المقاومة العراقية : لقد شبعنا من اكاذيب ولعب قوات الاحتلال واخرها فبركة تجنيد الصبية العراقيين لقتالهم في محافظة التأميم وتحديدا في منطقة الحويجة بشكل رئيسي

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
لكل مجتمع طبائعه وعاداته وتقاليده التي نمى عليها اجياله من النساء والرجال ومنذ الطفولة ومن هذه التقاليد وخاصة عند القبائل العربية هي تعليم الاطفال على السباحة والرماية  وحسن الحديث أي صحة اللسان وفصاحته..ان هذا الموروث جاء مع العرب ومن قبل الاسلام وليس وليد دولة الثيران الاميريكية الهائجة العجوز في زمن الغياب العربي عن عاداته وعن الدفاع عن تقاليده الكريمة التي جاء الاسلام ليتممها ولنا في الصحابي الصبي اسامة بن زيد اسوة حسنة في قيادة احدى معارك المسلمين والتي انتصر فيها على قوات الكفر وبتوجيه من رسول الانسانية الاعظم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان هذا الصحابي الجليل ضغير العمر قد تعلم الرماية وفن القتال واستخدام السيف ومنذ صغره حتى اصبح فارسا في عمره الصغير ولهذا عتمده الرسول الكريم في اخطر واجب يقود من خلاله شيوخ المسلمين وشبابهم في مقارعة الكفر ايام الفتح الاسلامي وايام الفجر العربي الذهبي  الذي اضاعوه اهله ليكونوا بئس الخلف لخير سلف شهدته الانسانية...

 
من هنا فقد اصطدم الاحتلال بارتال من الصبية وهم يقاومونه بالفطرة وبما ملكوا من اسلحة وخاصة الاحجار والتي تتطورت بمرور زمن الاحتلال بعد ان تلاشى خوف صبايا العراق من مقارعة الاحتلال عندما رأوا اباءهم واخوانهم كيف يقاتلون المحتل وينتصرون عليهم حتى ما عادت الماكنة الاميريكية بكل جبروتها قادرة على  صدهم ولا ردهم عن هذا الهدف الجهادي النبيل من اجل تحرير بلادهم  من قوات الغزو اللعينة..

 
نحن نتساءل ونسأل قوات الاحتلال هل هجوم الصبية عليهم كان في السنة السابعة من الاحتلال ام انهم واجهوه ومنذ الاشهر الاولى من دخولهم بلادنا وقبل ان تكون وتتواجد هنا ما تسمى بالقاعدة  التي اصبح من البساطة بمكان ان تصنع من قبلهم لتسوغ كل حيلهم واهدافهم الشريرة على مركب القاعدة والعراقيون الاصلاء من هذا وذاك في حل وهم ابعد ما يكونون عن هذا الوصف الشرير وهذا الغرض السئ لاساءته على اهل العراق  وشباب العراق بل وتاريخ التربية العراقية للرجولة  ومن صغر الطفولة الى ان يصبح الرجل قادرا على حماية نفسه واهله ومن معه وهو في ريعان الشباب.

 
ان قضية تجنيد الاطفال والصبية قد اثيرت مؤخرا وتحديدا في منطقة الحويجة من اعمال محافظة التأميم بعد ان تناسوا ردود فعل هؤلاء الفتية الاشداء في التصدي لهم ومنذ الايام الاول وتناسوا الاطفال الذين تعرضوا لهم بالنار بعد الحجارة وتم قتلهم على يد قوات الاحتلال وقبل سنين والله يعرف ونحن نعرف ان هؤلاء الصبية لم يكونوا اولاد قاعدة ولا مائدة ولا بائدة بل هم صبية من ابناء العشائر هناك وهم في هذا العمر يقومون بالرعي والسقي والتجارة والعمل والحراسة وفي الليل وفي النهار بعد ان تدربوا على حمل السلاح وبعد ان رافقوا اباءهم واخوانهم الى  البيداء في اتون الليل وحلكته حتى شبوا رجالا في الصغر من العمر..

 
لقد نسي الاحتلال وعملاؤه ان الصبية في تلك المنطقة من العراق وخاصة الفلاحين والرعاة منهم ذكورا واناث يتزوج الكثير منهم في سن لا يتجاوز الرابعة عشر من العمر وقبل ان يبلغوا سن الرشد وهو ثمانية عشر من العمر حيث يصبحون اباءا وامهاتا لطفلين او اكثر أي بمعنى اخر يصبحون عائلة واحيانا مستقلة وعليهم ان يحموا بيتهم وممتلكاتهم من الحرامية والسراق والعدو المحتمل ومن هنا كان عليهم ان يتدربوا على السلاح ومقاومة المجهول ومن هذا العمر الصغير..كان على قوات الاحتلال ان تدرس سجلات الاحوال الشخصية للمنطقة لتعرف كل هذه الحقائق ومن ثم تلجم لسانها عن العبث في عادات وتقاليد الشعوب الموروثة ومنذ الاف السنين وقبل ان تولد اميريكا الصبية التي تمنع حمل السلاح في صباها كما يبدو فهي ليست وكيلة على العالم ولا مربية لهم باسم حقوق الانسان (غبن الانسان)كما نراها نحن ومن خلال ما يحصل للانسانية من كوارث من البشاعة بمكان لا يمكن وصفها الا من باب الاساطير ومن من يحصل هذا الاجرام؟انه يحصل من مؤسسي منظمات حقوق الانسان  والقيمين عليها وعلى رأسها اميريكا في دهاليز واروقة الامم المتحدة الخادم المطيع لطموحات الدولة الاعظم والصهيونية الاجرم في تاريخ البشرية  الحزين اليوم وغدا.

 
انقل لكم مثالا واحدا عسى ان يتذكره الاحتلال وقد حصل قبل شهرين تقريبا في احدى قرى الحويجة حيث تمر قوات الاحتلال وبشكل منتظم لزيارة هذه القرية ومنها المدرسة الابتدائية للبنين..الذي حصل لم يكن مفاجئا لاهالي القرية ولا للمحتل اذا رجع لماضي سنوات الاحتلال حيث قام بعض التلاميذ بقذف اليات الاحتلال بالحجارة ليس الا وكما حصل الاف بل وملايين المرات من قبل الصبية على مد ارض العراق لكن هذه المرة تطور الامر لهدف ما بعد ان فشلت كل وسائل الاحتلال في بسط نفوذه على العراق..نعم لقد مثل الاحتلال اسخف  واجبن تمثيلية على اهل القرية حيث طالب من ادارة المدرسة بتحديد هوية الاطفال الذين رموا الياتهم بالحجارة ولعدة مرات وبكل زيارة يأتون الى القرية من اجل التحقيق في هذ الحادث الجلل؟بل راحوا يحققون عن الاهالي  وتوجهات اباء الطلبة  وكأن كارثة حلت بقوات الاحتلال؟! اليس هذا كان من باب التحضير لسيناريو جديد ضد اهل العراق وضد القوى المجاهدة المقاومة له بعد ان هددوا حتى بغلق المدرسة ومعاقبة القرية برمتها اذا تكرر الامر الخطير عليهم وهي حجارة الاطفال؟؟؟!!!

 
لقد شبعنا من سيناريوهات الاحتلال ومن الطرق التي يتعاملون بها متعددة الوجوه والاشكال مع اهل العراق لا لشئ الا لانهم يقاومون كل غاز بغيض وهذا هو طبعهم وهذا هو ديدنهم وفطرتهم..اذن ما هو الحل يا ايها السيد اوباما وانت تخطب بالمسلمين وبالعرب خطبتك العصماء وفي نفس الوقت جنودك يريدون تغيير عاداتنا وتقاليدنا وتربيتنا ولا يعرفون طبيعة عملنا وواجبات اهلنا من صغيرهم الى كبيرهم ..نحن فلاحين ورعاة يا اوباما وعلينا ان نتعلم السلاح والا اكلتنا الواوية والثعالب في الليل وفي اطراف النهار؟

 
نحن لسنا رقائق من الحديد والنحاس والالمنيوم كي تصبغون جلودنا متى شئتم ومتى دخلتم بلادنا بالصبغة التي تشتهون..نحن بشر لنا شرائعنا ولنا تقاليدنا التي لا مساس لها بكم وانتم في بلادكم واما ان تحتلوا بلادنا وتصبح مقاومتنا لكم نوع من خرق قوانين حقوق الانسان فنقول لكم ان كان الامر كذلك فلندع حقوق الانسان الى الجحيم ولنمزقها باسناننا كما مزقنا الياتكم  بفعل الصبايا والرجال العتق الميامين؟؟؟

 
كما عليكم ان لا تنسوا ثورة صبايا العرب بالحجارة التي مارسوها اطفالنا في فلسطين  من اجل مقاتلة الاحتلال الصهيوني البغيض وتورطهم بالارض العربية وبالقبائل العربية التي تربي الصبايا الاسود الصغار كي يدافعوا عن اهلهم بعد ان قتلتم اباءهم واخوانهم الاكبر منهم..وهل يوجد حل امام اهلنا العرب تحت الاحتلال سواءا في فلسطين او في العراق غير سلوك كل السبل البطولية حتى وان كانوا رضعا من اجل طردكم من بلادنا وهذا هو حقنا المشروع شرعا وقانونا وعرفا ومن الله النصر ومنه التوفيق وعاش صبية العراق الرجال الميامين اباء اليوم وشيوخ المستقبل والله اكبر....

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٣ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / حزيران / ٢٠٠٩ م