الخاسرون الدنيا ثمّ الآخره

 
 
 

شبكة المنصور

خليل البابلي
( الى ضواري و كواسر و افاعي و عقارب الغزو الصهيو-انجلو-امريكي-الفارسي-الخليجي في منطقة العهر السوداء )

 
عراقُ  يا عراق  تبقى  المأثره
الى العراق انكم لا تنتمون
 ايها المُزَوِرون
 سُفْهِكُم   و  جهلكم  الغارقون  
 ايها المنافقون
 دركها الاسفل يوم الدين انتم ساقطون
انكم
اقزامُ سيركٍ نَكِراتٌ قذره
الخاسرون الدنيا ثمّ الآخره
لقد زحفتم كالافاعي  الخارجات  من  جحورها
و  باشرت  تغرز  في  جسم العراق نابها
عقاربٌ سودُ  و  صفراءُ  لدوغ ٌ   شوكها
و  تطلق السموم  في  اجسادنا
انتم افاعي  و عقارب غادره
انتم   و  من   جاء   بكم
حلفُ صليبٍ  و  اليهود  و المجوس
اكرادها  و  فرسها ,  انجليزها ,  خليجها
مشيخة النفط  كنار ٍ  حقدها
اليانكي امريكي  و صهيون , يهود خَيْبَر ٍ
عمائم التفريس  و التدجيل  و الفرهود  و اللاهوت  للاكاسره
اراذل  العربان  و الحواشي  للاباطره
جاؤوا بكم
جمعُ ضواري  و كواسر  ماكره
لتفترس  بلادنا
لتنهشوا
لتخطفوا
لتهدموا
تُخَرِّبوا
تُهَجِّروا
تُشَّردوا
لتقتلوا
لتسلبوا
لتنهبوا
تبرأ الغزاة من افعالكم
من  نَكَلّوا
 و  عِبْرَ  تأريخ  الأمم
في كل احقاب العصور الغابره
و   كل   احداث  جَرَت  معاصِرَه
نازيُ  و الفاشست  و المغول  و التتار  و  البرابره
لما  فعلتم  بالعراق  ما يفوق  المجزره
اما شفيتم الغليل تسبحون في البِِِرَِكْ
و  من سيول ِ النهر من  دمائنا
اما  ارتوت  ثاراتكم
اما اكتفيتم تنهشون تمضغون لحمنا
اما  مللتم   تكسرون   تطحنون  عظمنا
اما سئمتم  مِزَقا ً اشلائنا
و  كل  ماحرمه الله على انس ٍ  و  جان ٍ  تفعلوه غيلَة ً
وكل مايَهُزُ عرشه المجيد  و السماء
المُنْكَرَاتُ  و  الكبائِرْ  ,  انكم
قد  كنتم  الرُوّاد  و العباقره
لقد هدمتم  دارنا
لقد هتكتم عِرْضَنَا
تَوَحَلَ  التراب من  دمائنا
اصبح   طينٌ   احمرا ً
لقد  نهبتم  كل  شيئ ٍ  مالنا  و  نفطنا
 
ثرواتنا
اوراقنا
اقلامنا
و  خبزنا
دواءنا
بيوتنا
نخيلنا
مياهنا
آثارنا
و   لُقْمَة ُ الايتام  و  الاطفال  و  الجياع  و  المريض  من  افواههم
سرقتموها  عنوة ً
قتلتم  الصيدلي  و  الممرضات  و  الطبيب 
و  الدواء  و  الضماد   تسرقون
   قد  سلكتم  كل  درب  للفجور  و  الفسوق  و  الحرام
  كنتم  السماسره
بأي  دين ٍ  تؤمنون
  ايُ  رب ٍ  تعبدون
الخاسرون الدنيا ثمّ الآخره
لقد  ملأتم  بالمزابل  و المجاري  و الدروب
الجثث  الممزقه
للأبرياء  ايها  المسافحون  ادعياء
تُخْرَجون  هاربين  خاسئين  انكم
مهما فعلتم   و  ادعيتم
  انكم  جبابره
عودوا  الى  دياركم
و   لتتركوا   ديارنا
خلف  حدود  للعراق  ظاهره
الى  بلادٍ  ارسلتكم  تحملون  دفتر  انتمائها
 و  قد نطقتم  بالقسم   وَلائُها   
و  تحملون  جدولا ً
  تُنَفِذوا  ثاراتها
احقادها   اطماعها  غليلها
 من  كل جار ٍ  و  حليف ٍ   و  بعيدٍ   و  صديق ٍ
   كل  وادٍ  كان  من  فَج ٍ  عميق ْ
ارتالكم
  تزحف  من  كل  جوار  و  شقيق
اخلاقكم غريبة ٌ عن  اهلنا
انفاسكم  كريهة ٌٌ
اجسادكم  مَقيتَة ٌ
وُجُوُهُكم  مُريبَة ٌ
يا  ايها  الاغراب  عن  كل  جنوب ٍ و  شمال ٍ للعراق
  مَيْمَنَهْ
 عن   مَيْسَرَهْ
قد  جمعوكم  ارسلوكم   تهجمون  تفتكون
ما  لكم  الى  العراق ِ شعرة ٍ من  انتماء
ما  لكم  من  ذرةٍ   و  لا   جُزَيء ٍ من  وَلاء
 انكم
جَمْعُ  ضواري   و   كواسر  ماكره
قد عَادَتْ  الله  و  بانت  سافره
قد  كَشَرَّتْ  انيابها
و  اشهرت  منقارها
و  انشبت مخالب الاحقاد في كل العراق المُسْتَبَاح
 تفترس
اما كفاكم ما صنعتم من جنون المجزره
اما تعبتم قهقهات الضَحِك  الساديُ
  في  التلذذ المعتوه  من  معاقنا
مريضنا
 ايتامنا
جياعنا
الارامل
المُشَرَّد
المُهَجَّر
الطريد
 في الغربةِ   و  الارجاء
و  الابرياء  عند  غابة  السجون  ايها  المتاجرون  بالدماء
أيُ  دين ٍ  تؤمنون
   ايُ  رب ٍ  تعبدون
الخاسرون  جولة  اللعب  من  المقامره
كفاكم التفخيخ في اسواقنا
كفاكم التفجير في احيائنا
كفاكم التقتيل في ابنائنا
كفاكم الفرهود من بلادنا
كفاكم  التهجير  و  التشريد  و  اقتلاع  الناس  من  بيوتها
كفاكم التضليل  و الخداع  في  ديارنا
كفاكم  البهتان  و  الزورُ  على  عراقنا
اقنعة ُ الوجوه  قد  تساقطت
و   لُبُِكُم
جوهركُم
انسابُكُم
اصولكُم
اسماؤكُم
سيرتكُم
خداعكُم
و  أفكِكُم
تزويركُم
الى العيان  في  الظلام  و  النهار  شَاهِرَه
وَليِّكُم  ابليس  يا  اتباعَهُ
قد   أزَّكُم   يدفعكم   لتُشْهِدِوا  انفسكم
  و   تعلم  البَريَّه  جُلَّ   شَركُم
و   انكم  اهل  الفساد  المفسدون
  حَقّ  حُكْمُهُ عليكم
  يا عتاة  الفَجَرَه
تُصَلّبوا
تُقَتَلّوا
او   تُبْتَرُ   الايدي   و   ارْجُلْ   من   خِلاف ٍ
تحسبون  انهُ
  قد  خَلَقَ السماء  و  الارض  و ما  بينهما
  لباطل ٍ
ذلك  ظن  و  ادعاء  الخلق  من  لا  يؤمنون
هل  من  مزيد ٍ  يومها  جهنمٌ
لصوتها  ستسمعون
  انتم  المستضعفون  النادمون
 انكم   لحينذاك
  الحُمُرُ  المُسْتَنفِرَه
بين  يديه ِ  تُسْألون  ما  لكم  من  ناصِر ٍ
و  ما لكم  من  بادِرَه
و   قبل  موتكم  بدنياكم  لما  سوف  تَرَون
عدلهُ  انتقامُهُ  و  بأسَهُ
الجُبْت  و  الطاغوت  انتم  عابدون
افرحوا  بما  لديكم
هيَ  ايامٌ  تؤلون  الى  عمق ِ  تراب ٍٍ
كعظام ٍ  نَخِرَه
الخاسرون  الدنيا  ثمّ  الآخره
   ألسْتُم  الساطور  امعنتم  لغايات  الغزاة
تجعلون  من  عراق ٍ  قِطعٌ  مبعثره
لكي  تقيموا المشيخات كالخليج  الداعره
هيهات  يا  اهل  الوجوه  الباسِرَه
مقاومون  في  العراق  اقسموا  و  عاهدوا
و  يُصْدِقون  الله  عَهْدٌ  هُمْ  عليه  سائرون
بالغزاةِ المُنْزِلون اليوم  هَوْلُ  الفاَقِرَه
فما  لقوس ِ  من   يُظامَ   مَنْزَعٌ
لِمُنْحَدَرْ  ظهُورنا
مُقاومونا  هُم  صقورٌ  تستميتُ   نازلت
نسوركم ,  عقبانكم
لأجل  أن  لا  تُلْتَهَمْ  بلادنا
و  هُم  فهودٌ  تندفع  لا  ترتعد
تُهاجِمُ  النمور ثم  القَسْوَرَهْ
فالله  قد  اشهرها  الى  الرُسُلْ  و  الانبياء  مُقْسِمٌ
   و  من  مواقع  النجوم  أنْزلَتْ
  و  ضمها  كتابُهُ
عواقبُ  الأمور  ان  تكون  للتقاة 
 و  ان  مَكْرَ  السوء  يبقى  في  ارتدادٍ  حائقٌ  بأهلهِ
و  رافعُ  السماء  من  غير  عَمَدْ
فاطِرُهَا
مالِكُها
عزيزُ  ذو  انتقام
قيومُ   لا  ينام
و   يأذن  الله  الى  المظلوم  ان  يقاتل  الغزاة 
و   وَعْدُهُ  بأنَهُ  لناصِرَهْ
سَتُجْرَعُون  من  وَبَال ِ  امركم
و   اننا  من  يألمون
   انكم   لتألمون
اننا  من  يرتجون
  انكم   لاترتجون
الجُبْتِ  و  الطاغوتَ  انتم   عابدون
تُخْرَجون  هاربين  خاسئين  تندبون  حظكم
و  انها  لَعِبْرَة ٌ  لِقَيْصَرَه
لقد  لعبتم  بلهيب ٍ  يستعر  و  ينتشر
ستشهدون  انكم  تحترقون
  أنّ  اسفينا ً بعمق ٍ في  القلوب  و  النفوس
غائِرٌ  كمِرْجَل ٍ
 مثل  براكين  الجبال  في  غدٍ  سينفجر
اجيالكم    تلعنكم
لما  عليهم  من دماء ٍ  يدفعون
   أي ُ  سيل  من  مطر  سينهمر
و  أيُ  هول  هُم  به  سَيُجْرَفون
كل  جرح  للكرامه  و  الشرف
و  كل  ثارات  الدماء  و  الدمار  تُخْتَزَن
  لتنفجر
مسارُها  لِوُجْهَة ٍ
كما  قطار الحمل  يرعد  مندفع
قاطرة ٌ يُتْبِعُهَا  بقاطره
و  انكم
انتم  و  من  جاء  بكم 
الخاسرون الدنيا ثم الآخره
 
 
الباسره: الوجوه الكالحه شديدة العبوس
الفاقره : الداهيه العظيمه التي تكسر فقرات الظهر
القسوره : الاسد
الحُمُرُ المستنفره : الطريده  المرتعده  فرارا ً من  الافتراس

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م