رحلة شرف وفداء ... وخيار عمالة

 
 
 

شبكة المنصور

الناصر - ١٤

استطاع الغرب وبما ترك من مخلفات الاحتلال البريطانى الغربى وتقسيم الوطن العربى لكيانات قطرية متصارعة على حدود وهمية واهداف امبريالية بخيال استعمارى بعيد المدى وزرع الطبقيه والطائفيه بين ابناء الامة والشعب الواحد من المحيط الى الخليج,وايقاف طموحات الامة بالتقدم والنمو والازدهار و بما يخدم الاطماع الغربية ومشاريعها,وتوسيع هوة الخلاف بين ابناء الامة وتشتيت الجهود باتجاة الاستقلال والوحدة وتمكين الامبريالية العالمية من استغلال طاقات الامة وثرواتها الطبيعية والجغرافية ودعم الصراعات العربية .


كان الصراع بين العراق والكويت اكثر النماذج للصراعات العربية العربية اثرا على وحدة الامة ودور الاخرى فى انتهاج سياسة تخدم المخططات الغربية الصهيونيه فى تدمير طاقات الامة ومشاريعا الوطنية بالتحرير والاستقلال والتأمر على الامة العربية وطليعتها العراق العظيم ومشروعه التقدمى التحررى وبقيادة حزب البعث العربى الاشتراكى ودعم كل مخخطات الغرب فى تدمير وتمزيق الامة العربيه وزرع روح الطائفية والطبقيه والعداء بين ابناء الامة من المحيط الى الخليج.


كان لتقسيم الارض العربية الاثر الكبير فى زرع الفتن والعداء بين ابناء الامة ونجاح الفكر الامبريالى بابعاد اهلنا بالكويت عن الفكر القومى والتقافة العربية الاصيلة والتقوقع داخل الحالة القطرية الانفصالية وتوجيه طاقة شعبنا فى الكويت لخدمة المخططات الغربية وتغييب الوعى القومى السياسى ونشر الفكر الليبرالى الغربى لدعم الاتجاة القطرى والثقافه الانفصالية وعزل المجتمع الكويتى عن مشروعها العربى ودعم النظام الكويتى للمشاريع الانفصالية فى شمال وجنوب العراق وتقسيمه لا سمح الله.


ان العراق من اكبر الدول العربيه دورا للدفاع عن كرامة وعزة الامة واستقلالها وقدم التضحيات الكبيرة وعلى عدة جبهات عربية واخرها كان الملحمة التاريخية الخالدة للحواسم,وكان يمثل المشروع الوطنى القومى العربى الاوحد للتقدم العلمى والوعى من المحيط الى الخليج ودور النظام العربى وخاصة النظام الكويتى بتقديم كل الدعم والمساعدة لاعداء الامة للوقوف بوجه العراق العربى القومى الاصيل والنيل من انجازاته العربيه الكبيرة التى تهدد المشروع الامبريالى والانظمة ذات العلاقه المصيريه مع المشروع الغربى والتمسك به.


لقد استطاع العراق العظيم ان يهزم المشروع الامريكى فى وطننا العربى والعالم وبصمود وتخطيط القيادة فى العراق وشعبها وما يقوم به النظام الكويتى هو الاستمرار بخدمة الاحتلال وعملائه ومحاولة شق صفوف ابناء الامة من خلال توجيه الانظار الى الصراعات العربية وخدمة الروح الانفصاليه التى يروج لها النظام الكويتى وانكشاف التأمر الذى قادته الكويت على شعب العراق وقيادته الوطنيه الاصيله التى اوصلت القوى العظمى الى الانهيارالكبير والقريب انشاء الله,وعلى النظام الكويتى ان يعرف حجم ودور النظام الكويتى فى العدوان على العراق والدمار الذى حل بالدوله العراقيه والخسائر بالارواح والاموال التى اصابت شعب العراق,والتى يحق للعراق بمطالبة الكويت بالتعويض عن كل هذه الدمار,وكل املنا ان يعى اهلنا فى الكويت للموامرة التى يراد منها تدمير الامة وطليعته العراق الابى والتصدى الى روح الفتنه والتأمر التى يروج لها نظام الكويت ومعرفة حجم الكويت الطبيعى ودورها فى الاعتداء على العراق العظيم وعدم ارتكاب الاخطاء المميته التى لاتجر على الكويت الى العزل بين ابناء الامة العربية,ومحاولة العودة الى احضان الامة زادراك الفرق بين الدولتين ودور كل منهما فى بناء الامة وادراك الفرق الشاسع بين الثرى والثريا,فالعراق مسيرة مجد وشرف والنظام فى الكويت اختار العماله وعلى مدى ستون عام ومنذ اعتراف الغرب وهيئة الامم المتحدة بالكويت كعضوا فى المجتمع الدولى وارتباطة التام بالمشروغ الغربى الامبريالى.


عاش العراق العظيم وعاشت الامة العربية من المحيط الى الخليج والنصر قادم والى الخلد شهيد العروبه والاسلام صدام حسين المجيد.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م