اليمن بلد الحكمة والايمان والحب والاصالة العربية  
مفاوضات حول الوطن واعادة النظر في كل شيء من خلال الحوار والاحتكام الى العقل والحكمة واحترام دماء الشهداء وتجنب المساس بالثوابت هو الطريق الصحيح

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
بعد انتظار طويل من كل شرفاء الامة العربية في اليمن او الوطن العربي الكبير انتصر اليمانيون على الشيطان واحتكموا للعقل والحكمة وبدئوا التفاوض بين كل مكونات الشعب وقواه والتي اصطلحوا على تسميته الحراك السياسي، مستفيدين من الانفتاح الديمقراطي وحكمة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح ،ففي الوقت الذي نهنئ الشعب اليمني لتجسيدهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الايمان يماني والحكمة يمانية ،نرجو ان يكون الحوار والتفاوض يشمل كل شيء ويجنب بل يؤكد ويعزز الثوابت الاتية ان تكون محل مساومة وتفاوض وهي :


1. ان اليمن وحدة جغرافية وسياسية وبشرية واحدة وهو جزء من الوطن العربي والامة العربية.


2. الوحدة اليمنية ثمرة جهاد وكفاح وتضحيات كل اجيال شعبنا اليمني المعطاء ونضال متواصل لكل القوى الوطنية القومية والاسلامية والقبلية واجيالها المتعاقبة قدمت خلالها اغلى التضحيات واعز الشهداء، فليس من حق مجموعة أو حزب او تكتلمهما كان حجمه وعدد اعضائه التفريط بها.


3. اليمن بلد كل اليمانيين وهم شركاء في حكمه وبنائه وتطوره والتفاعل لحل مشاكله وتحمل همومه والدفاع عنه، وليس هناك أحد أحرص من الاخر على الوطن، فالكل شركاء في الوطن وهم اخوة ابيهم وامهم اليمن فهل من مسلم يقتل والديه ؟ اما اؤلئك الذين انفصلوا عن الشعب وخانوا الوطن وتنكروا لدماء الشهداء وتضحيات العديد من الاجيال الداعين لاعادة التشطير وتجزئة الشعب والارض فلا مكان لهم الا اذا اعلنوا توبتهم للوطن واستغفروا لدماء الشهداء والشعب والوطن بعد الله، فان الله يقبل التوبة ونحن عباده.


هذه الثوابت يجب ان يحفظها بل يقدسها بعد الله كل يماني اما ما عداها من امور تخص نوع الحكم اسلوبه وتوزيع مهام السلطة بين كل ابناء الشعب على اساس الكفاءة والمؤهلات العلمية والخبرة العنلية والحرص الوطني والعطاء بعيدا عن الجاه القبلي او القدرة المالية او المنطقة اواللون او الجنس، وتكوين المؤسسات الحكومية والشعبية، وبناء القوات المسلحة، اسلوب الانتخابات، توزيع الموارد، اسبقيات التنمية والبناء،ايا كانت تلك المواضيع فمطلوب بحثها بعمق وروية ووضع صيغ فاعلة وواضحة تجنب البلد والشعب والاحزاب والافراد اللبس وعدم الفهم لها اسأل الله ان ينصرنا على انفسنا الامارة بالسوء ويبعدنا البغضاء ويجمعنا للخير وبآلف بين القلوب ويؤتي الكل من حكمته ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٤ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م