من خفايا ومآرب الصهيونية

 
 
 

شبكة المنصور

أبو حمزه الشبيبي
ايها الاحرار ايها المناضلون
إن غاية الصهيونية أن يكون لها في قلب الوطن العربي دولة  !!بعد الحلم الذي  بدأ مع انطلاقة الشر في أعقاب المؤتمر الفاشي الصهيوني الاول عام 1899

 

(( الفصل الثاني )) 
" من شؤون فلسطينية والصادرعام 1981 تموز  يوليو "
السلاح النووي الاسرائيلي

 

الاخطار والاهداف
واجهت اسرائيل منذ قيامها وحتى عام 1967 على الأقل، رفضا عربيا للتسليم بوجودها ، وسياسة عربية آنية هدفها الادنى عودة الاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم وتعديل "الحدود" التي تعينت في اتفاقية


الهدنة العربية - الاسرائيلية ولم يكن هذا الامر مرفوضا من قبل القيادة السياسية الاسرائيلية فحسب،بل اعتبرت العناصر المسيطرة فيها (بن غوريون وأتباعه) أن "الحدود" كما تعينت في اتفاقية الهدنة خطره أمنيا وغير


ملائمة وأنه ينبغي توسيعها بالقوة عندما تحين فرصة مناسبة.وكان هذا الوضع يحتم استمرار المجابهة العربية - الاسرائيلية ويحتم وقوع الحرب.وفي  حرب 1967، وسعت اسرائيل حدودها فعلا، واعلنت قيادتها عن اصرارها على اعادة  تشكيل خريطة المنطقة بصورة  تخدم مطامعها التوسعية  وأمنها، وارغام العرب على التسليم ليس بوجود دولة اسرائيل فحسب،وانما ايضا بتوسعها. وكان ذلك يعني ازدياي حدة المجابهة، وبقاء احتمال الحرب مفتوحا

 
ولذا، كان هم اسرائيل الأول، قبل حرب حزيران 1967،وبعدها بناء قوة عسكرية متفوقة على قوى العرب العسكرية، مجتمعة، وكان هدف سياستها الخارجية والأمنية ردع العرب عم مهاجمة اسرائيل من جهة، وهزيمتهم وتدمير قوتهم العسكرية في حال اقدامهم على ذلك من جهة اخرى، على أمل أن يؤدي ذلك في النهاية الى تيئيسهم وخضوعهم لاملاءات اسرائيل. وقد نجحت اسرائيل والقوى الامبريالية التي شاركت في اقامتها وعملت على دعمها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، في المحافظة على التفوق العسكري للأداة الحربية الاسرائيلية حتى الان، وان كانت لم تنجح تماما في ردع العرب عن التعرض لها او مهاجمتها الا ان قادة اسرائيل لم يكن في وسعهم، منذ البداية تجاهل التفوق العربي الساحق من ناحية الموارد البشرية والاقتصادية والعمق الجغرافي وتجاهل حتمية تطور العرب وتقدمهم في جميع النواحي، بما في ذلك الناحية العسكرية، وبالتالي استبعاد الافتراض بأن يعدل اجتماع هذين العاملين ميزان القوى العسكري تدريجيا لصالحهم. كما لم يكن في وسعهم الغاء إمكان نجاح هجوم عربي منسق مفاجيء وحتى في ظل تفوق عسكري اسرائيلي تقليدي. في خلخلة نظام الدفاع الاسرائيلي والحاق هزيمة شاملة باسرائيل أو إحداث دمار جسيم لاتستطيع احتماله.ولذا كان من الطبيعي أن يتجه تفكير القادة الاسرائيليين أو على الاقل جزء كبير منهم  وهم ماضون في تعزيز قوة اسرائيل العسكرية المبنية على الاسلحة التقليدية.الى امتلاك السلاح النووي،باعتباره العامل الوحيد المحتمل أن يحول دون اختلال ميزان القوى العسكرية لصالح العرب.وباعتباره السلاح الوحيد الممكن اشهاره في"اللحضة الحرجة" في حالة وقوعها أو الاقتراب منها،للحؤول دون تعرض اسرائيل لخطر الهزيمة الشاملة أو الدمار الجسيم

 
إن للسلاح النووي بدون شك، قيمة ردعية أكبر بكثير من الاسلحة التقليدية، كما انه يمنح الدولة التي تمتلكه قدرة أعظم على تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، ويكسبها هيبة ومكانة أرفع في سلم المجتمع الدولي.الا انه في اطار النزاع العربي الاسرائيلي بكل معطياته البشرية والاقتصادية والجغرافية، وتعقيداته الدولية ليس بالضرورة أن يكون كذلك في حالة اسرائيل. انه يظل كذلك مادامت اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي، والدول العربية مجردة منه.ولكن في اللحظة التي تمتلك فيها دولة عربية أو عدة دول،السلاح النووي ايضا،فإن الوضع ينقلب جذريا وتفقد اسرائيل ليس ميزة تفوقها في السلاح النووي فقط، بل وأيضا ميزة تفوقها في الاسلحة التقليدية في استمرار هذا التفوق


ان المسافات الجغرافية بين اسرائيل والدول المحيطة بها ليست بعيدة والقوى الرئيسية البشرية والاقتصادية لدى الطرفين متركزة في مناطق معينة معدودة، وبالتالي فأن القنابل الذرية وأجهزة القذف المطلوبة ( من الناحية النوعية والكمية) لالحاق دمار واسع بالطرف الاخر لاتتطلب موارد هائلة أو قدرات ليس في مقدور أحد الطرفين توفيرها.ويستبعد الخبراء تماما، في حالة امتلاك الطرفين لاسلحة نووية وأجهزة قذف ملائمة، ان ينجح احدهما عن طريق توجيه الضربة الاولى في ابادة القوة النووية للطرف الآخر، او أن ينجح في منع القنابل الذرية من الوصول الى اهدافها


ومن هنا يمكن القول أن أقل مايمكن أن يحدث، لدى امتلاك دولة عربية أم اكثر للسلاح النووي، هو فقدان اسرائيل لميزة الردع والتدمير الوحيد الجانب ولكن الامر لن يقتصر على ذلك؛ فمساحة اسرائيل صغيرة جدا،وقواها البشرية والاقتصادية الرئيسية متركزة في رقعة ضيقه في وسط فلسطين. وفي حالة نشوب حرب نووية فأن الدمار الواسع الذي سيلحق بها سيعني نهايتها. ومن الممكن بسهولة تصور استمرار العرب في البقاء بعد ضربة نووية اسرائيلية، بينما تصور ذلك بالنسبة لاسرائيل مستحيل.وسيعيش الاسرائيليون دائما في ظل الهاجس بأن معرفة العرب بذلك ستجعلهم أجرأ على مضايقة اسرائيل ومحاولة استنزافها والضغط عليها بالوسائل العسكرية التقليدية كما انهم سيعيشون في ظل الهاجس الاضافي، بانه في حالة امتلاك السلاح النووي من قبل أكثر من دولة عربية، ربما انفرد حاكم عربي بناء على اجتهاد ما ،بتوجيه ضرية نووية أولى لاسرائيل ، مهما كانت العواقب ..وعلى صعيد الحرب التقليدية، لايمكن الجزم بأن امتلاك اسلحة نووية من قبل الطرفين سيعني انتهاء الحروب التقليدية بينهما.ومن المعقول أكثر الافتراض بأن كلا الطرفين، مادامت المشكلة بينهما لم تحل، سيلجآن الى استخدام القوة العسكرية التقليدية لتحقيق أهداف محدودة من جانب العرب مثلا للضغط على اسرائيل لدفعها الى التخلي عن الاراضي التي احتلتها بعد حزيران ( يونيو) وحل المشكلة الفلسطينية ومن جانب اسرائيل ايضا على سبيل المثال،للمحافظة على أكبر مسافة من الاراضي المحتله، ومجابهة الحرب الفدائية المتوقع أن تزدهر اكثر في ظل ازدياد قوة الردع العربية نتيجة لامتلاك دول منها للسلاح النووي ،ولكن الحروب التقليدية التي يمكن أن تنشب في ظل التهديد النووي المتبادل ستظل بالضرورة محدودة،وستفقد اسرائيل القدرة على شن حروب واسعة النطاق.مثل حملة سيناء في عام 1956 في اطار العدوان الثلاثي أو حرب حزيران يونيو 1967 أو حتى عمليات عسكرية كبيرة تنطوي على خطر تصعيد تدريجي يمكن أن يؤدي الى حرب تقليدية شاملة تضع الطرفين على حافة حرب نووية، وفي حروب محدودة ذات طابع استنزافي. ستكون اسرائيل نظرا لمواردها المحدودة، في الوضع الاسوأ وخلاصة القول، ان امتلاك الطرفين العربي والاسرائيلي، للسلاح النووي سيؤدي، كما ذكرنا أعلاه إلى فقدان اسرائيل حتى لميزة التفوق العسكري التقليدي 

 
إن هذه انتائج البعيدة المدى لدخول السلاح النووي الى المنطقة من زاوية انعكاس ذلك على ميزان القوى العسكرية.قد تكون السبب الاعمق الذي دفع بعض القادة الاسرائيليين ( حتودى عام 1967) إلى معارضة توجه اسرائيل لصنع السلاح النووي.ويمكننا أن نعد بين هؤلاء القادة يسرائيل غاليلي ويغئال الون وأبا ايبن.الذين عبروا عن آرائهم كتابة وشفهيا. وتتلخص الحجج التي أبداها المعارضون قبل عام 1967، باختصار شديد.بالتالي


أبداها المعارضون قبل عام 1967. بأختصار شديد،وبالتالي
ان توجه اسرائيل لصنع السلاح النووي قد يدفع الدول العربية إلى شن حرب وقائية لتدمير قدرة اسرائيل النووية

 
ان التخوف من نتائج امتلاك اسرائيل للسلاح النووي. قد يدفع الاتحاد السوفياتي, وربما الصين.لتزويد الجمهورية العربية المتحدة (آنذاك) بقنابل ذرية. وفي ضوء العوامل الجغرافية والديمغرافية السائدة ستبدو مبادرة استخدام العرب للأسلحة الذرية,خيار معقولا في نظرهم. أو كبديل،قد تلجأ الدول العظمى النووية الى ممارسة ضغط هائل على اسرائيل وترغمها على التخلي عن خيارها النووي والقبول بفرض وقاية فعالة على مرافقها النووية

 
ان امتلاك اسرائيل للسلاح النووي لن يؤدي الى تخفيف أعباء التسلح التقليدي ،لأن اسرائيل ستظل مضطرة الى المحافظة على تفوقها العسكري التقليدي،حيث أن السلاح النووي لن يمنع العمليات الفدائية, أو اشتباكات الحدود أو حتى الغارات على اسرائيل ،وينبغي أن يكون جيشها مستعدا لمواجهتها ومجاببهة احتمالات تطورها.

 
مقابل هذا التيار كان هناك تيار أقوى, بزعامة بن-غوريون،دفع كما يبدو، باتجاه تطوير البرنامج النووي وصنع القنبلة النووية. ويمكن عد شمعون بيرس وموشي ديان من بين ممثليه البارزين. وقد تجنب دعاة هذا الخط من القادة السياسيين (باستثناء دايان) الخوض العلني في الموضوع . وفرضوا قبل عام 1967 وبعده، ستارا كثيفا من السرية على البرنامج النووي العسكري،وطمسوا النقاش حوله. ولكن يظل بالامكان تلمس وجهة نظرهم بالاعتماد على آراء دايان وبعض المعلقين من انصار هذا الخط الذين خاضوا في الموضوع.ويمكن تلخيص حججهم قبل حرب 1967 أيضا باختصار شديد، ومع المجازفة بالتكرار، على النحو التالي

 
ان موارد العرب الاقتصادية والبشرية تجعل قدرتهم على استيعاب الاسلحة التقليدية غير محدودة،بينما اسرائيل محدودة القدرة من هاتين الناحيتين، وسيأتي يوم تصل فيه الى أقصى حدود قدرتها في هذا المجال.كما أن القدرة العربية على استخدام السلاح ستتحسن باستمرار.وسيؤدي اجتماع هذين العاملين الى ميلان ميزان القوى لصالح العرب.والسلاح النووي يمثل الحل الوحيد في مواجهة هذا المأزق الاستراتيجي-.بما أنه لايمكن التنبؤ بدقة بموعد حدوث الخلل في ميزان القوى،أو الغاء امكان نجاح العرب في ايصال اسرائيل إلى"وضع حرج" من الناحية العسكرية فانه ينبغي التهيؤ سلفا لمواجهة هذين الاحتمالين

 
ليس مؤكدا أن الاتحاد السوفياتي أو الصين  سيزودون الجمهورية العربية المتحده (آنذاك) بقنابل ذرية في حال اكتشاف أمر امتلاك اسرائيل للسلاح النووي، بل الأرجح أن تمتنع عن ذلك نظرا للمخاطر الكبيرة الكامنه في مثل هذه الخطوة. وهنا قد تضمن اسرائيل حيازته وحدها

 
حتى ولو امتلك العرب السلاح النووي،فأن وجود اقلية عربية كبيرة في اسرائيل سيردعهم عن استخدامه. وبعد عام 1967 أضيفت حجج أخرى.نذكر اهمها


ان سباق التسلح التقليدي أصبح مكلفا جدا، ولاتستطيع اسرائيل تحمل أعبائه دون مساعدة الولايات المتحدة.واعتماد اسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة سيجعلها عرضة لضغوط سياسية باتجاه ارغامها على التخلي عن أهداف حيوية في نظرها والسلاح النووي يعطيها استقلالا أكبر في اتخاذ القرارات

 
ان امتلاك اسرائيل السلاح النووي كفيل بردع الاتحاد السوفياتي عن دعم العرب أكثر من اللازم، من زاوية انه يرفع نسبة المجازفة التي ينطوي عليها مثل هذا الدعم وقد برزت هذه الحجج في ضوء التواجد السوفياتي في مصر إبان حرب الاستنزاف


ولكن امتلاك الخيار (أو السلاح) النووي شيء والاعلان عنه شيء آخر ويبدو انه كانت هناك منذ الستينات، وجهات نظر متعارضة بهذا الخصوص في القيادة السياسية والامنية. وواضح أن الخلاف قد حسم لصالح عدم الاعلان عن حيازة السلاح أو التوجه لصنعه، بل نفي الامر.، وفي الوقت نفسه الاقرار بتوافر القدرة على ذلك، ويبدو أن أهم الحجج التي طرحها معارضو الاعلان عن اسرائيل كدولة نووية،قبل عام 1967(ولازال سارية المفعول) كانت

 
إن القوة النووية الاسرائيلية الصريحة ستوحد العالم العربي وتزيد حدة عدائه لاسرائيل وتدفعه لبذل جهود حثيثة للحصول على السلاح النووي. وهذا يطلق جميع الافكار المذكورة أعلاه من عقالها. بما في ذلك احتمال تزويد الاتحاد السوفياتي العرب بسلاح نووي أو على الاقل بسط حماية نووية عليها بما يبطل مفعول السلاح الاسرائيلي
 
ان قيمة السلاح النووي كوسيلة ردع اخيرة  في حال تعرض اسرائيل لخطر الابادة  أو الدمار الجسيم في حرب تقليدية ، لاتتأثر بعدم الاعلان عن وجوده.اذ يمكن دوما شهره في اللحضة المناسبة ان الثمن السياسي الذي ستدفعه اسرائيل نتيجة الاعلان، سيكون كبيرا جدا وخاصة على صعيد علاقاتها مع الولايات المتحدة .وينطبق هذا الكلام أكثر على فترة ما قبل عام 1967، عندما كانت الولايات المتحدة جادة في مساعيها للتوصل الى معاهدة لحظلر انتشار الاسلحة النووية ..

 

أما حجج الداعين إلى امتلاك السلاح النووي صراحة كانت ان تفوق اسرائيل في السلاح التقليدي لم يردع العرب عن التحرش بها وتهديدها ، ولم يدفعهم الى التسليم بوجودها ،وربما ادت مجابهتهم بالاعلان عن اسرائيل كدولة نووية إلى تحقيق امرين ان الاخطار الكامنه في الاعلان لاتمثل مجازفة خطرة جدا كما يدعي معارضوه ( راجع أعلاه الحجج الداعية الى صنع السلاح النووي) وبعد سنة 1967، لم تعد الخشية من حرب وقائية  تشنها الدول العربية واردة كما كان الامر قبل حرب حزيران (يونيو) من تلك السنة أن ادخال السلاح النووي ألى المنطقة ( بعد حرب 1967) حتى في حالة امتلاك العرب له .سيجعل الدول الكبرى تتدخل بقوة للحؤول دون نشوب حرب قد تتطور الى مجابهة نووية، وهنا ستزداد الفرصة أمام اسرائيل للمحافظة على الوضع الاقليمي الراهن أو على شيء قريب منه


وقد حسم الامر، كما ذكرنا لصالح عدم الاعلان عن اسرائيل كدولة نوووية.وتبنت اسرائيل سياسة غامضة.تم الاعراب عنها رسميا في منتصف الستينات، ولازال تمارس حتى الان،بالصيغة التي وردت على لسان رئيس الوزراء، آنذاك،ليفي اشكول، وترددت مرارا فيما بعد، والتي نصها:ان اسرائيل لن تكون الدولة الاولى التي تدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط، ولكنها ايضا لن تكون الثانية، وقد اشار احد الدارسين الاسرائيليين لموضوع السلاح النووي الاسرائيلي الى الغموض  المقصود المحيط بتعبير"ادخال" السلاح،وسهول امكانية الادعاء.مثلا، ان الاسطول الامريكي السادس هو اول من "ادخل" السلاح النووي إلى المنطقة .

 

وقد مثلت استراتيجية الاكتفاء بالاعلان عن توفر"الخيار"النووي،مع نفي حيازة السلاح والتوجه لصنعه بدون شك. استراتيجية أفضل من الاعلان عن وضع نووي فهي،اولا ولدت لدى الدول العربية حالة من الاسترخاء إزاء الخطر النووي بعد الفورة الاولى التي نجحت عن الكشف عن بناء مفاعل ديمونا من جهة , وثارة لديهم شعور غامض بالخوف (ذا قيمة ردعية من الصعب سبر غورها) من جهة اخرى .وثانيا، جنبت اسرائيل الضغط الدولي الكبير  الذي كان سيوجه اليها في جو العمل الدولي الحثيث،في النصف الثاني من الستينات،لحظر انتشار الاسلحة النووية!وثالثا.مكنها، بحسب رأي غالبية الخبراء، من ابتزاز الولايات المتحدة والحصول منها على اسلحة هجومية متطورة في منتصف الستينات مقابل الوعد بعدم تجسيد "الخيار" النووي


ولكن "الخيار"النووي مفهوم مطاط جدا والعامل الحاسم بالنسبة للموضوع هو الزمن الذي يتطلبه تجسيد "الخيار" فقد يكون الزمن سنوات أو أشهر، وقد يكون أسابيعا أو أياما أو حتى ساعات، وبالامكان صنع جميع أجزاء القنبلة الذرية سرا وتجهيزها للتجميع خلال أيام أو ساعات.والادعاء بعدم حيازة السلاح. وقد ظلت طبيعة"الخيار" النووي الاسرائيلي من هذه الناحية، موضع تساؤل لفترة طويلة.إلا أن الأدلة تتراكم على ان اسرائيل أقدمت فعلا على تجهيز السلاح للأستخدام في الايام الأولى من حرب تشرين الاول(اكتوبر) 1972

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٢ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / تمــوز / ٢٠٠٩ م