حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي الاردني   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
  وحدة    حرية   اشتراكية  
     
 

بيان في ذكرى وفاة القائد المؤسس

 
 
 

شبكة المنصور

 

بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً 

صدق الله العظيم

 

أيها الرفاق البعثيون ...
أيها العرب الأحرار الأوفياء ...
يا جماهير شعبنا المكابدة ...


الثالث والعشرين من حزيران هو ذكرى وفاة قائدكم المؤسس المرحوم الأستاذ ميشيل عفلق وهو يوم حزين في التاريخ المعاصر لامتنا العربية يشكل خاتمة لملحمة تاريخية بدأت بصدق الأطفال وصراحتهم وبعنفوان المفكرين الأبطال وشجاعتهم وتمحورت في حب الوطن والأمة والدعوة الدائبة لحمل رسالتها الخالدة إلى معارج المستقبل الذي كان يحلم به ويراه عظيماً يؤمن به بقوة وثبات ويدعونا وجماهير الأمة إليه منذ أن كتب العهد الذي افتتحه (عهد البطولة...) فكانت حياته بعد ذلك سجلاً متجدداً ومجسداً للمبادئ التي استخلصها، رائداً عظيماً ينطلق من واقع حضارة الأمة وقائداً خالداً في رؤاه المتفائلة للمستقبل الذي ينتظرها بفضل إيمان المناضلين وطاقاتهم الكامنة وقدرتهم على تفجير تلك الطاقات الهائلة وتوجيهها لمتابعة حمل رسالتها الحضارية الخالدة التي استيقظت عليها حواسه من كوامنها؛ فاندفع منذ ثلاثينات القرن الماضي يصارع كجندي مقاتل يشارك فيما بعد مجاهداً على رأس كوكبة من رفاقه عام 1948 لتحرير فلسطين ومتابعة الكفاح بعد ذلك رائداً صلباً للوحدة والحرية والاشتراكية إلى أن أطلق شعار وحدة سوريا ومصر في عام 1956 وشارك في صنعها مثلما كان على الدوام في مقدمة المدافعين عن الوحدة ومحارباً ضد الانفصالية والتجزئة وراح مبشراً وداعياً إلى تحويل الانتكاسات التي حصلت بعد ذلك إلى منطلق للنهوض و(نقطة البداية) للعمل القومي فكانت تلك الدعوة والمرونة التي تتحلى بها للتعامل قومياً مع كل المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية الأساس لثورات "البعث" التي استقطبت الكثيرين من أبناء الأمة وشملت آثارها الثورية بقدر أو بآخر مختلف أقطار الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.



أيها الرفاق ... أيها العرب الشرفاء ..


لقد استشرف "البعث" وقائده المؤسس منذ البدايات أن طريقه التي اختارها في النضال لن تكون سهلة أو مفروشة بالورود بل إنها لا بد تصطدم (لا محالة) بجبهة هائلة من أعداء الأمة داخلياً وخارجياً بحكم التناقض الكبير مع مصالحهم في استمرار تجزئة الأمة والهيمنة على مقدراتها الإستراتيجية ونهب ثرواتها الاقتصادية، وقد شهدنا في السنوات الأخيرة كيف تحالفت القوى الدولية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية مع الأنظمة الرجعية عربياً وإقليميا في حرب تآمرية عالمية ضد حركة الثورة القومية والإطاحة بالمنجزات العظيمة التي تحققت بنضال وكفاح وقيادة (البعث) والدعوة المعلنة من قبل عملائهم لاجتثاثه... ألا خسئوا فقد ثبت أن رجال المقاومة والجهاد بقيادة (البعث) هم القادرون على اجتثاث أولئك العملاء وطرد الغزاة والأشرار الذي ظهر إفلاسهم وتحققت هزيمتهم على كل صعيد وان يوم النصر لقريب.


وإذا كنا نحيي اليوم مع الجماهير العربية ذكرى وفاة قائدنا المؤسس المرحوم الأستاذ ميشيل عفلق فإننا نعد شعبنا صادقين ونؤكد بهذه المناسبة أننا ماضون في السير على دربه ودعوة كل القوى الخيرة لتوحيد صفوفها حول القيم والمبادئ القومية التي نادى بها قائدنا وحزبنا الرائد للوقوف بقوة وحزم بمواجهة جبهة أعداء الأمة ومتابعة النضال الذي مهده وسار على دربه كل المناضلين والشهداء والمقاتلين وعلى رأسهم شيخ الشهداء القائد الخالد صدام حسين والمجاهد الشيخ المرابط المنصور بعون الله الرفيق الأمين العام عزت إبراهيم الدوري والنصر للأخيار المناضلين الشرفاء والموت للخونة المارقين ومن والاهم.


وإذا كانت تلك هي سنة الحياة إذ اختار الباري القائد المؤسس الكبير إلى جواره فإن تلك الجذوة التي أشعلها ستبقى تتفاعل وتستعر مستلهمة حضارة الأمة العربية وتاريخها العظيم ورسالتها الخالدة، ولا يستطيع الأعداء الشعوبيون والطائفيون الحاقدون النيل من المكانة الرفيعة لذلك القائد في وجدان أمته وضمير من حملوا أفكاره القومية حتى ولو دمروا ضريحه في بغداد تعبيراً عن أحقادهم المقيتة.


• الرحمة والمجد في عليين للقائد المؤسس ولكل الذين ناضلوا على طريق "البعث" من تلاميذه.
• والنصر للمناضلين الشرفاء في كافة مواقع الجهاد رغم كل العاديات والمؤامرات.
• والله اكبر.. الله اكبر... الله اكبر وليخسأ الخاسئون.

 

القيادة العليا
٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م