اراء وافكار – المسيحيون العرب بين الاسلام والعروبه

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مريم – الموصل
قبل البدء في موضوعنا يجب ان نتحدث عن من هم المسيحيون العرب (المسيحيون العرب هم العرب الساكنين العراق وسوريا ولبنان وفلسطين مصر والاردن وعددا قليل في بعض البدان العربيه الاخرى) هم اكثر المسيحيون ايمانا بالسيد المسيح واكثرهم تطبيقا لتعاليمه واكثرهم صادقون في وطنيتهم وتمسكهم بعروبيتهم وقد تحث عنهم القائد العربي الفذ الشهيد صدام حسين يوم قال انه لو جردنا اقطار الوطن العربي من سكانه الاصلين من المسيحيين لغدت هذه الاقطار اقطارا اسلاميه تتحدث العربيه.واحد افذاذ العرب في العصر الحديث المفكر العملاق الاستاذ ميشيل عفلق قائد وموسس اكبر فكر سياسي عربي هذا المفكر العظيم العربي المسيحي قادته العروبه لعشق الاسلام فاعلن اسلامه من خلال عشقه الكبير لتعاليمه من دون ان يطعن بمعتقد ابائه المسيحيون لانه يدرك ان الاسلام سيد العروبه ومكملها ومن يصل بحبه للعروبه لحد ما وصل ايه المفكر الاستاذ احمد ميشيل عفلق لابد من ان يكون مسلم مجسدا ذللك بمقولته التي اتذكر معناها( لو كان محمد كل العرب فليكن العرب كلهم محمد).


لقد قاتل العرب المسيحيون الحملات الصليبيه القادمه في اوربا لاحتلال بيت المقدس وكانوا اول الموسسين لحركات التحرر العربي في العهد الحديث وكان لهم شهداء في حرب حزيران وتشرين والقادسيه الثانيه وحربي الخليج وقد عاشوا ماعاشوا من الم الحصار والم الاحتلال الامريكي في العراق حالهم حال المسلمين العرب ورغم كل الحملات الصليبيه التبشيريه واليهوديه ضد المسيحيين العراقيين ورغم اغوائهم بالمال والمناصب وتهجيرهم القسري من خلال الافعال الشنيعه التي استهدفت كنائسهم وابنائهم في الموصل وبغداد من قبل العصابات الكرديه والمخابرات الاسرائيليه  الا ان من بقي منهم صامدا في هاتين المدينتين يستحق التقدير لانهم قبلوا الجوع والالم والبطاله بل قبلوا ان يعملوا من مستوى ادنى لما يحملون من شهادات علميه او امكانيه ماديه لذا فاننا نناشد المسوؤلين في بغداد والموصل للاهتمام الخاص بما تبقى من الشعب المسيحي الصامد في هذه المدن .

 

ان المسيحيون العرب فيهم ومنهم علماء اللغه العربيه وادبائها ومثقفيها وتراهم يتفاخرون بتلك اللغه الاصيله التي انزل الله قرانه بها فتراهم يعشقون قراءه القران وسماعه ويعتقدون مؤمنين بما انزل به .وان كانت الحرب الامريكيه الهمجيه على العرب المسلمين والاسلام قد اثرت بهم مره فانها قد اثرت بالمسيحيين العرب مرتين لانها استهدفتهم كحضاره وتاريخ وقيم عربيه ووطن ودين بينما كان الاستهداف الثاني  محاولةتهويدهم وتغير معتقداتهم المسيحيه العربيه الشرقيه الاصيله فتراهم يصارعون المحتل مرتين الاولى من اجل تحرير بلدهم ورفع الماسي التي يعانيها كل عربي والثانيه يحاربون مصارعين التغير الفكري الذي تشنه المسيحيه الصهيونيه التي بدئت بالاهوت المعاصر لتنتهي بالانجيليه المعمذانيه والاتحاديه والسبتيه التبشيريه.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م