال خصوصا في ظل تجربة البعث في العراق والاضافات الفكرية والعملية التي قدمها الرفيق الشهيد المبدع صدام حسين رضي الله عنه.


فلكل الامة والبعثيين العزاء بالذكرى التي تظل منارا للمفكرين والثوار هديا وطريق.
وللقائد المؤسس وكل شهداء الامة الرحمة في عليين وللبعث النصر بعون القوي العزيز.
عاش البعث ضمير وذراع الامة وقائد جهادها.
وسحقا لاعداء الايمان والحضارة والانسانية.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م