مدينة اشرف ضحية الأزمة الإيرانية الحالية

 
 
 

شبكة المنصور

احمد العلي

اعتادت إيران ومنذ فترة حكم رجال الدين فيها من الملالي القابضين في قم و طهران عام 1979 العمل على تحويل أنظار الرأي العام الإيراني عما يجري في الداخل و على الخارج ، وبما ان الظرف الدولي لن يسمح لها بالقيام بعمل ما فيها ، فكان الأسهل لها و الاقرب هو (منظمة مجاهدي خلق) الايرانية التي تعيش في مدينة اشرف بالعراق وهي منزوعة السلاح و محاطة بوحدات عسكرية فعالة من جميع الجهات ، ولا تمتلك اطلاقة عيارية واحدة وهذا ما ثبتته و اكدته اللجان الحكومية العراقية بعد عمليات تفتيش دقيقة خضع لها اشرف وبما ان الموضوع يرتبط بالداخل الايراني فقد تم تحريك هذه القضية بهذه وهذا الوقت تحديدا ولهذه الاسباب فكانت هناك ضجة كبيرة دولية و سياسية و انسانية ابعدت الرأي العام نوعا ما عما يجري في ايران و صوبته بأتجاه اشرف !! . الا ان وسائل الاعلام لم تعد تنطلي عليها مثل هذه الالاعيب ، لأن ما يجري في هذا البلد لم يكن بالشيء البسيط ، انها ثورة هادئة و منظمة تتسع يوم بعد آخر .. و تشير معلومات من مصادر مقربة من النظام ان ازمة مدينة اشرف ستستمر مع استمرار الازمة الايرانية و تزداد قوة مع اشتداد الموقف في الداخل الايراني .


تلك هي الحقائق التي عودنا عليها انظام خلال عمره الفائت ، التي قضاها كصبي مشاكس اينما وجد الا ان الايام تبدو اكثر قسوة عليه هذه المرة بسبب ما مر عليه من زمن ، وضعفه في الداخل ووحدة المتجمهرون ضده من الخارج ، فهل تصبح الثورة ضحية ثوارها . هذا ما ستفرزه الايام القلائل القادمة وهي حبلى بالكثير من المفاجآت وكشف الأوراق وسقوط الأقنعة عن البعض !!

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

لاثنين  / ١٢ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أب / ٢٠٠٩ م