أبــطال ذي قــار فــي أستقـبال السفـير الأمـريكــي

 
 
 

شبكة المنصور

الــــوعـــي العـــربــي
أن ما يعُلن عن بطولات وعمليات المقاومة العراقية هو النذر اليسيرمن هذه العمليات والملاحم وسوف يأتي اليوم الذي يحكي لنا التاريخ عن أمجاد وبطولات واسماء هؤلاء النشامي الأبطال بعد ان ينقشع رأس الافعي من البلاد ،فمازالت المقاومة في العراق هي صاحبة المبادرة فيما تقوم به من بطولات ضد الغزاة المحتلين وهناك من العمليات التي قامت بها المقاومة وتم التعتيم عليها من قبل المحتل الأمريكي خزياً وعاراً وكان من أبرز هذه العمليات ما قامت به المقاومة الباسلة في العاشر من رمضان عام 2006 وهي واحدة من الآف العمليات التي تقوم بها المقاومة كل يوم رغم الظروف الوعرة والصعبة التي نشأت فيها المقاومة والتي قامت من خلالها بتدمير أكبرمستودع ذخيرة للأمريكان في قاعدة " فالكون العسكرية "جنوب بغداد بصاروخي كاتيوشا وثلاثة قذائف هاون وهي العملية التي شكلت نجاحاً كبيراً للمقاومة وقد بلغت خسائر الجيش الأمريكي المادية جراء الهجوم أكثر من مليار دولار أمريكي طبقا لاعترافات اللواء بلال العيثاوي مستشار وزير الدفاع العراقي حينذاك وأضاف أن" قاعدة فالكون " التي تم تدميرها هي من أكبر مستودعات الجيش الأمريكي في العراق لان هذه القاعدة تحتوي علي أكثر من خمسين دبابة وعدد من المدافع ومدرج لمروحيات شينوك كان موجوداً بعضها أثناء الإنفجار فضلا عن مستودعات لعتاد الترسانة العسكرية في العراق وإتلاف أبنية القاعدة بالكامل وأرشيف جنودها بشكل كامل وقد خلف هذا التفجير عشرات من القتلي والجرحي الذين تم نقلهم الي المستشفي العسكري الأمريكي في الحبانية هذه هي واحدة من أروع الملاحم التي سطرتها المقاومة وما زالت تسدد ضرباتها المؤلمة للغزاة والعملاء علي الرغم ما يتعرضون له أبطال المقاومة من مؤامرات علي أيدي الغزاة و العملاء المستعرقين إلا أن المقاومة لهم وللغزاة المحتلين بالمرصاد وكان آخر هذه العمليات البطولية وليس أخرًا وهي ليست الأولي وهي محاولة قتل السفير الأمريكي في العراق "كريستوفر هيل " منذ أيام وهو أكبر مسئول أمريكي في العراق عندما تعرض للموت المحقق عندما أنفجرت عبوة ناسفة في موكبة بمحافظة ذي قار ( الناصرية ) التي آبي أبنائها أن تُدنس أقدام هؤلاء المحتلين هذه الأرض المباركة ،

 

وإن كان السفير ومرافقيه أفلت بحياته ونفسه هذه المرة من الموت المحقق إلا أنه" ليس كل مرة تسِلم الجرة " كما يقول المثل العربي وخيرها في غيرها يا أبطال يا من هُزم الفرس يوم ذي قار علي أياديكم ، إن مايقوم به أبناء الرافدين المجاهدين الأبطال وما يسطرونه بدمائهم وأرواحهم وصمودهم وصبرهم وتصديهم لآلة الحرب الأمريكية وهى أقوى ترسانة عسكرية فى العالم سوف يصبح بعد النصر الذى أقترب ولاح فى الآفق من المكونات الأساسية للنصر العربى وهاهم قادة الشر والآفك من الأمريكان وحلفائهمم من الأذناب والعملاء يتلقون ضربات المقاومة القاصمة بل وإذلالهم أشد الذل وأجبرهم علي الهروب من المدن كبداية ومرحلة للهروب النهائي من أرض الرافدين ، فالمقاومة فكرة وعقيدة وتراث يتعلق بها مصير أمتنا العربية ،

 

واليوم لانستطيع إغفال أن المقاومة أصبحت جزءاً أساسياً من الخريطة العراقية والتى لاتكتمل الصورة إلا بها فاذا ما أستطاعت هذه المقاومة الشجاعة والأبطال المجاهدين فى التصدى لقوى الشر والبغى وإفشال مشروعهم سوف يتحدد مستقبل الأمة بل ومستقبل العالم وهذا هو قدر المقاومة الشجاعة ودورها فى حركة التاريخ و صنع الأمجاد ، وها هم قادة وجنرالات الجيش الأمريكي يعترفون بقوة وقسوة ضربات المقاومة وبأن مايشاهدوه اليوم يشبه الى حد كبير ما حدث في حرب فيتنام ، وما نراه اليوم من تكرار لخطط وإستراتيجيات وإن أختلفت مسمياتها وأماكن تنفيذها و هدف المحتل منها دائما التغطيةعلى أعمال المقاومة الناجحة، وما يحدث اليوم من فتن طائفية وقتل وتفجير للمساجد والكنائس ماهو إلا أفعال عملائهم وجواسيسهم فالمقاومة هي طوق النجاة لنا جميعا ،

 

وللحق والتاريخ نقول أن المقاومة العراقية بكل أطيافها وطوائفها العربية والسنية والشيعية والكردية والإسلامية والقومية وبعد مرور سنوات الإحتلال أفشلت مشروع الإحتلال للشرق الأوسط الجديد والذي أرادوا به أن يكون العراق نقطة إنطلاقهم لتحقيق أحلامهم وأطماعهم الإستعمارية والإمبريالية في تفتيت وتقسيم الأمة العربية ولتحقيق حلم أقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات الذي تحطم على وقع ضربات المقاومة العراقية الباسلة التي أدت إلى إستنزاف طاقة التحمل لدى قوات الاحتلال وأخيراً لا تستعجلوا قطف ثمار جهادكم التي دشنتها المقاومة بدماء شهدائها في اليوم العاشر من ابريل 2003 وليكون العراق أمانة في أعناقكم حماكم الله يا فخر ألامة ومجدها وسدد رميكم وحقق نصركم الذي بات قريبًا جدًا وأن تتفقوا علي كلمة سواء وخيرها في غيرها .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٤ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / تمــوز / ٢٠٠٩ م