العلاقة التاريخية بين النظام الكويتي وبين مرجعية النجف ؟!!

 
 
 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
من المستغرب سكوت المرجعية الدينية في النجف عن اغلب الجرائم التي طالت الشعب العراقي كما سكتت عن الاحتلال بل أيدته ,وطبلت للدستور العار الذي أسس لتقسيم العراق بل وكفرت من لا يؤيده,وسكتت عن كل الاعتداءات من الدول المجاورة على الحدود الإقليمية وسرقة النفط والاجتياحات العسكرية,وسكتت عن التخريب المستمر في الاقتصاد العراقي وفي الأخلاق العراقية من خلال الفساد وسرقة المال العام الذي طال كل مرافق الدولة العراقية والتخريب في التعليم والصحة والقضاء والجيش والأمن والشرطة والخدمات والسكوت عن ملايين العطلة من الشباب خريجي الجامعات وتفشي المخدرات والرذائل في ظل حكم العمائم؟ في هذا الصمت عن كل هذه الجرائم تخرج لنا لتطيب النفوس وتطلب التهدئة وعدم الرد على تصريحات الكلاب الكويتية وتهديداتهم ويبدو إن هذا مستغرب ولكن الحقيقة إن العلاقة ما بين الاثنين وثيقة وليس حديثة العهد بل منذ القدم ,رغم كل التعارض المنطقي الظاهري بينهما.


إن هذا الطلب الغريب من المرجعية العتيدة والتي يحتار البعض في تفسيره والذي يوضح علاقة من نوع خاص ويفسر سكوت أقزام السياسة العراقية عن كل تجاوزات النظام الكويتي المتصهين بحق العراق وشعبه وتاريخه ,يفسره لنا التاريخ وسأنقل رواية لأحد عتاة الطائفية ومن رجال الحوزة منذ أمد بعيد وما زال لتوضح هذه العلاقة .


قبل حوالي سنة ونصف ظهر في برنامج سيرة مبدع الذي يقدمه الشاعر عارف ألساعدي من الفضائية الحرة,في لقاء مع المعمم والشاعر محمد حسين بحر العلوم وهو شخصية حوزاوية معروفة وأثناء اللقاء سأله مقدم البرنامج عن كيفية مجيئه للعراق أي عن أي طريق فأراد أن يتفاخر ويوضح بان له علاقات مع النظام الكويتي والعائلة المالكة القذرة في الكويت , فبين انه قد جاء عن طريق الكويت لأنه على علاقة حميمة مع حكامها ومنذ الستينات حيث انه قد قام بنقل رسالة سرية من السيد محسن الحكيم إلى قائد الفرقة المكلفة بالهجوم على الكويت حميد الحصونة باعتباره احد مقلدي السيد الحكيم يطلب منه عدم تنفيذ أمر الزعيم عبد الكريم قاسم بدخول الكويت ,ومن اجل ذلك فان العائلة المالكة تحفظ له هذا الجميل وأكثر منه لآل الحكيم, ولذلك فان علاقته ممتازة على الدوام مع هؤلاء ويبدو انه لم يقدر خطورة هذه المعلومة في فضح مؤامرات المرجعية على العراق واستغلالها موقعها وعلى حساب الوطن والشعب العراقي من جانب وكذلك استغلالها لمقلديها في أمور بعيدة كل البعد عن الدين والمذهب ومصالح مؤيدي فكر أهل البيت وكل ذلك لصالح مصالحهم الشخصية ,فما العلاقة التي تربط المرجعية بهؤلاء القذرة؟


فهل إن عبد الكريم قاسم كان من أزلام النظام السابق لكي تتخذ المرجعية مثل هذه التدخلات السافرة في تغيير مجرى الأحداث وضد مصلحة العراق الوطنية ,لا بل وحتى ضد مصلحة شيعة العراق بالمفهوم الطائفي الذي تلتزم ,به كل هذا من اجل حفنة من الدولارات ؟


وهل من الممكن أن يأتمن أي  حكم وطني لأي شخص يقلد مثل هؤلاء الخونة ويقلده مناصب حساسة في الدولة ؟
وهل إن السكوت عن اهانات المسئولين الكويتيين لشرف العراق وماجداته هو  جزء من تعاليم ألائمة العظام ع (حاشاهم ).


وهل إن النظام الذي يحكم العراق هو نظام بعثي أو سني أو لا يعبر عن فكر أهل البيت لكي تبرر مثل هذه الأفعال حسب تبريراتهم السخيفة للخيانة والعمالة والتخريب والانحطاط وخيانة الفكر الشيعي وقيم الإسلام والإنسانية والشرف .


أبشركم أيها السادة الكرام لقد خسرتم المعركة ,معركة الشرف التي حاولتم إخفاء دوركم القذر فيها لعقود ,وان اكبر ما خسرتموه هو احترام شيعة العراق لكم ولأمثالكم من المتسترين بالدين ؟!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٣ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / حزيران / ٢٠٠٩ م