رسائل ودعوات لشيخ المجاهدين في خطاب الثلاثين من حزيران

 
 
 

شبكة المنصور

أبو علي الياســري - العراق المحتل / النجف الاشرف

اطل على أبناء العراق الغيارى وامتنا العربية ( قمر الجهاد ) المنير القائد المؤمن المجاهد المعتز بالله المهيب الركن ( عزة إبراهيم) وهو يحي فرسان المقاومة العراقية وبجميع فصائلها المجاهدة الوطنية والقومية والإسلامية المنضوية   تحت راية (القيادة العليا للجهاد والتحرير) والى جميع الفصائل التي تحمل مسميات وعناوين جهادية  بتحية أولئك  الأجداد العظام من قادة  المسلمين الأولين  في عهد الفتوحات وتحرير بلاد المسلمين والتي كانت تحرك الالاف من المجاهدين : (( حي على الجهاد .. حي على الاستشهاد )) ، وهو يدرك ويقصد بنفس الوقت ربط حاضرنا الجهادي بعظمة جهاد اجدادنا .

 

في خطاب مهم وذو اثر كبير في حياة رفاق السلاح والعقيدة , يصفهم  بإخوة الإيمان في الله والوطن والمسيرة الجهادية المقدسة , يخاطبهم  باسم البعث الصامد الثائر المجاهد الذي قدم التضحيات والتضحيات , وباسم الشهداء الأبرار شهداء المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها , وليقدم لهم أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة الانتصار التاريخي على قوى الغزو والعدوان , مذكرا أحرار الأمة بهذا الانتصار الذي صادف في اليوم الثلاثين من حزيران عام 2009 م.

 

يوم عظيم  لمقاومة عراقية باسلة وهي  تجبر الإدارة الأميركية  على اتخاذ القرار بانسحاب  قواتها من ميادين المنازلة على ارض العراق وهي تجر خلفها الخيبة والعار والخسران .. قرار أميركي الغاية منه  حماية  قواتها  من الضربات الماحقة الصاعقة لرجال الرجال رجال المقاومة الشجعان في قواعد معدودة ومحصنة الأسوار لتكون  في مأمن من صولات الرجال الذين  هدفهم الاستراتيجي ان يجعلوا الإدارة الأميركية تتخذ قرارا  بانسحاب قواتها .. والذي سيمهد  لقيام مقاومتنا المسلحة   ببدء صفحة أخرى من صفحاتها الميدانية سترى فيها قوات الاحتلال نجوم الظهر كما يقول المثل العراقي ،, مؤمنة بما قاله (الله) ( جل وعلا) في محكم كتابه الكريم (بسم الله الرحمن الرحيم  .. الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ,الم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل , ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول ) .

 

إن الهدف الرئيسي من  اتخاذ الإدارة الأميركية الجديدة القرار  بانسحاب قواتها المحتلة من المدن والمحافظات .. إنما هو  ومن وجهة نظري تكتيكا غبيا لتحقيق هدف معين يسبق القرار الأخير الذي يتمثل بانسحابها  الكلي من العراق  والذي عرفه المواطن العراقي ,قرار لغرض توفير  المأمن الكامل للجندي الأميركي وما  لهذا  الغطاء  من تأثير على الجانب النفسي والمعنوي لأدوات المحتل من العملاء لأجل  إكمال صفحات إستراتيجية مشروع الاحتلال ... تكتيك تريد به الإدارة الأميركية إنقاذ  قواتها الغازية من نار الغضب العراقية الملتهبة من أفواه المدافع الميدانية والعبوات الناسفة والقناصات التي تفاجئها  بها فصائل (المقاومة العراقية) المجاهدة يوميا مدمرة عشرات الآليات العسكرية المحملة بالجنود والتجهيزات والعدد والأدوات الميدانية .

 

الذي يتمعن في الخطاب يرى الكم الكبير من  الدروس والعبر البليغة  التي تذكر الإدارة الأميركية الجديدة  بما آلت  إليه عدتها  وتجهيزاتها العسكرية وقواتها من فواجع  الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات  جراء حربها  وغزوها  واحتلالها العراق  ,  خسائر مادية أثرت تأثيرا كبيرا على  الشريان الرئيسي في اقتصادها  والذي  سبب في إحداث  الانهيار الشامل الذي أوقع بها وأدى الى الكارثة  المالية التي أثرت تأثيرا كبيرا وخطيرا في حياة الفرد الأميركي أينما  وجد ماديا ومعنويا واقتصاديا وصناعيا وثقافيا وحضاريا وتجاريا الخ ..

 

لقد كان  لخطاب شيخ المجاهدين  في الثلاثين من حزيران أثرا سياسيا  مهما  لما  يحمل  من رسائل ودعوات  موجهة  لكل من  الإدارة الأميركية والأنظمة العربية اضافة لما يحتوي على ثوابت مهمة في اتخاذ الحيطة والحذر من جميع المخططات التي رسمها المحتل الباغي  للنيل من وحدة المقاومة ...

 

ومن تلك الرسائل والدعوات والثوابت هي :

 

1. الرسالة الأولى الموجهة  إلى الإدارة الأميركية والتي يذكرها بالحقيقة المرة التي ستلاقيها  وفي زمن صعب وهي  تعاني من ظرف اقتصادي سيئ  يسير نحو الهاوية نتيجة حربها وغزوها واحتلالها للعراق مما اثر  على سير الحياة بكافة مظاهرها مثل توقف  المعامل وافلاس الشركات وتكون جيش من العاطلين  .

 

2. رسالة ثانية الى الادارة الاميركية الجديدة يبصرها فيها بضرورة اتخاذ القرار المقنع  والصحيح  بعدم تكرار نفس الأخطاء  التي ارتكبتها الادارة البوشية المجرمة وحثها على ان اتخاذ القرار الشجاع امام الشعبين العراقي والأميركي والعالم وهذا يكون من خلال الاعتراف العلني بجميع جرائم  الإدارة السابقة ( ادارة بوش الارعن ) , وان تسارع فورا بالانسحاب الشامل وترك العراق لاهله الشرعيين( المقاومة العراقية ) وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية .

 

3.  رسالة ثالثة موجهة إلى الإدارة الأميركية الجديدة والتي  تذكرها بالكذبة التي كذبتها على نفسها وامام شعبها اثناء مراحل الانتخابات الاميركية  , وهي تمارس بعد فوزها  نفس الجريمة  والاكاذيب كسياق مكمل ومستمر للادارة الارهابية السابقة ادارة المجرم ( بوةش ) الارعن .

 

4.رسالة رابعة تحذر الادارة الاميركية الجديدة بان المقاومة العراقية الباسلة ستجعل  من قواعدها  مقابر لهم  تتفجر عليهم كالبراكين تحت أقدامهم  ’ وهذا سيكون جاهزا للتنفيذ من خلال  توجيه غضب نيرانها الى قلب القواعد التي ستتخذها  مأوى ومقرا لقواتها المحتلة .

 

5.الرسالة الخامسة والتي تتمثل بدعوة شيخ المجاهدين لفصائل الجهاد في ساحات العز لتحمل من يسيئ لهم من السيئين في الاجهزة الامنية لحكومة الاحتلال من اجل الخيرين الذين هم الكثرة .

 

6.الرسالة السادسة والتي تتمثل بدعوة شيخ المجاهدين لمنتسبي هذه الاجهزة وما لها من تشكيلات (الحرس الوطني والشرطة وأجهزتها الأمنية ) للتعاون والتنسيق مع فرسان المقاومة كلا وحسب ظرفه واستطاعته ونخوته .

 

7.الرسالة السابعة والتي تتمثل بدعوة شيخ المجاهدين إلى رجال المقاومة والجهاد وبجميع عناوينها   للانتباه واتخاذ الحيطة والحذر الشديدين من المخططات التي يرسمها  العدو كمشاريع بديلة للمشاريع الخبيثة التي افشلتها المقاومة العراقية الباسلة والتي هدفها  النيل منها  سواء كان ذلك من خلال التاثير على وحدتها وعقيدتها واهدافها .. وهذا يكون من خلال الثوابت التالية :

 

أ‌. الجهاد الدائم والمستمر حتى التحرير الشامل .

ب‌.التمسك يثوابت التحرير الشامل من خلال عدم التعاون مع المحتل مهما طال الزمن وحتى يعترف بشروط وثوابت المقاومة التي هي :

 

اولا .اعلان الانسحاب الفوري والشامل من العراق

ثانيا . الاعتراف بالمقاومة كممثل شرعي الوحيد للشعب العراقي .

ثالثا . اطلاق سراح المعتقلين والموقوفين وبدون استثناء .

رابعا . اعادة الجيش العراقي والمؤسسات الامنية الى الخدمة ووفق قوانينها وانظمتها التي كانت قبل الاحتلال .

خامسا. الاعتراف بجريمة الحرب والاحتلال وتعويض العراق عن كل ما اصابه من جراء الاحتلال .

سادسا . تسليم العملاء والخونة الذين اجرموا بحق الشعب والمواطنة والوطن الى المقاومة العراقية لينالوا حكم الله جراء ما ارتكبوه .

 

8. الرسالة الثامنة والتي تتمثل بدعوة شيخ المجاهدين (اعزه الله) المتكررة في جميع المناسبات والموجهة الى الخيرين من الذين انخرطوا في العملية السياسية المخابراتية لان ينحازوا الى شعبهم ومقاومته  الباسلة  وان يكون  انحيازهم هذا  إما انحيازا مسلحا  أو سياسيا .. وما عليهم إلا  أن  يستفادوا من تلك التجارب الفاشلة  والاماني البعيدة عما يدعون ويطمحون اليها مشيرا لهم بالكف عن الخداع والتضليل  إن  كانوا صادقين في ادعائهم ودعواتهم , وهذا يكون برفضهم  الاحتلال ومناهضته .

 

9. الرسالة التاسعة والتي تتمثل بدعوة شيخ المجاهدين لمنتسبي الاجهزة العميلة في تشكيلات ما يسمى ب(الحرس الوطني والشرطة والأمن والصحوات) مذكرا أياهم , بان مشروع العملية السياسية اصبح اليوم مجيرا بالكامل لصالح المشروع الايراني الذي بدء كل عملاء حكومة الاحتلال والصهيونية والامبريالية الاميركية بالتهيئة له اولا من خلال السيطرة على بغداد ثم الانطلاق الى جميع محافظات العراق التي لها من المواقف التاريخية المعروفة عبر التاريخ السياسي للعراق ضد الفرس المجوس .. وكذلك يوضح فيها سيادته ان  مشروع العملية السياسية   انما هو ناتج وصفحة مهمة  لاستراتيجية اميركية ووفق خطة ونظرية  تقاسم المغانم  مع ايران .

 

10. الرسالة  العاشرة وهي دعوة شيخ المجاهدين لإخوانه القادة العرب واحرار الامة والخيرين في العالم ليذكرهم بالذي حصل في العراق اليوم وبعد اندحار الامبريالية الاميركية وهروبهما واعترافها بالفشل واقرارهم بالخروج نهائيا من العراق وترتيبها ( الإدارة الأميركية )  مع حليفها  الاستراتيجي الاول (  ايران ) الصفوية الوضع في العراق .. وهذا  سيمكن ايران من تنفذ مشروعها التوسعي  بعد خروج القوات المحتلة الغازية من المدن وبحج واهية وكاذبة ك(  انفلات الأمن واستهداف الشيعة ) , مما سيمهد الطريق كي يصطنعوا  المبرر لسيطرة عملاء ايران على العراق .. حيث  أشار  شيخ المجاهدين بأمثلة من خلال رسالته هذه ابتدءا , من  إرسال إيران  (الآلاف) من الفرس الصفويين الى العراق بحجة انهم من العراقيين المسفرين أو المطرودين , ولكن حقيقتهم من فيلق القدس والاجهزة الامنية وفرق الموت ..كذلك وضح شيخ المجاهدين لإخوانه من الرؤساء العرب الدور الخطير والذي اثبت ميدانيا واجتماعيا وسياسيا في تحييد أكثر من نصف شعب العراق وبمختلف طوائفهم  في صد  الغزاة من خلال  بطشهم وتقتيلهم وتنكيلهم  , وما قامت به إيران وبالاتفاق مع الصهيونية واميركا من دور شامل في تفكيك وتخريب نهضة العراق الحضارية جراء تفكيكها ونقلها لعشرات الالاف من المعامل والمصانع والمشاريع وبمساعدت ومعاونة حلفائها وعملائها من الاحزاب الصفوية التي هي احدى الادوات المهمة لمشروع العملية السياسية .

 

11.  ثم طرح شيخ المجاهدين على السادة رؤوساء الانظمة العربية من خلال رسالته هذه واحرار العرب والخيرين في العالم هذه الاسئلة :

 

هل يخفى على احد ان العملية السياسية هي جزء اساسي من مشروع المحتل ؟.

وهل يخفى على احد ان حكومة الجعفري وحكومة المالكي والحكيم هي حكومات عمالة وخيانة وخادمة للاحتلال من خلال تنفيذ مشاريعه  واهدافه ؟ .

 

وكيف يعقل ان تحارب ايران الامبريالية الاميركية التي هي في نظرها - دعائيا فقط - الشيطان الاكبر وتخدم  مشروعها الاجرامي في العراق والامة العربية ؟

 

وكيف تحارب ايران اسرائيل والصهيونية بل تريد ان تلقى باسرائيل في البحر وهي تتحالف سرا مع اميركا  واسرائيل على ذبح العراق وشعبه وتتسلم الاسلحة من اسرائيل وامريكا كما اثبتت الفضائح الرسمية ؟

الا يتذكر النظام الرسمي العربي ايران غيت ام تم نسيانها لكثرة التطبيل والتدجيل والتزوير ؟

 

وختاما أتمنى أن يستفاد جميع من أشار إليهم شيخنا الجليل في هذا الخطاب , متخذين من التاريخ حكما عادلا  لا يرحم وان يتذكروا بأنهم سيردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئهم بما كانوا يعملون ويومئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

 

أبو علي
الياســــــــــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
١٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٣ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م