المقاومة العراقية

ملالي دين ام تجار نفط - تعليق يصلح ( للسيد) علي السيستاني وابنه محمد رضا السيستاني النفطي

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
هناك رجال دين وهناك اشباه رجال دين(أي منتحلين صفة الملا)والملا كما متعارف على اللقب هو الرجل الوقور العارف بدنياه ودينه ولهذا جرت العادات والاعراف العربية الاسلامية الاصيلة على توقير الملا كونه الرجل المتدين البسيط النصوح والذي يعلمك امور دينك دون اجبار ولا تطرف ولا هوى ولا هدف اخر من وراء همه الديني المجرد ولا مال ولا خمس ما تمتلك لعيالك.هؤلاء الملالي جرت العادات والقيم والاعراف الاجتماعية ان يتصدرون المجالس ويكن لهم المجتمع كل احترام بل واذا تكلموا يصمت لهم الاخرون بخشوع..هؤلاء هم الملالي وهؤلاء هم اهل الدين الاصحاء وهؤلاء هم صمام الامان للدين الاسلامي الحنيف.

 
امام ما نراه اليوم وخاصة بعد وقوع الاحتلال فقد هبت علينا رياح تدحرجت معها الاف بل وملايين اللحى  والعمائم السوداء والبيضاء ..السنية والشيعية الى داخل العراق لكن ما الذي حصل للدين الاسلامي على يديها الاثمتين الاجربتين المدنستين؟ لقد خربت صوامع وهدمت جوامع وطويت حسينيات وتفجرت كنائش واختفت بيوت عبادة اخرى على طول وعرض البلاد..والمفاجأة الكبرى انا وجدنا انهم تحولوا الى مقاولين ومتعاقدين مع قوات الاحتلال ومن الوزن الثقيل و بكل اللحى الزفرة التي تلفعوا بها كستار بالي للدين الاسلامي وهو برئ والله مما يصفون وما يصدرون من فتاوى للناس السذج البسطاء بضرورة التعاون مع قوات الاحتلال كوننا لا نكافئها ولا نتمكن منها اليوم وعليه فالجهاد مؤجل الى اجل غير مسمى؟؟؟ّّ!!! أي الى ان نتمكن من طرد الاحتلال ومن هنا بدأت علامات الاستفهام تدور حولهم ومنذ الايام الاولى للاحتلال بل لقد تمت تصفية الكثير من المغالين منهم والزاهدين حق الوطن..

 

ثم تتابعت اخبار هؤلاء الملالي من قبل اهل العراق النجباء فأذا بهم يتراوحون في حضن الاحتلال ويقبعون في معسكراتهم وفي مؤسساتهم التي جلبوها الينا ومنها القنصليات الصهيونية المخابراتية؟؟؟ويوما بعد يوم تتسع دائرة هؤلاء المناعيل المسنودين من قبل قوى الاحتلال الكافرة ويوما بعد يوم تسمن كروشهم ويمسون يتحدثون باخر موديلات المركبات بدل الحديث عن ذكر الله ويتحدثون عن ملايين الدولارات التي جمعوها بدل الحديث عن سيرة وسنة الهادي المصطفى التي كانت طلائعهم النائمة  تنادي بها وبكل اناة المتدين الرهيف الذي يعجبك كلامه وحلاوة لسانه المعسول المغطى بهالة الاسلام لكن ايام الاحتلال فضحت كل شئ وابانت كل مستور وعرت كل ما في القلوب النخرة  حتى انتهينا نحن وهم في معسكرين لا يلتقيان هما معسكر العمالة والكفر والخيانة  للدين والشرف والعرض والارض ومعسكر اخر هو معسكرنا معسكر الرجال المؤمنين البسطاء  في ما يدعون من الدين وهم الثوار المجاهدين الذين خلعوا ثوب الدنيا عن جلودهم ولبسوا ثوب الاخرة كون احتمالية الاستشهاد قاب قوسين او ادنى منهم وهم يعيشون لهيب المعركة الشرسة بكل تفاصيلها التي يتوقف العقل والقلم عن سردها في كثير من الاحيان لانها اشبه بالمحال واشبه بالاساطير...

 
لم نفاجأ ابدا بما يقوم به (السيد )محمد رضا علي السيستاني  من ابرام العقود بملايين الدولارات مع شركة نفط البحرين مقابل المنتوجات النفطية العراقية ومنها النفط الخام والغاز لان (السيد)محمد رضا هو ابن ذاك (السيد)المسمى علي السيستاني والذي اوفد للعراق من قبل (ملالي)قم وطهران لينفذ ابشع عملية تخريب طالت العراق من شماله الى جنوبه وليسوغ عملية احتلال العراق متعاونا مع سادات نعمته وشركائه في دينه المحتلين الغربيين وعلى رأسهم اميريكا والصهيونية...

 
اذن حمودي النفطي هو على شاكلة ابيه علاوي السختاتي وكليهما يأكلان الخمس من اكباد البسطاء فضلا عن المليارات التي يجنونها من العقارات والشركات والعقود الخارجية والداخلية وباسم حملة اعمار(تخريب)العراق تمهيدا لتسليمه ارض يباب لربهم الاعلى صاحب الرقبة الغليضة خامنئي الخسيس وشيطانهم الاملط رفسنجاني الحقير والذي دنس مراقدنا بل ودنس سامراء في غفلة من الزمن ومتاهة عاشتها بغداد حاضرة العرب والاسلام ولؤلؤة الشرق العظيمة بغداد الرشيد الذي علم الفرس فراسة العربي وثورة العربي عندما يتمادون فكانت على يديه مذبحة( البرامكة ) الذين لبسوا ثوب التقية وبفنهم الوصولي المجوسي الخائن دخلوا بوابة  قصر الخلافة العباسية  وتطرفوا في استغلال علاقتهم بالخليفة وبحاشيته الى ان نالوا ما نالوا من الصدارة في حكم البلاد وخططوا للاساءة الى الخليفة والى العرب لكن كان الخليفة هارون الرشيد العظيم مراقبا حاد الذكاء لهم راصدا لكل تحركاتهم  وكاتبا عليهم كل سيئاتهم الى ان عبروا الخطوط الحمراء المسموح بما قبلها لهم ومن ثم اجهز عليهم  ليدخلوا التاريخ من انجس ابوابه فكانت(دكة البرامكة)التى ما زال اهلنا يمثلونها على كل خوان كفور بنعمة وليه  ليسحقه والى الابد...

 
اذن حمودي البرمكي النفطي السيستاني هو ايضا سليل هؤلاء وهو ماشيا على هداهم لكنه نسي( باطل الحيل هذا) انه  يعبث في العراق وبمقدرات الشعب العراقي وبالنتيجة يصدر الخمس من جيوب فقراء وبسطاء العراق الى الخزنة الصفوية في ايران واما مليارات الدولارات التي يجنيها فلا تجد منها درهما مودعا في بنوك العراق بل تذهب بالكامل ايضا حالها حال الخمس وما ادراك ما بدعة الخمس الى الخزنة الايرانية وكأن العراق والعراقيين مكتوب عليهم تقوية واسناد الاقتصاد الايراني في الوقت الذي يعيش اكثر من نصف العراقيين تحت خط الفقر فضلا عن ملايين اللاجئين العراقيين خارج العراق وداخله  وعن ملايين الارامل و ملايين الايتام؟؟؟!!! فأي انصاف هذا الذي وقع على كاهل العراقيين وأي تمادي من قبل المحتل البغيض ومن قبل (السادة الزنادقة وريثي الخمس بالباطل)وهل يذهب الخمس الى جيب اهل البيت رضوان الله عليهم ام الى جيب الدولة الصفوية والى دور المتعة اينما وجدت ...

 
انظروا الى حالة واحدة عشتها مع (ملا ابيض عراقي)قبل وبعد الاحتلال وما زال موجودا لحد اليوم بانتظار العقاب الصارم يوم تصفر الوجوه النتنة وتسود عندما يقول لها الثوار بعد التحرير(اشلونهم حرامية الدين؟)(احجوا النا اشلون تلوكتوا على الناس قبل الاحتلال يا اصحاب اللحى العفنة؟)..كنا نلتقي قبل الاحتلال وكان دوم التشكي من رجال الامن كونهم يسألون عنه  .حاولت سبر اغوار هذا الملتحي ولم اجد عنده غير الحديث النبوي الشريف وغير الايات القرانية الجميلة التي تفتح روح البشر..كان كلما التقي به لا يمكن ان يتحدث الا بالدين  وبعيدا عن السياسة تماما كونه يعرف انني بعثي  محسوب ومنسوب فكرا على ايديولوجية القومية العربية..راحت ايام وجاءت بديلاتها واذا بالعراق يحتل من قبل الغزاة لا طمعا بما يحتوي من خيرات بل هدفا في تدمير كل شئ في هذا البلد الرائع الجميل وكما اعلنوا على لسان وزير خارجيتهم الاسبق جيمس بيكر في لقائه مع الدبلوماسي الرفيق طارق عزيز فك الله اسره..صحيح ان العراق به من الخيرات ما لذ وطاب وقد نهبوها جنود الاحتلال وذيوله من العملاء وحرقوها صهاينة العرب من ال صباح وتابعيه لكن يبقى الهدف الرئيس من مجئ الاحتلال وهذا- رأي شخصي مصان- هو تدمير العراق واتلافه الى اخر ابرة خياطة فيه وهذا هو الذي حصل وبعد ان حصل بدأت قوات الاحتلال بالتقهقر والاختفاء من الشارع العراقي بل وبدأت بالخروج الى حيث اتت وتحت الضربات الماحقة الساحقة للثوار الميامين  وسوف يخرجون بكاملهم وفي القريب العاجل وما لعبة الاحتلال الاخيرة مع برلمانهم الاحتلالي ومطالبته بالتعويض من محافظة الكويت عن خسائر العراق جراء تسهيل احتلال العراق الا ورقة اخرى توجهها  اميريكا الى اغبياء العرب وهي انه لا اصدقاء لها في المنطقة العربية بل عملاء ومن النوع الردئ...

 
نعود الى (ملاتنا الابيض)حيث ذهب الى حج البيت المعمور بعد الاحتلال بقليل وعلى الاكثر في السنة الثانية حيث قلت لنفسي لماذا لا اذهب ابارك له حجته وعمرته ؟ذهبت اليه واستقبلني بحرارة المعرفة القديمة ومن ثم جلسنا ..قلت له تكلم عن امور الحج وما هي القصص العظيمة التي رأيتها وكيف كانت زيارة البيت الحرام ومسجد الرسول العظيم محمد افضل الصلاة والسلام عليه..كان كلما اسأله عن حالة يجيبني عن العمران وعن الزيارات التي حصلت له لبعض العراقيين المقيمين هناك وعن الاكل والشرب والروابي التي شاهدها في بلاد الحجاز المكرمة؟!قلت له يا( سيدنا) كنت دوما عندما نلتقي تتحدث لي عن الدين وعن فقه العلماء واراك اليوم تحول زيارتك وحجك الى نوع من السفرة السياحية ؟!قلتها وبسمة عريضة ومحسوبة على محياي؟لقد تغيرت يا ملاتي فمالك كثر ومركبتك اخر موديل وكلها من نعم الله لكن عليك ان لا تنسى الله في ذلك وتستمر في حديثك الديني الذي تعودت عليه..ولم ينفع كل الحاحي هذا وانا اعرف انه افصح عن نفسه وعن الجهة التي كان يعمل لصالحها قبل الاحتلال وهي طائفة اسلامية تسوق للاحتلال وتؤجل بفتاواها مقاومته الى ان يصبح العراقيون جاهزون لمقاتلة الاعداء ومكافئون لهم بالقوة وهذا لن يحصل الى يوم الساعة..

 
هذا مثال عيان وخصوصي على  لابسي ثوب الدين والمتعاملين مع الاحتلال قبل وبعد وقوعه والذين تحولوا الى رجالاته  والمقاولين له على النهب والسلب من المال العراقي وكل حسب حصته من السحت الحرام..اذا محمد رضا علي السيستاني هو واحد من هؤلاء  المقاولين الاشرين الذي ارتضوا الاشتراك مع قوة الكفر المحتلة على نهب العراق قبل رحيل الاحتلال فضلا عن امتيازه على خمس اموال بيوت اهل البيت ومن جلد الفقراء لتروح هدية بلا جزية الى البنك المركزي المجوسي والكثير منا ما زالوا نائمين على الكارثة وعلى الكذبة الكبرى التي اسمها الخمس واهل البيت الاطهار منها براء..

 
اهل البيت الاطهار هم الذين كانوا يطعمون الطعام على حبه لليتيم والمسكين  والاسير  ولوجه الله ولا يريدون جزاءا ولا شكورا بل مرضاة الله حتى نزلت بحقهم الاية  فكرمت وجوههم..اذن كيف لاهل البيت ان يطلبون من الفقراء خمس ممتلكاتهم سنويا  مقابل مرضاتهم عنهم وغفرانهم لهم؟؟؟ اليس ذلك زرادشتيات ومجوسيات وصفويات هذبوها بطريقة اللطم والضرب والبكاء الكذب على اهل البيت من اجل سرقة عواطف الناس البسطاء ومن ثم الاستحواذ على اموالهم وطاعتهم المطلقة البلهاء؟؟؟

 
الفقراء هنا يموتون جوعا واموالهم تذهب الى جيوب (السادة)لاجل المتعة باسم اهل البيت الذي دنسوه والباقي الاعظم هي ضريبة بروتوكولات الصفويين تذهب الى البنك المركزي الايراني ومن جلد العراق وكأن العراق مكتوب عليه ان يدفع الجزية للفرس جزاء فتح  بلاد فارس من ارض الفراتين وكل ذلك محسوب لكنه غير معلن وقد نجحوا فيه ونحن العراقيون فشلنا في فهم اللعبة الفارسية ولم نستطع منعها ولجمها بل ولجم الطائعين لها تحت يافطة حب اهل البيت الى الحد الذي اصبح اهل البيت اشكالا من الالهة والاصنام لا يمكن العبور الى الله الا من خلالهم وهنا يترجم الفرس ومن خلال الدين الاسلامي  فكرة التثليث الصليبي ويقنعون ربع مليار من المسلمين به  ويستسلمون له وهو عين الكفر والخروج عن ثوابت الاسلام الحنيف.
 

اذا الفكر المتسربل باسم الدين من هذا النوع المنافق له القدرة الهائلة على تفريخ الاف بل وملايين محمد رضا علي السيستاني  الصفوي المجوسي القابع في بلادنا والذي يقود العراق تحت مظلة الاحتلال اليوم لان كليهما يعتقد بالتثليث طريقا لمزاولة الاديان وطريقا للسيطرة على عقول الناس ومن ثم توجيههم بما يريدون من امور السيطرة على  بلاد الاخرين وبناء امبراطورياتهم على حساب الدين وعلى حساب الايمان المطلق بالواحد الاحد ...

 
الدعوة اليوم وبعد الذي رأيناه من بشاعة السلوك الصفوي –الصليبي- الصهيوني تجاه بلدنا وتجاه اهلنا في العراق العظيم يسترعي  الوقوف مليا  امام الفكر الصفوي الكافر الخطير وقلعه من جذوره من بلادنا واعادة كتابة مناهجنا الاسلامية على اصولها  ومذاهبها الخمس المعروفة وهي الجعفرية والحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية  ونبذ كل ما يتعارض مع ما جاء من الصحيح من هذه المذاهب الخمس التي تكونت وتشكلت فقهيا في مدرسة واحدة واصل واحد هي  مدرسة جعفر الصادق الذي تتلمذ على يديه بقية المجتهدين الاربعة وهنا لن يحصل خلاف ولا متاهات دينية ولا فرقة ولا عداوة   بين المسلمين وخاصة العراقيين الذين اكتووا بنار المجوس من خلال الدين الاسلامي الحنيف.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م