مواعيد الأتفاقية : هل سيبقى المالكي

 
 
 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

جاء في كتابات أحداهن أن المالكي ذلك الكذاب الاشر قال وهو في عرين (......) وخلال المؤتمر الصحفي في الحديقة الغناء التي تدار بها المؤامرات والفتن ضد هذه الأمة التي أبتليت بأمثال المالكي ومن يأخذه بالأحضان من فطاحل العرب هنا وهناك وفق المنهج الأمريكي الصهيوني؛أنه صدق في بعض ما ذكر حول بقاء قوات الأحتلال الى ما بعد 2011 ؛وربما يحتاج الجيش العراقي الى تدريب إضافي (over time ) كيما ترفع درجة جاهزيته.


أن الأتفاقية التي تم توقيعها من قبل المالكي وأمريكا المحتلة قد تكون لاتحمل فقط تلك التواريخ التي ذكرها الرجل والتي تحدد مابعد 2011 فترة لبقاء القوات التي عاثت بأرضكم فسادا وتدميرا ويسميها رئيس الوزراء بقوات متعددة الجنسية؛وربما باع من العراق هو وأخوانه الذين تربوا بعيدا عنا بل تربوا على الغدر والخيانة وأنعدام (.....) هناك في أمريكا أو مثيلتها البغيضة إيران أو حتى هناك في مكان قريب منا لانريد أن نذكره.


لقد نقل لنا الإعلام فقرات معينة من تلك الأتفاقية وهي فقط ماتود أن تطرحه إدارة البيت الأبيض للتداول دون أن تكون الصورة كاملة أمام الرأي العام؛ومنها ماسمعنا السيد رئيس الوزراء يشير اليه في تصريحاته خلال مؤتمره الصحفي هناك في البيت الأبيض؛ويحدد من خلاله ذلك التاريخ الذي تمدد دون علم من أحد ليكون مفتوحا والحجة الجاهزة هي تدريب القوات العراقية التي تدربت على الأقتحام والمداهمة وأعتقال الابرياء كون العراقيين كلهم من المشتبه بهم وفق النظام الأمريكي الذي يطبقه دولة رئيس الوزراء وأخيه القائد الهمام الرئيس الطلباني وفق ما ترتأيه الإدارة الأمريكية بحذافيره ودون قيد أو شرط ,ربما يبادر الحبيب من نفسه دون أي أشتراطات لينال الرضا.


تصريحات دولته في واشنطن صورت العراق على أنه البلد الوحيد في العالم الذي يتمتع بالأمن والأمان والحرية والأستقلال ولا خوف من أي شيء بعدها وكأنه سويسرا أو أفضل منها بقليل كون أن النظام الديمقراطي فيه يختلف عن نظام الدولة السويسرية بفقرات يحسدنا عليها المواطنون هناك في سويسرا ومنها السادة الوزراء الذين يدير مجلسهم الحبيب رئيس الوزراء المبجل وبالأخص السيد وزير المالية الذي علق على الأتفاقية حين كانوا يروجون أو يظللون الرأي العام لغرض توقيعها أنها (أي الأتفاقية) ستعمل على أخراج العراق من البند السابع هذا البند الذي يكبل العراق وأهله بسبب الخبث الكويتي والأمريكي المتبادل واللعب على الحبلين هناك في مجلس السوء مجلس الأمن؛مما يدلل على أن اللعبة مازالت بيد الخارجية الأمريكية تديرها وفق الأدوات التي ترتأيها مناسبة والظرف المناسب ؛أي بصريح العبارة لا نوري المالكي يملك القدرة على الكلام وفق ما يشاء ولاغيره بيده أن يضع النقاط على الحروف في هذا الزمن الرديء المخزي؛وحتى لا نظلم أنظمة وطنية حرة لها كلمتها وتملك التصرف وفق إرادة شعوبها؛لا ان يمنع الجندي الأمريكي رئيس الجمهورية من دخول مكتبه صباحا؛أو يوقف رئيس الوزراء ويا لهذا المسمى عند حاجز الدخول للمنطقة الغبراء مانعا أياه من دخول الفردوس الامريكي الذي لولاه لما أستطاع أن يتمنطق وهو يقف في تلك الحديقة الأمريكية الغناء؛وأتضح فيما بعد الولايات المتحدة كانت قد ضمنت خلال الفترة الحالية بعد أن أجبرت هؤلاء على توقيع الأتفاقية أن لا تتعالى اصوات شريفة تطالب الامريكان بالرحيل أوالاعتراف بالعدوان وما يترتب عليه؛ فضربت كل ما دار قبلها من كلام عرض الحائط (وجيب الذيب الي يكل للأمريكي تعال وين ذاك الكلام).


الجانب الاخر (أن ما قاله صباح) المحلل في القناة الفضائية الكبيرة صحيح وصحيح جدا فلا شيء يتحرك في الوطن العربي اليوم دون إرادة أمريكية؛وإذا كان الجميع كما يذكر يدور في فلك الأمريكان لماذا تعيبون على البعث أن يدور في هذا الفلك؛ (وهو لايفعل بالتأكيد وإلا لما عادته أمريكا والصهيونية العالمية وأزاحوا نظام حكمه)؛سيما وأن عمائم تدعي الشرف والرفعة وأتباع منهج آل البيت (وحاشى لآل البيت)أن يكون أولئك منهم جلست بالبيت الابيض وتبادلت أطراف الحديث مع قاتل أطفال العراق وأبن قاتله؛وربما ذهبوا أبعد من ذلك ؛ربما جلسوا مع اليهود الذين يناصبون العداء لمحمد عليه الصلاة والسلام وليس للعرب فقط؛(وسنجد من يقول (شكو بيها أحنة أولاد عم)؛وقبل أن يثور من يثور ضدي أقول؛هل نسيتم أن رئيس الوزراء الموقر (أبراهيم الجعفري) كان قد أهدى سيف الإمام علي الى ذلك المجرم الكاذب المخادع اليهودي رامسفليد؛(مو سيف أبوي؛( سيف الإمام علي رضي عليه السلام)؛ذلك الإمام الذي تتقاتل الأمم على الاحتفاظ بأثر منه ؛لا أن تفرط بسيف كان من أشد السيوف على أعداء الإسلام؛حتى وإن كان مقلد وليس بالأصلي فهو يحمل أسم صاحبه ؛وصاحبه هذا الإمام أبن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛فأي قادة أولئك الذين يفرطون بشرفهم ويمنحونه لأعدائهم كما فعل قائد أعرفه وتعرفونه حين هرب من المعركة وأستعان على تحرير بلده بنضال خمس نجوم من فنادق الدرجة الممتازة فأستحال الى بطل قومي.


صدق نوري المالكي نعم لكن بأي شيء؛بقراءة الورقة التي جهزها له طاقم الإعلام بالبيت الابيض ليتلوها على مسامعنا بعد ان حفظها عن ظهر قلبه ليستحيل الى خطيب جهبذ يفتح الأفاق لطريق بناء العراق الديمقراطي وفق الأجندة الأمريكية؛لكن السؤال هل سيبقى المالكي وهذا التاريخ المؤشر؛ذلك ما لانعلمه ويعلمه الله ؛وربما كان هناك بندا في الأتفاقية الموقعة يجبر الأمريكان من خلاله على البقاء في منصبه الحالي مع تعديل بسيط يسمح لدولته من خلاله الدخول صباحا الى المنطقة الغبراء لمواصلة عمله دون أعتراض من كلاب الحراسة وجنود الأحتلال.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٣ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / تمــوز / ٢٠٠٩ م