المقاومة العراقية : اتقوا الذئب المطعون ايها العراقيون ؟

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
ان اخطر ما يقع فيه الذئب في حياته هو ان يطعن ,وقد ورد ان من طبائع الذئب انه عندما يطعن لا يلعق جرحه كحالة المجموع الكلبية الاخرى وهذا ما يتسبب في التهاب جرحه ومن ثم موته .. يقول الرعاة اصحاب الخبرة ان الذئب عندما يطعن يتحول الى وحش كاسر وعدائي  علينا ان نتقي هجومه الانتحاري علينا في أي وقت  ان نتوقع رجوعه قبل موته ولهذا  ترانا على اتم الاستعداد لعودته ومن  ثم مقاتلته خوفا من توحشه  وغدره قبل موته وزواله.

 
نحن اليوم في العراق امام منعطف اخر بما يخص اهلنا بعد الذي يحصل في ايران  والذي ربما يؤشر على ان ولي الفقيه قد طعن من قبل من حوله  وعليه قد لا يتردد في اصدار أي قرار انتقامي او بهدف التشويش على ما يحصل على ارضه من ما طال جسده وبالتالي مستقبله..الوضع اليوم في ايران خطر وخطر جدا وخاصة على العراق والعراقيين كون الفقيه بولايته ومن تبعه في داخل ايران وخارجها ومنها العراق ربما تحاول الانتحار قبل تسليم الروح الى خالقها..

 
علينا ان نتوقع من هذه الحمى التي تدب في الجسد الفقيهي بكل استطالاتها كل شئ قد يخطر ولا يخطر على البال من تخريب وايغال في الدمار قبل الرحيل الابدي لتلك الزمرة التي جثت على ايران والعراق بل وكل المنطقة ولثلاثين عاما من الزمن الردئ ونشر الخرافات والاساطير ومحاولة اعادة عجلة الزمن بدورانها الى الخلف أي العمل عكس منطق الاشياء وفروض الزمن الحديث التي لا يمكن لاحد ان يصارعها ويجابهها ومهما كانت قوته ومهما كانت الحجب التي يتستر تحتها ومنها روايات الدين السياسي .

 
قد لا يهمنا ما يحصل في ايران كونه شأن داخلي لكن ما يهمنا وعلى طول حكم الجهل والتقية  هو ما يصدر الينا من بلاء حيث اننا لم نسلم من كل الذي يحصل هناك وعلى طول الزمن وعليه علينا ان نتحسب له وبدقة المراقب الرهيف المجرب لما حصل ويحصل هناك؟ان ذيول ولي الفقيه العاملة في العراق كحزب الدعوة والمجلس الاعلى  وجيش المهدي والقاعدة  وحزب الله الى غير ذلك من المجاميع  التابعة لنظام الحكم في طهران لا بد وان يكون لها واجب معين تقوم به عند او قبل ساعة ولي الفقيه واخطر ما في ذلك هو الانتحار بنا من اجل التخريب  والقتل المجاني المخلخل لتشكيلة العراقيين وقبل الوداع الاخير..نحن نعلم انه لا مستقبل لتلك المجاميع في العراق ولسببين في حالة حصولهما وهما رحيل الجيش الاميريكي المحتل  ومن ثم استلام العراق من قبل المقاومة البطلة والعامل الاخر هو سقوط نظام ولاية الفقيه وهذا يعني قطع الثدي الذي ترضع منه تلك المجاميع  وبالتالي جفاف جسمها  وذبوله ومن ثم تقزيمه ولفظه من واقعنا والى الابد..

 
علينا ان ننتبه الى القلق الذي ينتاب انصار ولي الفقيه  والحمى المسعورة التي تتغلغل في جسد هؤلاء الذين يعيشون حالة من الترقب غير الاعتيادي وكأنهم على موعد مع قدرهم  بالزوال ومن ثم فقدان كل تلك الامتيازات والارض التي تمددوا عليها في الجسد العراقي..ومن هذا ما الذي يمنع ان تقوم تلك المجاميع المطعونة  والمسعورة بما لا يرحم  بالعراقيين خاصة وبغياب دولة وطنية على الارض .ان احتمالية التفجيرات وتكثيفها واستهداف التجمعات الاثنية والدينية  وارد جدا وكما حصل وجربنا سابقا بعد تفجير مرقد الحسن العسكري في سامراء..واليوم قد لا نستبعد تفجير  مراقد ربما اكبر واخطر من هذا وقد تحصل في كربلاء وربما في النجف ومدن اخرى ودور عبادة اخرى في كل العراق كما جاؤا بها حربا دينية علينا والمتهم  سلفا معروف وكما تعودنا عليه ..لكن الهدف هو المهم وهو الذي علينا التنبه له وهواثارة فتنة  عارمة تقودها تلك المجاميع وتنفذها داخل العراق وبأمر من ولاية الفقيه المطعون مباشرة؟

 
هناك حراك وهناك  صمت وهناك ترقب يتسلل الى الشارع العراقي بعد احداث ايران  وكل هذا ينذر بالخطر من ناحية ومن ناحية اخرى هو مدعاة الى الاخذ بالحذر وتفويت الفرصة على الاعداء التقليدين للشعب في العراق.ثم علينا ان لا ننسى علاقة الحزبين الانفصاليين الجلالي والبرزاني بنظام الملالي  ومن ثم  ما يعني لهما من خسارة كبرى في حالة سقط نظام الملالي هناك  وهنا ايضا ربما يتحولان الى قوة تخريبية فاقدة لاملها في تحقيق ماربها في شمال العراق والمنطقة التي تهمهما؟

 
لا يمكن الفصل بين مستقبل كل الاحزاب التي جاءت على مركب ودبابات المحتل والتي التحقت بها  لتحكم في المنطقة الغبراء..وعليه نرى حتى في تحركها من اجل الانتخابات القادمة هو موحد وان تظاهروا بالاختلاف واعادة ترتيب الاوراق التي ربما تنطلي على بعض العراقيين من البسطاء..هذا العقد السياسي الذي هو بينهم هو عقد مصير مشترك  اتى بهم رزمة واحدة  ومزيلهم من ارض الرافدين رزمة واحدة ايضا .ومن هنا علينا ان نراقب ونتدبر الامر نحن ابناء المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية وعلى اختلاف الواننا طالما ان باطننا وجوهرنا واحد هو تحرير العراق من الاحتلال وانصاف اهله من ويلات الحروب  وكوارثها التي طالت كثيرا على اهلنا هنا .

 

وعلينا ان نستخدم كل عبقريتنا في حسم الصراع باسرع وقت ممكن ومن ثم الاستقلال والاستقرار والتوجه للبناء  والاستثمار وبحبحة العراقيين المغلوبين على امرهم والله من وراء القصد.....

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / حزيران / ٢٠٠٩ م