المقاومة في حرز امين

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

عندما أطّل السيد علي الجبوري من على شاشة التلفاز بعباءته المذهبه وتعابيره الشفافه ظن الكثير ممن يسمعون القول ولا يعرفون احسنه ان هذا الرجل فعلا يمثل المقاومه العراقيه الباسله الشريفه خصوصا وانه ظهر تحت عنوان ،امين عام (المجلس الساسي للمقاومه العراقيه) وهو عنوان لا شك يثير انتباه كل عراقي يتطلع الى معرفة وسماع ما يزيح عن كاهله ولو جزيء من الهموم والآلام التي تؤرقه وتلازمه ليل مع نهار ، لان العراقي لم يفقد درهم في سوق الخضار لكنه فقد وطن ولا يحتاج معنى فقدان الوطن الى تفسير لان المعنى معروف بشكل واضح للانسان الشريف الذي يجاهد في سبيل إعادة هذا الوطن والثار لشعبه وتربته من الاعداء والعملاء والخونه والماجورين .

 

نحن لا ننكر على هذا وغيره وجهات النظر الشخصيه ولا النشاط والتصرف الشخصي لان كل ذلك (شخصي) ولكننا ننكر عليه ذلك لانه طرح نفسه امينا عاما للمقاومه العراقيه ولم يحدد اي فصيل من المقاومه ولكونه لم يكن كذلك ولم يكن يمثل المقاومه ولم يكن مقاوم اصلا لابد ان يكون لنا هذا الكلام .

 

كان حري به ان يطرح نفسه ممثلا للفصيل الفلاني او الجهة الفلانيه او العشيره العلانيه ، ولو فعل ذلك لكان الامر مسالة عاديه وليس عليها غبار لانها تعبر عن وجهة نظر صاحبها والجهة التي خولته بتمثيلها .

 

اذن فإنه لم يكن ممثلا للمقاومه والدليل على ذلك ان القياده العليا للجهاد والتحرير والتي ينظوي تحت لوائها فصائل المقاومه الحقيقيه نفت ذلك والكل يعلم جهد وجهاد تلك الفصائل التي قاتلت المحتل واعوانه علنا منذ يوم 10\4\2003 وحتى هذه الساعه ، اضافة الى ان كافة فصائل المقاومه الاخرى الحره الشريفه لم تعلن عن تأييد طروحاته والثناء عليها .

 

قلنا سابقا ونقول الآن ان المقاومه نظيفة وشريفه ولا يمسها إلا المطهرون وان اي تصرف يخرج عن مباديء نظافة وشرف المقاومة لا يتعدى كونه فقره من فقرات مخطط تفتيت المقاومه وتشويه سمعتها ، حبذا لو ان مخطط التشويه والتفتيت يبقى حكرا للامريكان وعملائهم ويبتعد عنه كل وطني شريف يضع نصب عينيه مصلحة العراق وارضه وشعبه .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٥ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / تمــوز / ٢٠٠٩ م