فمن التعاطي القمعي الذي وصل حد الإغتيال في التحركات الإحتجاجية التي شهدها الحوض المنجمي والزج بقياداتها في السجون ومواصلة محاكمتهم وعزلهم عن أهاليهم عبر نقلهم إلى سجون تبعد مآت الكيلومترات عن مدينة قفصة، إلى تضييق الخناق على الأحزاب السياسية  ومنع إقامة مؤتمر الرابطة و حل جمعية القضاة وتنصيب قيادة موالية له وإستهداف النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، حيث يواصل هجمته الشرسة على مكتبها الشرعي على إثر نشره لتقريره السنوي حول حرية الإعلام بالبلاد في مؤتمر سنوي حضره زبانية النظام وتطاولوا فيه على أعضاء المكتب التنفيذي وعلى رئيسه السيد ناجي الباغوري الذي أكد في كلمته على مواصلة النضال من أجل إستقلالية النقابة وعلى أن قراراتها تستمدها من هياكلها ومن منخرطيها المؤمنين بإعلام حر نزيه ومحايد يرصد الإنتهاكات والتجاوزات لا التثمين والإشادة بإنجازات موهومة.

لقد عبر التقرير الذي اعدته نقابة الصحفيين عن التردي الذي وصله الإعلام في بلادنا وتحوله إلى شركات دعائية فاقدة للمصداقية

ونحن في الشباب العربي البعثي وإذ نندد بكل الضغوطات التي تمارس على نقابة الصحفيين للإنقلاب على الشرعية وتنصيب قيادة موالية تلعب دور شاهد الزور في الواقع الإعلامي والإجتماعي والسياسي المتأزم فإننا نأكد على مساندتنا المطلقة للصحفيين ولقيادتهم النقابية من أجل إعلام حر ومحايد ومعبر عن شواغل المواطن وإشكاليات البلاد.

ونهيب بكل القوى الحية لمساندة الصحفيين في معركتهم الشرعية والشريفة.