الى ..  فخامة رئيس الولايات المتحدة .. السيد  باراك اوباما  كتاب مفتوح

 
 
 

شبكة المنصور

الرفيق ابو ياسر ( رومانيا )

الحمد لله .. رب المستضعفين وقاصم الجبارين.. والصلاة والسلام على رسوله الأمين.. وعلى كل انبيائه الخالدين .. وكل من تبعهم بحق الى يوم الدين .. من بني آدم أجمعين.

 

رغم الألم الشديد الذي تسببت به السياسات الأمريكية  والعدوان الهمجي على عراق ابي الأنبياء..خصوصا حين أكد المدعو (منقذ آل فرعون) خبر استشهاد قائدنا العظيم صدام حسين .. في تحد سافر لحرمة هذا اليوم العظيم.                


نبارك لشخصكم الكريم والشعب الأمريكي العظيم بالفوز الباهر
.. ونبارك للعالم كله ببدء سقوط الإمبريالية.. وهو ما يجعل أملنا العظيم بالخلاص اقرب .. ويؤكد أن  رهاننا بعد الله على جنوده في المقاومة الباسلة والشعب الأمريكي العظيم كان في محله..هذا النصر الذي نأمل أن يتوج بمحاكمة المجرمين..وسلام دائم وشامل في العالم كله.


نطلب اولا..
وبعد التدخل العاجل خصوصا لدى وكيلكم على مصر لأنهاء حصار غزة ووقف التصعيد في المنطقة .. نطلب انهاء اللعبة المسرحية القذرة المتواصلة منذ عام 47 بين القوى الإستعمارية وعملائها في تجارة (النضال) و(الثورة الإسلاموية ومجاهديها)..والعمل معنا وكل المخلصين لحل قضية فلسطين بصورة شرعية صحيحة..والانسحاب من ارض الرافدين بشكل مشرف يحفظ ماء وجه الشعوب الامريكية ولتخرج جيوشكم من المستنقع الذي وضعه فيه سلفكم بوش وشركائه اصحاب الشركات الضخمة من اجل السيطرة على البترول وزيادة ثرواتهم الشخصية وليس لصالح الشعب الامريكي . فقد صار الوضع حرجا في المنطقة والعالم بسبب هذا الصراع  الشيطاني المسيخي.


لقد نصحنا
الرئيس المخلوع بوش بعد احتلال العراق فرصة لصنع نظام عالمي وسلام عادل .. دون جدوى..حتى وصل العالم لهذا الدرك..لذلك ندعوا الله أن يلهمكم الحق والصواب..لتحقيق الحلم والأمل العظيم إن شاء الله .. وهو ما يامله الشعب الأمريكي والعالم كله منكم..لذلك نكرر هذه الدعوة اليوم.


 إذا كان نجاحكم بصفقة وقرار جمهوري على غرار بلير.. لتنظيف البيت الأسود من جثث العراقيين والمسلمين..انه احتمال يظل موجودا..لا شيء اسوأ من ذلك طبعا  سوى جهنم ..مثوى كل المرتدين الخونة من فرق الموت الحقيرة التي عاثت فسادا في ارض ابي الأنبياء..حتى قتلت شهيدنا العظيم صدام..حفيد حسيننا الخالد سيد شباب اهل الجنة..عليه وعلى آبائه وأحفاده الكرام .. التحية والصلاة والسلام.


إن العنصرية
والإمبريالية وكل ما نتج عنها من فقر وجهل وحسد وإرهاب وجريمة وربا واحتكار وانحطاط أخلاقي وتفكك اسري وتلوث بيئي..كانت وسوف تظل العدو الأول للبشرية وحملة رسالتها السماوية والإنسانية في الحق والعدل والسلام..لذلك فلا خيار امامنا سوى المقاومة والجهاد الى يوم القيامة.. وهذا شرف يمنحه الله لكل شعب يقبل حمل الأمانة هذه..بدلا عن دعاوى العنصرية والإستغلال وقيم الإستهلاك الحيوانية.. بسبب حسن ظننا بالشعب الأمريكي.. وبالتعاون مع كل احرار العالم ..


نقدم
هنا النصيحة وحسن النية والإستعداد الدائم للتعاون..ونأمل في المستقبل بتقديم المزيد... ومع ذلك فلا يجوز أن تتوقف المقاومة..أو التعاطي مع مشاريع تسوية وتهدئة رخيصة لحساب الساقطين المجرمين..فإن اسوأ ما في الحرب هو عدم القدرة على حسمها بالنصر التام.. فالإنعزال والتراجع ليست خيارات ممكنة.. وهي ايضا خيانة لله وكل السادة الشهداء وذويهم.. فاذا ارادت امريكا يا فخامة الرئيس ان تكون عادلة ومنصفة وان تعطي كل ذي حق حقه يجب عليك ان تكون القاضي العادل الذي يعطي الاحكام العادلة . فالحلم ألأمريكي كما نفهمه هو حلم  يستحق الحياة.. والموت لأجل هذا الحلم والأمــل العـظيم شهادة وخلوود..

 

وخصوصا اذا كان هذا الحلم مبني على العدل والمساواة بين الشعوب.

 

وهو في الأصل حلم كل الأنبياء..عليهم السلام جميعا.

 

نتقدم من خلالكم لكل أحرار العالم.. آملين التعاون من أجل صنع سلام حقيقي في أرض السلام والأنبياء.. بيت المقدس واكناف بيت المقدس من الفرات الى النيل.. وترك العراق الحبيب لاهله وان تنتبهوا للخطر الحقيقي القادم من الشرق ومن الشمال الخطر الذي لسمح الله ان يتغلغل ويستقر ويقوى في ارض الرافدين سيكون وباء سيجتاح العالم باسره وهو وباء ليس له دواء سوى الاستئصال هو وباء المذهبية والعنصرية فعليكم يا فخامة الرئيس ان تعملوا على قيام وارجاع الحق الى اصحابه وان تكون الحكم العادل بين الشعوب وان تعملوا على الحد من انتشار الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا الكيان الصهيوني واقامة   دولة لكل مواطنيها على غرار بلادكم (المتقدمة).. وليس دولتيْ الصراع التاريخي الأبدي (اليهودية والإسلامية) .. فهذاهو الحل والوصفة الدموية التي ظل أعرابكم  يعملون لها منذ البداية.

 

لم نقصد الإساءة لأحد من غير الخاسيئن .. نستغفر الله ونتوب اليه
الخلود للشهداء .. عاشت امتنا العربية الخالدة .. العاقبة للمتقين .. والله اكبر.وليخسأ الخاسيئون

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م