عائدون (٢٠) : مشاهد لا تنسى ( رسالة شعرية الى العرب النيام )

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
قد فاض قلبي بشوق بات يختصر
كل السنين ومن خانوا ومن كفروا
 
قد فاض قلبي بشوق هائم وله
لثائر خصمه الاقزام والتتر
 
قد فاض قلبي بشوق والربى مزقا
والشيخ في وجع والطفل يحتضر
 
والام من قرف الاغراب يلثمها
صمت الوجود لعل الصمت ينفطر..
 
قد تخرج الارض من زلزالها حمما
او ربما الموت ثقلا.. يشتكي البشر..
 
بغداد اين هما عينا عروبتنا
اين الصحاح واين القول والسور..؟
 
اخلفوا العار بعد العار ويحهمو
فالارض منهوبة والعرض منكسر؟!
 
هل يا ترى وجعي قد تاه في وطني
والدمع في مقلي قد لاح ينهمر
 
والليل حاصرني من كثر ما انفجرت
نار الجوى غضبا والزاب يستعر..!!
 
والعرب في كنف الاغراب متكيئ
اذ غادر الخجل الدامي ولا اثر..!
 
ايصلح الزمن المثقوب مركبنا
ام يستوي الزمن المجذوم والعثر؟؟
 
هذي السكاكين باتت فوق اشرعتي..
بين الضلوع..ولا سيف ولا عمر..
 
يا ليت صبري على الاهوال يسعفني
حتى ارى عرب البيداء كم ظفروا..؟
 
يا من تعاتب مفطوما على امه
وامه الوطن المذبوح يستجر..
 
هل جرب النار مغمورا ببحرته
وهل يعانق نخلا من به صغر..؟
 
حب العروبة مرسوم على كبدي
استغفر الله:ان ماتت بهم غير..
 
قد احرقوا الارض لا دين ولا خجل
هذا لقيط وهذا الاب يفتقر
 
كم منقذ وهموم الشعب تسكنه
وخائن من قضاء الشعب يستتر
 
يا سيد القوم عد للقوم ثانية
فالغرب في دعة الاطفال قد غدروا..
 
عد سيد القوم(لا خوف ولا وجل)
عد شامخا بطلا بالنصر تفتخر
 
نحن الذين على اهوالها قمم
فالسيف في يدنا والحق منتصر
 
لا نأبه الموت ان طالت وأن قصرت
كم يعلم الله كم في اليوم نعتمر..؟؟؟
 
بأي عذر يلاقي الارض حارقها
ويعلم الله ما يخفي وما يذر...
 
هل الجراح جميع الناس تحملها
وكم يظن جبان انها اثر..!!!
 
اذا دنا العلج مأخوذا بقدرته
له الضراغم موصول ومنتظر
 
لن يهنأ العلج في بغداد ويحهمو
له العسكر مشهودا بها الغير
 
فينا الرماة وفينا من أأمتنا
للحالكات بهم صبر ومنتصر
 
ليت الملوك هنا للسيف تصقله
لغادر عفن باللمس ينكسر..
 
نحن العراق وما في قلبنا قلق
انا انتصرنا وباقي الكفر يحتضر...
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م