إنها مسرحية جديدة هزيلة خرج بها النظام لتشويه الحقائق وتحويلها من خلاف سياسي إلى خلاف شخصي – سيما وان ابطحي له مكانته في التيار الإصلاحي إضافة إلى مكانته الدينية – وبالتالي إفراغ المعارضة من مشروعها الوطني الرامي إلى إبعاد احمدي نجاد من الرئاسة للوهلة الأولى وما يترتب على ذلك من إجراءات لاحقه على الصعيدين الداخلي والخارجي .

الغريب سرعة الاعتراض والرد على ماجرى في المحكمة ، وهذا يدل على المعرفة الدقيقة لهاشمي رفسنجاني بأساليب النظام وأجهزته الأمنية القمعية ، فمن يتعامل مع الشيطان يعرف بأساليبه فكيف إذا كان القادة أنفسهم شياطين !!

ويبدو واضحاً من البيان الذي أصدره هاشمي رفسنجاني إن ما أدلى به ابطحي أمام المحكمة كان رواية أعدت لأسباب سياسية وإنها لن تؤثر على الواقع بشيء أو تؤثر على توجهات المعارضة ومواقفها باتجاه النظام ، وليس لنا سوى القول
(إذا دعتكم قدرتكم على ظلم الناس فتذكروا قدرة الله عليكم)