انتهت مشاكل العراق بتحريم حكومي لزيارة قبر صدام !

 
 
 

شبكة المنصور

الحجي راضي
انتهت مشاكل العراق المزمنة في ظل غزوه واحتلاله منذ عام 2003 واستشراء الامراض السرطانية في جسد البلاد وانتشارها في جميع مفاصله !مثلما نخر سوس الفساد المؤسسات الحكومية بمليارات الدولارات ولاذ اللصوص بالفرار بضوء رسمي اخضر من مكتب المنطقة الخضراء! يحاكي لون الاوراق النقدية المختطفة ! كما تحول العراق الى ساحة متقدمة لصراع القوى الاقليمية وجبهة لتصفية الحسابات مع امريكا ذهب ضحيتها مئات الالاف من المواطنين المحليين ممن ذهبت دماءهم هباء وانتشرت الجثث على قارعة الطرق بسخاء واضح واغلقت المقابر افواهها بعد ان شبعت بطونها بجثث اخرى غريبة لم يتعرف احد على هوية اصحابها لدواعي امنية بحتة ! وزادت العلل الاجتماعية الغير مسبوقة الحدوث حيث تراكمت اعداد الارامل والايتام والعوانس ليصل الى الملايين ومثلها المهجرين داخليا وخارجيا وانتهكت كرامة الابرياء في السجون تعذيباً وقتلاً وانتهاكاً جنسياً بما لم يحدث في اعتى نظم الدكتاتوريات التي عرفتها حقب التاريخ في ماضيها وحاضرها وربما حتى مستقبلها !


واصبح بالامكان ان يجد المواطن نفسه في زمن العراق الديمقراطي الجديد وقد اعتقل جزافاً لتلصق به صفة الارهاب او الصدامية ومعاداة النظام الديمقراطي السياسي الشفاف وفق صيغة جاهزة من دون ادلة او قرائن ليطلق سراحه في نهاية المطاف مقابل عدة (دفاتر خضراوية) بعد قضاء فترة حبس قد تطول لعدة سنوات ولا عزاء بعد ذلك سوى ان التحقيقات لم تثبت الادانة كما تراجعت الخدمات وسرقات التخصيصات المرصودة لها وبات الشعب المبتلى وكأنه يعيش في غابات ومجاهل افريقيا فماء الاسالة سم زعاف والكهرباء اذا ماتحسنت فأنها تكون بواقع ساعة في اليوم الواحد والشوارع مزدحمة بسيارات مستوردة من مقابر المركبات الدولية ! وتفشت الرشوة والمحسوبية والمنسوبية بأسرع من انتشار داء السرطان في الجسد واصبحت الحصة التموينية (تمويتية) من دواعي انتحار الانسان البسيط الفقير الذي اعتاش على مفرداتها لكون وزيرها (عبد الفساد السوداني) وعصابته من جوق (محمد حنون والمقدم الميليشياوي علي المالكي) سولت لهم أنفسهم استيرادها وهي منتهية الصلاحية لأتخام حساباتهم في المصارف الاجنبية ! انتهت كل مشاكل العراق التي ذكرناها بفضل عصا سحرية حكومية رشيدة وماتبقى لا يعدو ان يكون ضرباً من البذخ اذ سارعت الحكومة واصدرت (فرماناً) يقضي بمنع زيارة قبر صدام حسين من قبل طلاب مدارس تكريت خوفاً من اعادة الدكتاتورية والشمولية وقيادة الفرد والحزب الواحد ومايجر ذلك من اعادة المظلومية والمقابر الجماعية واستخدام (الكيمياوي) في التفاوض مع الخصوم وجر البلاد الى خضم مغامرات ومعارك مفتعلة وما سيترتب عنها من تراجع في الاقتصاد ولاحول ولاقوة الا بالله اذا ماحل كل ذلك بدلا عن ولادة العراق الحر الديمقراطي الشفاف الجديد او الاطاحة بيوم (الشموخ) العظيم بأنسحاب قوات الاحتلال الامريكي بحسب فقرات الاتفاقية الامنية (الطايح حظهة) وطردها من المدن العراقية الى معسكرات لاتبعد عن المدن بأكثر من شبرين او ثلاثة !!

 

ويبدو ان المذكرات التي بدا بنشرها البيت (الاسود) لصاحبه "اوباما المفحم"! الخاصة لما يسمى باستجوابات الرئيس ... صدام حسين كانت هي الشرارة التي اوقدت هذا القرار بعد ان قال الرئيس ان الشعب العراقي سيحبه اكثر مما كان يحبه اثناء فترة حكمه بعد ان تقارن انجازاته للعراق وللشعب بما سيقوم به من جاء بعده على دبابات الاحتلال وهنا هتف البعض باهزوجة وقال :


ها .... خوتي ... ها


( يخافون حتى من ترابه )!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٥ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تمــوز / ٢٠٠٩ م