فك ارتباط وليس انسحاب

 
 
 

شبكة المنصور

امير المر  / السويد

يقال واتمنى ان يكون كذلك ان القوات الامريكية الغازية بدات في اعادة انتشار قواتها في المدن العراقية لتذهب عشرات الكيلومترات جنوبا وشمالا وشرقا وغربا حسب ما تقتضيه امن فلول قطعاتها وعلى اية حال نحن من عملنا سنوات صعبة في قواتنا العسكرية الباسلة نفهم هذا التكتيك الامريكي على انه فك ارتباط لقواتها المتعبة والتي ذاقت الامرين من ضربات المقاومة الباسلة لتكون بعيدة شى ما عن المواجهه لتترك في الوقت نفسه فرصة اختبار مدى صمود القوات الحكومة الكارتونية في حفظ الامن بعد ان تباشربالايعاز لعملائها في اعادة شحن السيارات المفخخة وبعثرتها في مدن العراق واسواقها لتتقاطع ما ذهبت اله الحكومة الكارتونية من ان الامريكان هم وراء تدهور الامن  في العراق على الدوام...........  فإرادة المقاومة    بكل صنوفهاوصفوفها المتأججة وتقديمهم قوافل الضحايا والشهداء ومنازلتهم لأقوى واعتى قوة في العالم ,  بما تمتلك من أسلحة التدمير ,  ومن المعدات الفنية والعلمية التي تفوق الوصف , قد انهت والى الابد اسطورة الجندي الخرافي الامريكي الذي يثير الرعب والفزع في القلوب المرتجفة والخالية من الإيمان والإرادة, , ....... اذ لم يكن ثمة خاسر باستثناء الشعب العراقي الذي كان ضحية تلك الحرب الارهابية التي جاء بها الاحتلال و تنفذها الحكومة الحالية ومليشياتها المرتبطة بها بمختلف آساليب الارهاب المستحدثة باستخدام السيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة واللاسقة الايرانية والكثير من فنون التدمير التي جربت على الشارع والمواطن.....اؤلائك الذين مارسوا أدوارا في منتهى الخطة والإجرام ,  فقتلوا وشردوا وهجروا آلاف العوائل ووزعوا الفزع والهلع على المواطنين الآمنين , ودمروا مفاصل كبيرة وكثيرة من البنية التحتية لعراقنا الصابر واقترفوا جرائم أدمت العراقيين ,  وهتكت ثوابتهم الأصيلة , وهدمت  الكثير من الدور السكنية ,  وأفزعت العوائل ,  وقتلت وشردت الكثير منهم ,  وارتكبت تجاوزات أخلاقية مريرة .........................

 

ناهيك عن التدمير الكامل والشامل للبنى التحتية وضرب المقدسات ونهب   وسرقة الاثارالتي تضرب بعمق تاريخ البشرية الذي يمتد لاكثر من سبعة آلاف سنة قبل الميلاد............

 

اجراءات القيادة الزانية                                                                

اثبتت الوقائع وعلى مدى اكثر من ستة اعوام مرت  ان الامريكان لا يؤتمنون على شى وليس لديهم استراتيجية ثابتة وما يقولون اليوم قابل للتغير غدا او بعد غد فليس لهم التزامات او تعهدات ثابتة بل تتغير بتغير المواقف السياسية والعسكرية ............الى ان اقول ان تداعيات اعادة انتشار القوات المحتلة خطيرة قد تقلب الامور الى اسوى مما هي عليه اليوم فالاكراد بقياداتها الزانية المثمثله بالحزبين الكرديين العميلين باتت اليوم تتحسب لاسوء الامور فعجلت من اجراتها الجنونية والهستيرية في السيطرة على كركوك وجزئ مهم من الموصل وديالى بشكل ليس له مثيل فاصبحت الاعتقالات التي تنفذها اجهزتها الامنية العميلة على قدم وساق وتحشداتها المبطنة والعلنية واجراءاتها الاستباقية الامنية وتحت انظار وسمع الحكومة الانبطاحية في بغداد والتي تقف عاجزة تماماً امام التحديات الكردية في الوقت الذي بدأ الشارع العراقي يغلي ازاء تلك التحديات بعد ان سارعوا بالتصويت على الدستور الخياني والذي كان اسوه من دستور الحكومة الاحتلالية في المنطقة السوداء.  وبانسحاب الاميريكان تكون الاحزاب الكردية قد عادت الى ما كانت عليه قبل مؤامرة عام 1991 فلا غطاء اميركي او صهيوني يحميها رغم كونها تمكنت  ان تصنع جيشاً عدديا كبيرا هشا من البيشمركة وعصابات الامس واستحدثت العديد من الاجهزة الامنية التعسفية بمعاونة صهيوامريكية والتي تسيطر على الشارع الكردي المغلوب على امره بشكل كامل لمعرفتها التامة بضعف امكانيات الجيش العراقي والقوات الامنية العراقية التي تخللتها عصابات الاحزاب الحاكمة وزمر كبيرة ظالة من الاطلاعات الايرانية الاستخباراتية اذ ستبقى هذه القوات الحكومية الاحتلالية عليلة واسيرة ما لم تندحر الطائفية والعرقية والمحاصصة الحزبية داخلها  والتي تقع تحت سيطرة الجهلة والقتلة وقطاع الطرق......رغم علمنا ونحن متاكدون من ان الاحزاب الكردية العميلة التي تقود الشعب الكردي بالحديد والنار لا ولن تتمكن من اختصاب كركوك والموصل وديالى  وستخيب كل محاولاتها الشيفونية العنصرية المرتبطة باجندات صهيونية.........

 

انسحاب القوات المعتدية                                                             

فانا اقول ان صح وانسحبت القوات الامريكية الغازية من مدن  العراق يشكل فعلي ملموس سيكون عامل مهم يؤدي حتما لتوحيد صفوف الشعب العراقي المظلوم ضد الحكومة العميلة ...... ذلك الشعب العظيم الذي تعرض للظلم والتعسف والارهاب من قبل القوات المحتلة والحكومة العميلة والتي فتحت الحدود وادخلت قوى الارهاب الايرانية ومن والاها ورحب بها وعمل تحت امرتها الى الشارع العراقي كما وان الاحزاب العميلة الحاكمة داخل المنطقة السوداء هي من ابتدعت واسست الحرب الطائفية والتي ذهب ضحيتها الآلاف من العراقيين الابرياء.............

 

كل ذلك ومازالت الحكومة العميلة والتي ستنتهي ولايتها الخيانية نهاية العام

 

الجاري لم تحقق شيئا للمواطن العراقي الذي عانى الكثير من قلة الخدمات وفقدانه المستمر للامن ولم تنجز  إلا محاصصات طائفية قذرة للاحزاب الحاكمة وتقاسمها لثروات البلاد بطريقة مخجلة وغير اخلاقية ، وفوق هذا وذاك استفحال ظاهرة الفساد المالي والاداري الذي جعل من الدولة العراقية الحديثة قبل الاحتلال دولة ضعيفة اليوم تنخر جسدها الطائفية اللعينة  الامر الذي ندم فيه المواطن العراقي على انتخابه لتلك الاحزاب العميلة التي كانت تدعي المظلومية.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٣٠ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تمــوز / ٢٠٠٩ م