أرتجف حبل المشنقة وصاح ألله وأكبر                 أقبض روح من يدافع عن قومه ضد من كفر

عفوا سيدي أنني لمن خان الوطن وتستر              معذور أنت قبلي عيسى أمرا أليك عنك تحدر

أبن الحسين أنا و روحي فدى للمبادئ تنذر           الدنيا بعيون الرجال مهما طال الزمن تصغر

فضحت من أدعوا حماة الأنسانية وبان الشر          أمريكا اليوم ينظرأليها العالم بأنها الأحقر

لو لم أقف حد السيف بوجههم لأنهار البشر           ولكان كل حر في هذا الكون لهم عبد محتقر

يختار الله من خلقه قربان للحياة لكي تستقر           وذالك الذي فيه من روحه اليه ألقا تبصر

التأريخ لا يسجل غير الذي وقف بوجه الخطر         أو حرر الأوطان من الغزاة والذل والسقر

أسأل الزمان عنا يوم الطعن في الوغى والكر         ما صنع أجدادنا الأبطال في الخصم من ضجر

ذا علي الكرار حطم  الكفار ودحى باب خيبر         وسعد بالطعن لكسرى أرتوى من دمه الحجر

وكم من أبنائهم جرع الدجال السم فأحتضر           هكذا نحن نهوى من على ظهورها لاكننا لاننكسر

دم يراق هنا وأشلائنا هناك في الهواء تنتشر        لأرض الرافدين سقيناها ومازالت منا كثيرا تنتظر

جبريل قبله من نحره ودمه للسماء عطر             ودار الكون بعد النبي يسكنها من ضحى ونظر

قسمنا بالعباس أن نقطع يد مستك بالغدر             ولو مات قبل الوفه من قبره نخرجه ولأيده نبتر

عراقيين يفيض الغضب منا لو مسنى الكدر          ولو مات العمر فينا نوصي أجيالنا ألك بالدم تأثر

أختض العرب غضبا والبعث بعدك مستنفر           الأصل من أصله لايتغير ولايصير الرمل عنبر

كل قطره دم منك سالت حركت فينا عسكر           أنت الشرف لكل شريف منه نرتوي والدهر نبحر

حزينه سألت الديره عنك والروابي والمعابر        والدواوين مادارت دلالها الكهوه بعدك على المنابر

وأصايل خيولك صوب العدوا دواره تسافر         ناطره يوم النصر عند الصبح لتزف لك البشائر

صدام أنهض كل أرجالك صاروا مخابر             رفعوا رأس عراقك ولأجلك سيوف الجهاد تفاخر

المختار وأبراهيم لك ياأبن الحسين بالثأر          من خصمك عند الوغى سيجعلوهم وقود مستعر

شمسك عنا لن تغيب وأنت فينا تستدير            نحمل الكون على أكتافنا و عن نهجك لا نستجير