حزب الدعوة ... متعهد لاستيراد الفواكه والخضر

 
 
 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
في مقالة سابقة ذكرت بان مسئولي وزارة الزراعة وعصابة المالكي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء يمتازون بالغباء لأنهم اقترحوا ووافق المالكي بان يتم إيقاف استيراد الفواكه والخضر اعتبارا من منتصف حزيران وذلك من اجل دعم الزراعة في العراق ,وقد اتهمتهم بالغباء لان من غير المعقول إصدار مثل هذا القرار في منتصف الموسم الزراعي لأنه بدون جدوى ,وهنا اعتذر عن وصفي لهؤلاء بالغباء بعد أن عرفت الحقيقة والشجاعة والأخلاق تتطلب مني الاعتذار ولكن ما هي الحقيقة؟


إن الحقيقة هو اكتشاف عصابة المالكي بان تجارة الفواكه والخضر تمول الإرهاب والجماعات المسلحة ,ومن اجل ذلك فقد قدمت إلى المالكي مقترح بإيقاف الاستيراد من اجل تجفيف تمويل الإرهاب ومنابعه وفي حالة عدم تمكن المنتج العراقي من أي سلعة من سد حاجة القطر, يتم إعطاء أو إصدار موافقات خاصة باستيراد تلك السلعة ويفضل استيرادها من إيران, على أن تعطى هذه الموافقات بالاستيراد إلى عناصر من حزب الدعوة أو القريبة منها لتقوم بسد حاجة القطر من تلك المادة وهذا سيؤدي إلى قطع الطريق عن دعم الإرهاب من جانب وتعزيز الإمكانيات المالية للمقربين والحبايب من جانب آخر ومن الطبيعي أن هذه الموافقات تتطلب صرف مبالغ إضافية ( رشوة ) من الأموال إلى المتنفذين مما سيؤدي إلى تحميل هذه البضائع مبالغ إضافية يتحملها المستهلك بعد أن كان استيرادها مفتوح للجميع وأسعارها معقولة نتيجة المنافسة ,من ذلك يتضح باني قد ظلمت المالكي وعصابته عندما اتهمتهم بالغباء وكان الأجدر أن اتهمهم بالتخريب الاقتصادي أو الخيانة أو الرشوة أو اللصوصية فكلها تنطبق عليهم إضافة إلى صفتهم الأساسية وهي العمالة,ولذلك اقتضى التنويه .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م